ما أبرز التحديات التي تواجه وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في العالم الإسلامي؟ * تواجه وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد تحديات فكرية وعقدية كبيرة في جميع المجالات، كما أن المجتمعات المسلمة السنية لديها إشكالات كبيرة في وجود حراك لنظام ولاية الفقيه في إيران للتأثير على المجتمعات السنية الإسلامية في جميع أنحاء العالم الإسلامي لتغيير هويتها السنية إلى هوية أخرى، وإنشاء ميليشيات في كل بلد، وهذا تحد كبير، وهذا الحراك سياسي وعسكري ولكنه فكري وعقدي أيضا، ولذلك منوط بوزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف في دول العالم الإسلامي الكثير من الجهد لمواجهة العقيدة بالعقيدة، وترسيخ عقيدة أهل السنة والجماعة في مجتمعات أهل السنة والجماعة، والحذر والانتباه ووضع الخطط للوقوف بحوائط صد قوية من تسلل مذاهب أخرى إلى مذاهب أهل السنة والجماعة. ماذا عن جماعات الإرهاب التي تمارس دوراً في العالم الإسلامي؟ * هذا التحدي الآخر في هذا الوقت بالذات تحدي التكفير والتفجير والإرهاب وما زالت براثن وويلات الجماعات التكفيرية الضالة وجماعات الإرهاب تمارس دوراً هنا وهناك في العالم الإسلامي، فالتحدي لمواجهة الفكر أن يتغلغل في الشباب ما زال حاضراً، وهذا الموضوع سبقت مناقشته واتخذت بخصوصه الكثير من القرارات والخطط، عملت بها الوزارات ونشطت على مدى 20 عاما لمواجهة هذا الفكر. حدثنا عن دور وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد خلال شهر رمضان وجاهزية مساجدها في كافة مناطق المملكة؟ * وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد منوط بها كل أعمال المساجد في المملكة العربية السعودية سواء كانت مواقيت الإحرام أو كانت جوامع المصلى فيها الفروض والجمعة أو كانت المساجد التي يصلى فيها الفروض فقط، وتضع الوزارة خططا تشغيلية في المواسم، خاصة شهر رمضان المبارك والحج وتتمثل استعداداتها في عدة عناصر، أولها: التأكد من جاهزية المساجد لاستقبال الأعداد الكبيرة من المصلين في هذا الشهر الفضيل، سواء من جهة توفر الإمكانات ووجود الإمام والمؤذن والمحافظة على المسجد طوال الشهر المبارك، وثانيها: توفير كميات كافية من المصاحف ومراجعة أجهزة المسجد لأداء الصلاة وفق أتم وسائل الراحة والاطمئنان. ما هو العنصر الثاني من الخطة التشغيلية التي ذكرتموها خلال حديثكم؟ * هذا العنصر أو المحور مكمل وهو أن يكون نظام وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المساجد مطبقاً فعلياً ومتابعة الأئمة والخطباء والمؤذنين في تطبيق التعليمات، وتطبيق التعليمات أقصد بها، هناك منها ما يتعلق بالأوقات وهناك ما يتعلق بالأجهزة وهناك ما يتعلق بأوقات فتح أبواب المساجد وأوقات إغلاقها. هل هناك متابعة دقيقة لموضوعات الخطب في المساجد بكافة مناطق المملكة.. وكيف ستكون المتابعة؟ * نعم، هذا يعد المحور الثالث الذي ذكرته في بداية حديثي حيث تعتني وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد كثيراً بموضوعات الخطب في الشهر الفضيل وأن تكون هذه الموضوعات متعلقة برفع مستوى الإيمان وزيادة الإيمان في النفوس وتقويته بذكر أحاديث الترغيب وأحاديث الترهيب وفضائل الشهر المتنوعة حتى تكون بالصورة الإيمانية في قلب المسلم كاملة لأدائه الصلاة والصيام وأدائه للزكاة في الشهر الفضيل إذ كان هذا الشهر شهر زكاة للمسلم أو إن كان في توعيته بما يجب عليه أن يكون تجاه مجتمعه وأقاربه وتجاه ذوي الحاجات وتجاه عطائه وفاعليته في مجتمعه وهذا ما نركز عليه ونبلغ الخطباء به بين الحين والآخر وخاصة في شهر رمضان المبارك. ماذا عن المواقيت في المملكة.. وهل الوزارة لديها خطة للمتابعة ورصد تحركات المعتمرين بها؟ * وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد مسؤولة عن المواقيت وعن أوقاف المواقيت ويجري الاستعداد لها لتهيئتها للمعتمرين سواء من جهة وجود جاهزية في المبنى ومعطياته وملحقاته أو تهيئة الدخول والخروج في المواقف أو في الخدمات المصاحبة لها من محال تجارية تلبي حاجات المعتمرين أثناء الإحرام وهناك خدمة أخرى وهي خدمة الفتوى والإرشاد وتوزيع كتيبات مناسك العمرة والأدعية وهذه موجودة في مكاتب المواقيت التي تتبع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد عبر برنامج الوزارة للتوعية في موسم العمرة ويكون هناك إجابة عن الأسئلة للراغب في الاستفتاء أو إعطاؤهم كتيبات مناسك العمرة وإعطاؤهم تطبيقا ذكيا يستطيع أن يحصل عليه عبر باركود خاص به ملف متكامل عن جميع أعمال الحج والعمرة مصورة وأيضا هناك خدمة هاتف مجاني طيلة شهر رمضان المبارك للفتاوى المتعلقة بالعمرة بالذات وليس كل الاستفتاءات وهناك الإفتاء يقوم بهذا الواجب، ولكن فيما يتعلق بالمواقيت في العمرة هناك هاتف مجاني. ماذا عن إنتاج مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وهل هناك تنسيق جار معكم في هذا الخصوص؟ * هناك تنسيق حول إنتاج كميات إضافية من المصاحف تقدر بالملايين تغطي حاجة المملكة العربية السعودية في شهر رمضان المبارك وحاجة الحرمين الشريفين. هل تخضع حركة الدعاة وتنظيم برامجهم والمخيمات الرمضانية لمسؤولية وإشراف الوزارة؟ * حركة الدعاة وتنظيم برامجهم وتنظيم المناسبات والمخيمات الرمضانية بعد التراويح جزء من برامج الدعوة والقوافل الدعوية التي تقوم بها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد. وماذا عن إشراف الوزارة على برنامج الإمامة وأيضا برنامج الملك سلمان لإفطار الصائمين؟ * الوزارة لديها عدة مهام دولية بالتعاون مع سفارات المملكة في دول مستهدفة أو التي تطلب هذه البرامج، ونحن لا نذهب إلى الدول، وإنما لا بد أن يأتي طلب منها عبر الجمعيات من الوزارات ونلبي هذا الطلب بإرسال التمور أو إيفاد الأئمة لأداء صلاة التراويح وصلاة الفروض. هل سيتم إرسال عدد من الأئمة لدول في آسيا وأفريقيا وكيف سيتعاطون مع المعطيات المختلفة هناك؟ * لدينا هذا العام نحو 40 إماما سيذهبون إلى دول مختلفة في قارتي آسيا وأفريقيا وسوف يلبون حاجة الجمعيات ممن يصلي بهم ويقرأ بهم القران كاملاً وهؤلاء الأئمة من حفظة القرآن الكريم وممن لهم وعي في التعامل مع المعطيات المختلفة لدى الدول التي يسافرون إليها. تطبيق ذكي لاستفادة المعتمرين من أعمال العمرة بالصور إماما من حفظة القرآن الكريم لمساجد آسيا وأفريقيا