رفع معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، كما هنأ معاليه جميع أفراد الأسرة السعودية الحاكمة، وجميع أصحاب الفضيلة العلماء، والمشايخ، وأئمة وخطباء المساجد والجوامع، والدعاة، وعامة الشعب السعودي الكريم بهذه المناسبة الكريمة، سائلاً الله جل وعلا أن يجعله شهر رضوان، وغفران للجميع، وأن يهئ لنا جميعاً من أسباب العبادة والطاعة ما يعيننا على أداء ما يحبه الله جل وعلا ويرضاه. جاء ذلك في سياق تصريح لمعالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ عن استعدادات الوزارة لاستقبال شهر رمضان، مبيناً أن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد منوط بها كل أعمال المساجد في المملكة سواءً كانت مساجد مواقيت الإحرام، أو عموم المساجد والجوامع بالمملكة, حيث تضع الوزارة لها خطط تشغيلية على مدار العام، وخطط خاصة خلال موسم شهر رمضان المبارك، وموسم الحج. وأوضح آل الشيخ أن استعدادات الوزارة تمثلت في عدة عناصر ومحاور، منها التأكد من جاهزية المساجد لاستقبال الأعداد الكبيرة من المصلين في هذا الشهر الفضيل سواءً ما يتصل بوظيفة الإمام والمؤذن واستمرار وجودهم على مدار أيام الشهر المبارك, أو ما يتصل بتوفر كميات كافية من المصاحف, وتهيئة أجهزة ومكبرات الصوت لتكون بحالة جيدة لتتم الصلاة وفق أتم وسائل الراحة والاطمئنان, والمحور الثاني هو أن يكون نظام وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المساجد مطبقاً فعلياً، ومتابعة الأئمة، والخطباء، والمؤذنين في تطبيق التعليمات، منها ما يتعلق بالأوقات، وأجهزة الصوت، وفتح أبواب المساجد بحيث تبقى مفتوحة طوال اليوم، وأوقات إغلاقها، إلى أخر ذلك من التعميمات التي تهدف لخدمة بيوت الله والمصلين استشعارا من الوزارة بأهمية هذا الشهر الكريم لدى عموم المسلمين الذي يحمل فيه من الخيرات العظيمة لمن وفق لاستثمار أوقاته. وأضاف: أن العنصر أو المحور الثالث يتعلق بموضوعات الخطب في الشهر الفضيل، وأن تكون هذه الموضوعات متعلقة برفع مستوى الإيمان بالنفوس، وزيادته وتقويته بذكر أحاديث الترغيب والترهيب، وبيان وفضائل الشهر المتنوعة حتى تكون الصورة الإيمانية في قلب المسلم كاملة لإدائه الصلاة والصيام، وأدائه الزكاة في هذا الشهر الفضيل إن كانت زكاته تحل في هذا الشهر، أو توعيته بما يجب أن يكون عليه تجاه مجتمعه، وأقاربه، وتجاه ذوي الحاجات، وتجاه فعاليته في مجتمعه، وهذا نركز عليه فيما نبلغ الخطباء به بين الحين والآخر، خاصة في شهر رمضان المبارك. ونوه معاليه إلى أن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد مسؤوله عن المواقيت، وعن أوقاف المواقيت، والمواقيت يجري الاستعداد لها وتهيئتها للمعتمرين سواءً من جهة جاهزية المبنى ومعطياته أو في الخدمات المساندة لها مثل دورات المياه ونحوها، أو في تهيئة الدخول والخروج للمواقف أو في الخدمات المصاحبة له من وجود المحلات التي تلبي حاجات الناس أثناء الإحرام، كما أن هناك خدمات أخرى وهي خدمة الفتوى والإرشاد وتوزيع كتيبات مناسك العمرة، والأدعية، وهذه موجودة في مكتب في كل ميقات يتبع لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد عبر برنامج الوزارة للتوعية في موسم العمرة، ويكون هناك إجابة على الأسئلة, وأيضاً إعطائهم تطبيق للأجهزة الذكية عن طريق الباركود يفتح ملف كامل لجميع أعمال العمرة والحج مصورة, وهناك أيضاً خدمة الهاتف المجاني طيلة شهر رمضان المبارك للاستفتاءات المتعلقة بالعمرة فقط. وأكد معاليه أن أعمال الوزارة متعددة، ومن تلك الأعمال إنتاج مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بكميات إضافية كبيرة بالملايين تغطي حاجة المملكة في شهر رمضان المبارك، وحاجة الحرمين الشريفين، أما أعمال الوزارة الدعوية فهي متنوعة منها حركة الدعاة، وتنظيم برامج الدعاة والمناسبات والمخيمات الرمضانية بعد صلاة التراويح، فهذا جزء من برامج الدعوة والقوافل الدعوية التي تقوم بها الوزارة في عموم المملكة. وأفاد أن الوزارة لديها عدة برامج دولية بالتعاون مع سفارات المملكة العربية السعودية في الدول المستهدفة أو الدول التي تطلب هذه البرامج، حيث لا نذهب للدول إلى بعد أن يأتي طلب منها، وبعد ذلك يتم إرسال الأئمة، حيث لدينا هذه السنة ما بين ثلاثين إلى أربعين إماماً يذهبون إلى مناطق مختلفة في إفريقيا وآسيا ويلبون حاجة الجمعيات ممن يصلي بهم، ويقرأ بهم القرآن كاملاً من حفظة القرآن الكريم، وممن لهم وعي في التعامل مع المعطيات المختلفة لدى الدول التي يسافرون إليها، كما أن هناك برامج خادم الحرمين الشريفين لتفطير الصائمين وتوزيع التمور أيضاً تحظى بها دول كثيرة فالمملكة ترسل عبر وزارة الشؤون الإسلامية وعبر غيرها كمية كبيرة من التمور.