كانت حركة سهم المواساة (شركة المواساة للخدمات الطبية) بين عامي 2009 و2011 ضعيفة للغاية وكان يسير في مسار أفقي بين مستويي 27 ريالا و38 ريالا. ووفقاً للقراءة التحليلية لوحدة الأسهم ب«اليوم» فإنه في نهاية العام 2011 تمكن السهم من تجاوز قمة 38 ريالا والثبات أعلى منها، وكانت تلك إشارة الدخول في مسار صاعد رئيسي منذ ذلك الحين وحتى الآن. وكان للأداء المالي والتشغيلي للشركة وأيضا التوسعات المدروسة أثراً هاماً في تلك القفزات السعرية الكبيرة والتي صعد من خلالها السهم من مستوى 38 ريالا وحتى القمة الأخيرة عند مستوى 200 ريال، لكن يبدو أن ارتفاع سعر السهم جعل العديد من المستثمرين يبتعدون عن فتح مراكز استثمارية فيه، ما جعل الشركة تفكر في تخفيض سعر السهم عن طريق منح سهم لكل سهم. وبذلك سينخفض سعر السهم في السوق إلى النصف وستكون الأحقية لمن يملك السهم يوم انعقاد الجمعية العمومية غير العادية والتي لم يحدد تاريخها حتى الآن. وبغض النظر عن المنحة، فإن كسر السهم لدعم 171 ريالا يعني أن السهم بصدد الدخول في مسار هابط حتى مشارف 134 ريالا، وعلى المدى الطويل فإن بقاء السهم فوق مستوى 93 ريالا يعني أن المسار الصاعد ما زال قائماً، ومن الممكن أن نرى الحركة السعرية تحقق ارتفاعات جديدة، لكن لابد أن نأخذ في الحسبان التهديدات التي يواجهها القطاع الصحي في المملكة من احتمال تأثره بخروج نسبة كبيرة من الوافدين، وهو ما سيجعل عملاء التأمين الصحي والذي تعتمد عليهم المنشآت الصحية بدرجة كبيرة ينخفضون بنسب عالية سيتأثر منها القطاع التأميني والصحي على حدٍ سواء. بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة العامل في القطاع الصحي، لأنه جرت العادة أن الموظف في هذا القطاع الحيوي عالي التكلفة خصوصاً إذا تم استقطابه من منشأة أخرى. والتركيز خلال السنوات القليلة المقبلة سيكون كبيراً على القطاع الصحي نتيجة اتجاه الدولة الواضح نحو تخصيص هذا القطاع، ونعتقد جازمين أن الشركات الصحية ومنها «المواساة» عازمة على أخذ حصة من تلك الكعكة الكبيرة، وهذا يعني توجيه جزء كبير من السيولة نحو الاستثمار الصحي.