تنتظر العين الإماراتي حامل اللقب عام 2003 مهمة شاقة في مواجهة الدحيل القطري لقلب تخلفه ذهابا على أرضه 2-4 عندما يلتقيان الثلاثاء على ستاد عبدالله بن خليفة في الدوحة في إياب دور ال16 من مسابقة دوري أبطال آسيا في كرة القدم. وما يزيد من صعوبة مهمة العين افتقاده إلى ورقته الهجومية البارزة البرازيلي كايو فرنانديز لطرده في مباراة الذهاب، كما أن الدحيل يخوض موسما استثنائيا في المسابقة القارية بفوزه في ثماني مباريات تواليا، ولم يمن بأية هزيمة في الدوري المحلي الذي توج بلقبه كما بلغ نهائي كأس الأمير. ويتوسم الفريق الإماراتي خيرا بالدوحة؛ لأنه تمكن من إلحاق هزيمتين قاسيتين بالريان 4-1 في نهاية ابريل الماضي في ختام الدور الأول، ومن قبلها تفوقه على الجيش 3-1 في نصف النهائي في الدوحة أيضا عام 2016. ويخوض الدحيل المباراة بصفوف مكتملة بعودة قلب الدفاع البرازيلي لوكاس منديز، بعد انتهاء إيقافه عقب طرده أمام الوحدة الإماراتي في نهاية الدور الأول. ويعول الدحيل بقيادة مدربه الجزائري جمال بلماضي على أكثر من ورقة رابحة في صفوفه وأبرزها هدافه المغربي يوسف العربي، وقائد الوسط الكوري الجنوبي نام تاي هي الذي عاد إلى التألق ونجح في سد غياب القائد التونسي المصاب يوسف المساكني، والجناح السريع إسماعيل محمد. من جهته، سيقاتل العين كما أكد مدربه الكرواتي زوران ماميتش لتحقيق النتيجة التي تؤهله للدور ربع النهائي وتعزيز طموحاته بإحراز ثلاثية تاريخية بعدما حسم الثنائية المحلية. وقال المدرب الكرواتي عبر حسابه في «تويتر» بعد خسارة فريقه على أرضه 2-4 وحاجته إلى الفوز بفارق ثلاثة أهداف للتأهل: «إذا كان هناك فريق يستطيع القيام بذلك، فبالتأكيد هو فريق العين». واعترف ماميتش الذي نال مؤخرا جائزة أفضل مدرب في الدوري الإماراتي بارتكاب أخطاء في مباراة الذهاب، مضيفا: «الدحيل فريق عظيم، ولكننا سنقاتل ولن نستسلم حتى نهاية المباراة». ويعتمد ماميتش على قائد الوسط عمر عبدالرحمن، بجانب السويدي ماركوس بيرغ، والبديلين أحمد خليل وإبراهيما دياكي اللذين سجلا هدفي العين في الذهاب، بالإضافة إلى استعادته خدمات المدافع الدولي مهند العنزي والمصري حسين الشحات بعدما غابا عن الذهاب بسبب الإيقاف. وظهر تأثير غياب الشحات واضحا ولاسيما أنه صاحب أعلى نسبة من التمريرات الحاسمة في فريقه، حيث ساهم في 13 هدفا في كافة المسابقات منذ انضمامه للعين في كانون الثاني/يناير قادما من مصر المقاصة المصري. ويبرز لقاء الدربي الإيراني بين استقلال طهران وذوب اهان، حيث تقدم الأخير على ملعبه ذهابا 1-صفر. والتقى الفريقان ذهابا وإيابا في الدوري، ففاز ذوب اهان على ملعبه 2-1، وتعادلا 1-1 في طهران. وكان استقلال طهران -بطل المسابقة عامي 1970 و1991- توج بالكأس المحلية قبل أسبوعين في حين حل ثالثا في الدوري المحلي. وتبدو كفة شونبوك هيونداي موتورز الكوري الجنوبي حامل اللقب عامي 2006 و2016 راجحة لقلب تخلفه ذهابا أمام بوريرام التايلاندي 2-3، حيث يكفيه الفوز إيابا بهدف نظيف. مستقبل كانافارو في خطر وتتجه الأنظار مجددا إلى المواجهة الصينية الخالصة بين غوانغجو ايفرغراند حامل اللقب عامي 2013 و2015 مع تيانجين غوانجيان، علما أن مباراة الذهاب على أرض الأخير انتهت بالتعادل السلبي. وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة للفريقين وخصوصا مدرب غوانغجو ايفرغراند الدولي الإيطالي السابق فابيو كانافارو، الذي كان يشرف على تدريب تيانجين غوانجيان الموسم الماضي؛ كونه يواجه خطر الإقالة في حال الخروج من المسابقة، خصوصا أنه حقق فوزا واحدا في مبارياته الست الأخيرة في مختلف المسابقات آخرها التعادل أمام هيبي تشاينا فورتشن 2-2 منتصف الأسبوع. ويتصدر شنغهاي سيبغ الدوري السوبر الصيني بعد 10 مراحل برصيد 20 نقطة بفارق الأهداف أمام شاندونغ ليونينغ، فيما يحتل غوانغجو حامل اللقب في الأعوام السبعة الأخيرة المركز الخامس بفارق نقطتين. وطالب كانافارو -الذي استلم المهمة الصيف الماضي خلفا للبرازيلي لويز فيليبي سكولاري- جماهير النادي التي أبدت غضبها عقب التعثر الأخير بالتحلي بالصبر. وقال كانافارو الفائز بكأس العالم مع منتخب بلاده عام 2006 والكرة الذهبية لمجلة فرانس فوتبول والفيفا في العام ذاته: «نحن نحترم جماهيرنا ونشكرهم كثيرا، لكننا نأمل أيضا أن يكونوا أكثر تفهما في بعض الأحيان». واعترف كانافارو أن فريقه كان محظوظا لاقتناص نقطة من هيبي تشاينا الذي يضم نجم برشلونة السابق الدولي الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو ويقوده المدرب السابق لمانشستر سيتي الإنجليزي وريال مدريد الإسباني التشيلي مانويل بيليغريني. ولا تختلف حال تيانجين غوانجيان بقيادة مدربه البرتغالي باولو سوزا عن غوانغجو؛ لأنه بدوره حقق فوزا واحدا فقط في مبارياته الست الأخيرة في مختلف المسابقات ويحتل المركز التاسع في الدوري برصيد 12 نقطة.