أحداث السوق بعد إجازة عيد الفطر المبارك كانت جيدة ومهمة ومؤثرة بالسوق , وهذا مما أدى أن يحصد المؤشر مكاسب خلال أسبوع واحد 6.29% أي 374 نقطة وهي تعادل نصف مكاسب الشهر بكامله لشهر سبتمبر الذي حقق مكاسب 660 نقطة أي بنسبة 12% . ولعل أبرز ما دفع بالمؤشر العام لهذه المكاسب المهمة هي ثلاث محاور بتقديرنا وهي تصفية المديونيات المتعلقة بمجموعة الصانع مع البنوك المحلية , وهذا أعلن رسميا مما يعني أن البنوك لدينا أصبحت بحل من أي تعثر مع مجموعة الصانع , أيضا استمرار تصاعد مؤشر الداو الأمريكي كمؤشر على تحسن الاقتصاد الأمريكي البطيء ولكن هنا تحسن ووقف للأسوأ , ايضا ثبات أسعار البنوك لفترة طويلة نسبيا تقارب ستة أشهر وهي تراوح أسعارها وهذا يوضح توقف قوى البيع وانتظار محفزات تدفع بالصعود وهذا ما تحقق مع تقرير صدر من بنك سوسيتة الفرنسي الذي قيم بعض البنوك السعودية بمستويات استحقاق سعري أعلى مما هي عليه ووضع نسب ما بين 20 و 30 % . كل هذه العوامل وقرب نهاية العام وأهمية أن تتحسن أي نتائج ومستويات الصناديق والمحافظ الكبرى يدفع بكل هذه المتغيرات أن تكون عامل دفع ومهم للمؤشر العام وهو ما حصل , ووجدنا القطاع البنكي يقوم برد فعل حاد واخترق مهم للقطاع البنكي مما ادى به أن يرتفع بنسبة 12% أي ما يقارب 1881 نقطة , وهو القطاع الأبرز الذي تأثر مباشرة بتقارير الخارجية التي دعمت البنوك سعريا , رغم أن البنوك أو أي شركة من الشركات القيادية لم تعلن عن أي شيء جوهري في إعلاناتها. وهذا يدلل على أن السوق تشبع من مرحلة القاع ولو مؤقتا, ولكن ظل التماسك والانتظار للمؤشر العام عند مستويات 5750 نقطة والتي كنا نؤكد على أنها مفصل مهم للصعود بالاختراق أو بالانخفاض بالكسر . حققت البنوك قفزات سعرية لا تقل عن 20 بالمئة , ولعل الأبرز هنا هو بنك سامبا الذي حقق نموا سعريا يفوق 30% وهذا يضع التأثير على المؤشر العام واضحاً وكبيراً , ولكن هل سيتمر القطاع البنكي بالحفاظ على مكاسبه وليس استمرار الصعود هو المهم الآن ولكن درجة وموثوقية الحفاظ عليها . نعتقد أن البنوك حتى في حال تصحيحها السعري فلن تعود للأسعار السابقة أو منطقة القاع السابقة , وأن صححت فلن تتجاوز مستويات نصف مستويات الصعود التي حققتها , إذا سنتعامل مع البنوك ومؤشراتها من خلال مستويات جديدة في النطاق السعري وهذا مهم. ولعل الأهم الآن هو تجاوز واختراق مستوى قمة سابقة وهذا إيجابي حتى الآن وهو تجاوز مستوى 6140 نقطة مما يعني تأسيس مستويات جديدة كنقاط , وهذا يؤهل المؤشر العام أن يستمر لتحقيق مكاسبه فالبنوك أدت دوراً مهماً بتحريك ودفع المؤشر المؤشر والآن سيأتي دور قطاع البتروكيماويات والاتصالات والتي نعتقد ستحقق تحسنا في نمو الأرباح الفصلية , ولكن هل سنتحدث عن المستحق وغير المستحق ماليا , فحين الحديث عن ذلك نستطيع القول وبناء على الأرقام الحالية أن الأسعار مبالغ بها حتى في حال كانت شركات كبرى . ولكن سيكون أيضا مهما جدا نتائج الربع الثالث لكي يمكن تقدير الأرقام بنهاية العام. الآن أصبحت أقوى مستويات الدعم هي القمة السابقة وهي 6140 نقطة والثبات والاستمرار أعلى منها يعني مؤشرات إيجابي حتى وأن تخللها جني أرباح أو بعض التصحيح المطلوب. الأسبوع القادم: طبقا للقراءة الفنية نعتقد أن المؤشر العام سيكون مواجها لصعوبة عند مستويات 6450 – 6500 فهذا هو سقف المؤشر الصاعد للمؤشر العام , وهذا مهم , فالمؤشر يصعد بطريقة رأسية حادة الآن خلال 5 جلسات ولم يصحح أو يقوم بأي عمليات تهدئة وجني أرباح حتى وإن كان محدوداً. فزاوية الصعود الآن هي تقارب 68 درجة من آخر قاع لها للمدى القصير , والأفضل الآن هو المسار الأفقي أو تصحيح يمكن له تخفيف وتهدئة المؤشرات المتضخمة الآن للمدى القصير رغم أن القراءة الأسبوعية للسيولة تعتبر جيدة بتجاوزها مستويات 50 وهذا إيجابي ولكن على اليومي حتى الآن لم تتجاوز مستويات 50 ولكن الأسبوعي سبقه وهذا إيجابي , لعل الأهم الآن هو المقدرة على المحافظة على المكاسب بعد فورة البنوك التي دعمت بعوامل سبق ذكرها. فغالبا البنوك لا تستمر وتيرة الصعود لديها كثيرا وأيضا هي تصحح أقل من مستويات صعودها وهي ستكون عاملا والعامود الفقري للمؤسر العام في المرحلة القادمة متى ظلت تحافظ على المكاسب الرئيسة لها . سيكون بنهاية الأسبوع القادم هو بداية نشر النتائج المالية للربع الثالث وهو مهم جدا كما هي الربع الثاني للعام الحالي , وهذا سيحدد أيضا درجة التعافي والعودة للربحية للشركات وهذا مهم أيضا لتأكيد قوة استمرار الإيجابية في النتائج للشركات. ولكن الأهم هل الأسعار سبقت النتائج وبالتالي ستصبح محافظة على المكتسبات السعرية كما حدث بالبنوك أم أن الأسعار سبقت بعدها تواجه تصحيحا منطقيا ومقبولا وهذا ما سيكشفه الربع الثالث , أيضا ينطبق على بقية الشركات الأخرى في القطاعات الأخرى وهي البتروكيماويات والاتصالات. سيكون القطاع البنكي الأسبوع القادم أيضا مواجهة مهمة مع المكتسبات التي تحققت ودرجة وقوة الاستمرار بها , فالصعود الحاد المستمر لا يعني شيئا كثيرا مالم يحافظ عليه , وما هي مبررات الاستمرار بتحقيق المكاسب مالم يدعم ماليا بنتائج إيجابية وهذا مهم . ورغم النتائج الغير إيجابية نسبيا عن الاقتصاد الأمريكي إلا أن ذلك يعتبر بالمستوى المقبول حتى الآن . الملاحظ بعد كل هذه المكاسب للمؤسر العام أن معظم السوق لم يحقق صعودا مقاربا له , وهذا يعني أن المرحلة القادمة ستشهد حراكا للشركات المتوسطة والصغيرة خاصة أسهم المضاربة سواء كانت رابحة أو خاسرة , وهذا سيناريو يتكرر كثيرا بكل دورة. الحركة الأسبوعية للمؤشر العام: الخط الأحمر الأفقي هذا هو القاع السابق الذي أصبح مقاومة الآن وهو مستوى 6767 نقطة , وسيكون هدفا للصعود وأيضا مقاومة كما هي المؤشرات توضح , ومستوى السيولة الأسبوعي تجاوز مستوى 50 وهذا مؤشر ودلالة جيدة لقوة الصعود أن تكون أقوى وأسرع , والاستمرار أعلى من هذه المستويات سيكون أكثر إيجابية للمرحلة القادمة رغم كل ما سيتخللها من تذبذبات ولكن بالنظرة الشمولية المتوسطة هي إيجابية , والخط الأزرق الذي يوضح أن هناك مساراً صاعد مستمر ومحافظ عليه المؤشر العام حتى الآن , وهذا أيضا إيجابي , والتقدير الفني هنا أن كل ما كان هناك اقتراب للقاع السابق الذي أصبح مقاومة سيكون هناك متعلقين كثيرون بأسعار قديمة مستعدين للبيع لفك خسائرهم التي تمت , ويحتاج المؤشر العام "لأخبار" إيجابية تؤهل المؤشر العام لتجاوز هذه المقاومة التي مهم تجاوزها والبقاء أعلى منها لتحقيق مستويات ونطاقات نقاطية جديدة . الأهم الآن أن المؤشر العام تجاوز قمة سابقة , وأسس جيدا أعلى منها على الأقل خلال 3 جلسات وهذا مهم , وسيكون دور النتائج المالية مهما في مدى تحديد اختراق القاع السابق أو تصحيح لا يمكن له كسر قمة سابقة وهي مستويات 6140 نقطة. الحركة اليومية للمؤشر العام: المسار الصاعد على اليومي كما نلاحظ حقق مكاسب جيدة ومميزة وظل بنفس نطاق المسار الصاعد ونعتقد أن المسار الصاعد سيتوقف مؤقتا عند مستويات ما بين 6400 و 6450 نقطة وهو سقف المسار الصاعد الواضح بالرسم , فاختراق هذا المسار خلال الأسبوع القادم لن يكون إيجابيا باعتبار أن حدة الصعود تعتبر حادة كما حددنا رقمها سابقا , والأفضل في هذه المستويات هو المسار الأفقي الذي يعتبر هو الأهم الأن لكي يحافظ على مكاسبه حتى وإن انخفض المؤشر ولكن الأهم لا يكون أقل من مستويات 6140 وهذا مهم , وأي تراجع أو إقفال دون مستويات 6140 سيكون سلبيا لاشك , وقد لا يحدث ذلك إلا بمتغيرات سلبية وأخبار غير جيدة وهي حتى الآن غير موجودة وأتحدث عن " جوهرية " لا أحداث يومية معتادة . مستوى السيولة حتى الآن لم يتجاوز مستوى 50 على اليومي وعلى الأسبوعي تجاوزه, والمتوسط الآن مرتفع على اليومي والأفضل لاستمرار الإيجابية هو المسار الأفقي , وأن استمر مؤشر السيولة واخترق مستوى 50 سيكون المتوسك مسارة أفقي وهذا سيكون عامل دعم للمؤشر العام حتى وإن كان بزاوية حادة وهذا يوجب الحذر للمرحلة القادمة فارتفاع للمتوسط ثم لحاق المتوسط به وسيكون عند ذلك بمستويات عالية وهذا يعني مرحلتين أما مسار أفقي إيجابي أو أن يحدث أي تقاطعات قد تؤثر سلبا على المؤشر العام وهذه خطوة للأمام ونرسم السيناريو باعتبار التحليل أسبوعيا. الحركة اليومية للقطاع المصرفي: السمة العامة لقطاع المصارف هي الآن الحدة , لأنها أكثر القطاعات التي تتأثر بالحراك الاقتصادي أو الأزمة المالية التي أصبحت هي المحرك القوي للمؤشر العام ككل , فهي تتأثر بالأخبار والمتغيرات سواء داخلية او خارجية , وهذا يضع التحليل الفني بأصعب صورة لأنها تتأثر بالأخبار والمتغيرات قد تصل إلى أن تأثرها يأتي من عوامل خارجية وليست داخلية كما هو وقع الأزمة المالية , سواء بالصعود أو التراجع وهو ما حدث خلال المرحلة السابقة , القطاع المصرفي بعد تقرير