اختتمت فعاليات «ملتقى الدمام الأول للنص المسرحي» في جمعية الثقافة والفنون، يوم أمس الأول والتي استمرت ليومين وشهدت مشاركات عديدة من مسرحيين جاؤوا من مناطق المملكة، في أول أنشطة «بيت المسرح» الذي دشنته الجمعية مؤخرا. تطوير النص وافتتح اليوم الختامي للملتقى بندوة فكرية أدارها الإعلامي عبدالله الدحيلان، بورقة خاصة للكاتب المسرحي فهد ردة الحارثي وحملت عنوان «النص المسرحي في المملكة العربية السعودية.. إشارات وتحولات»، أكد فيها أن الكاتب السعودي أثبت حضوره في محافل محلية ودولية عدة، وحصد جوائز في كتابة النص المسرحي، إضافة لمساهمته في تطوير النص، وهذا يؤكد أنه لا توجد أزمة في توفر النصوص. وقال الحارثي إن الكاتب المسرحي هو في محاولة دائمة للحصول على الفكرة، وهذا ما يتضح في أعماله المسرحية التي ترصد هوية ووحدة البلد، والتي تتشابه في معظم الحالات. الحوار المسرحي وفي ورقة د.نايف الثقيل المعنونة ب (النص المسرحي السعودي الجديد: «حبوس» صالح زمانان مثالا)، استعرض فيها نص «حبوس» لصالح زمانان والنواحي الخاصة للنص، مشيرًا إلى أن زمانان أحد أهم الشباب البارزين في كتابة الشعر والمسرح، وحظي إبداعه بإشادة وتقدير المهتمين بالأدب وبشكل خاص الشعر والمسرح. وأضاف د.الثقيل إن العلاقة بين الشعر والمسرح علاقة أزلية ووثيقة، مؤكدًا أن الحوار المسرحي يسهم في تحقيق وظائف من التعريف بالشخصيات على المستوى الذهني والعاطفي. تحديث المسرح وقرأ عبدالعزيز السماعيل ورقته بعنوان (اتجاهات الما بعد في المسرح الحديث)، قال فيها استيقظنا لنجد أنفسنا ما بعد حداثيين بتجاوز الحدود النظرية المسرحية القديمة والانفتاح على كافة أشكال الفن والأدب، وأكد أن التحول المسرحي ضروري أو حتمي بعودة المسرح إلى قلب الحياة النابض، وتفاءل برؤية 2030 حيث تكونت الهيئة العامة للثقافة وهيئة الترفيه وقدم عدة توصيات لتحديث المسرح والفنون الأخرى. وقدم المسرحي علي السعيد ورقة بعنوان (المسرح والتغيير الاجتماعي في المملكة) فرّق في مقدمتها بين التغير والتغيير الاجتماعي، حيث الأخير يتمثل في تدخل الإنسان، واستعرض نماذج مختارة من نصوص المسرح السعودي، كما استعرض التطور الاجتماعي وتأثيره على النص المسرحي. القراءات المسرحية وفي فعالية القراءات المسرحية قرأ مجموعة من المؤلفين المسرحيين نصوصهم، وكانت البداية مع نص ناصر المصري «آن له أن ينصاع»، ثم تلاه علي آل حمادة ليقرأ مونودراما «غترة أبي»، وقرأ فهد الأسمر من مسرحيته «ثقوب»، كما شارك المسرحي صالح زمانان بقراءة مقاطع من مسرحية «حبوس»، وتلاه إبراهيم الحارثي الذي قرأ «نعش ولم يكن شيئًا»، وختم القراءات المسرحي الشاعر البحريني حسين خليل بقراءة مقاطع من مسرحيته الشعرية الملحمية «القسطل» والتي يندد فيها بالحرب بنص ملحمي مفعم بالشعر. موسيقى ومسرح أعقب القراءات عزف موسيقى للفنان فاضل معتز على العود والفنان عبدالعزيز العباس على الجيتار، واختتمت نشاطات المهرجان بعرض مونودراما «سأبحر» من تأليف وإخراج جمال الصقر وتمثيل الفنان محمد حسن الذي استطاع شد الجمهور بمفرده على خشبة المسرح حتى نهاية العرض. واختتم المهرجان بتكريم المشاركين وتقديم الدروع والشهادات التذكارية.