سوسيتي بانك وأن البنوك السعودية تستحق أعلى مما هي عليه , وهذا ما حدث خلال 5 جلسات الأخيرة حيث حقق المؤشر نموا يقارب 12 % كمؤشر صعود والبنوك حققت نموا لا يقل عن 20% في معظمها والتي تعتبر مؤثرة بالمؤشر العام كالرياض وسامبا والراجحي وغيره , نمو تحقق يقارب 1881 نقطة حتى الأن بالقطاع وهذا أعلى أرتفاع يتحقق خلال السنة كلها وهذا مهم , وحتى وأن خسر القطاع البنكي بعض النقاط ولكن يؤسس الآن مستويات سعرية حقيقة ويثبت أن الأزمة المالية خرج منها بتصفية القروض التي لدية لدى مجموعة الصانع وهذا طبقا للمعلومات حتى اليوم ولا نعرف هل ستأتي أخبار سيئة أخرى لا نعرف , ولكن فنيا الصعود حاد يفرض تهدئة وتصحيح حتى وإن أكمل ولكن يظل إيجابيا أي تصحيح لا يعود للمستويات السابقة بل يدفع لمستويات جديدة. مسار مؤشر السيولة والمتوسط متوازي حالة مثالية الآن صعودا والأهم الاستمرار ثم الاتجاه الأفقي ويجب المراقبة له , أما الوصول للقمة مستويات 80 ثم يبدأ بالتذبذب سيكون أيضا منطقي , ولكن اي تقاطع في القكة سيعني متغيرات أخرى سنذكرها في حينها لم أن تحدث سريعا وقبل نهاية الأسبوع. هناك مقاومة مهمه وهي قمة لفترات ماضية وهي مستويات 17470 نقطة وهي مهمة وتجاوزها والاستقرار أعلى منها محل شك مالم تأت نتائج مالية إيجابية جدا تدعم ذلك. الحركة اليومية لقطاع البتروكيماويات: لازال هذا القطاع يسجل إيجابيات هادئة ومتدرجة وهذا جيد وإيجابي , ولازال يحافظ على مساره الصاعد حتى الآن ولم يخسر شيء على مدى شهر مارس الماضي , والأن سابك تتجاوز سعر 80 ريال ولا نتحدث عن السعر العادل أو المستحق بقدر الحديث عن الحركة السعرية لا غير , فتجاوز سابك مستويات 80 يؤهل السهم أن يضعه بمستويات أعلى سعريا تقارب مستويات 86- 88 ريالا وشرط ذلك الاستمرار أعلى من مستويات 80 ريالا خلال الفترة القادمة , وسيكون النتائج المالية للربع الثالث الفرضية تقول إن النتائج أفضل من الربع الثاني وكانت الأسعار عن إعلان النتائج للربع الثاني هي تقارب 60 ريالا ونحن الآن نتحدث عن أسعار 80 ريالا , فهل ارتفاع يقارب 20 ريالا أو 33 % سيوازي تحسن نتائج سابك ماليا المتوقعة؟ تحسنت أيضا أسعار بعض البتروكيماويات وسافكو تتجاوز سعر 123 وهذا مؤشر إيجابي , وتجاوزت كثير من الشركات مقاومات مهة وتوقفت أو تنتظر الآن , فهي ترتبط بحركة سابك وأيضا بنتائجها وهذا ما سيضع المرحلة القادمة أي ما قبل النتائج المالية وإعلانها أن تكون مرحلة تذبذب عالية سعريا, ويتوقع أن تكون مسارها الأفقي أقرب من الصعود المتواصل حتى الآن والمسار الأفقي لا يعني أن الأسعار لا تتحسن ولكن لا تتجاوز مستويات معينة ومحددة مسبقا . المتوسط المؤشر مرتفع الآن والسيولة تدعم ذلك بتجاوزها مستويات 50 وهذا إيجابي بمجمله حتى الآن , وأن الاستمرار الصاعد للمتوسط وتلازمه مع مؤشر السيولة سيكون إيجابيا مالم يتقطاع وهذا مهم. المسار الصاعد كما هو واضح إيجابي حتى الآن.