تتحدث اللغة؟ هل تعلم أن هناك أكثر من (6500) لغة في العالم؟ وبالطبع نعلم أن كل هذه اللغات لنفهم بها الآخر..! فهل نفهم الآخر فعلا؟ هناك لغة وحيدة يغفل عنها الكثير لا تنطق باللسان، مهما اختلفت البلدان والأديان، يشترك في فهمها (آل إنسان). هي لغة الجسد، اللغة الصادقة العفوية التي تنساب مع سيل المشاعر، هي اللغة التي لا تخطئها العين ولا يكذبها القلب. حتى لو كان الشخص يخفي ما يخفيه، تظهر جلية تقرأها النفوس النقية. فقط لحظة من فضلك، اقرأ من حولك!! لحظة استحضر فيها الوعي ثم انظر للآخرين، سينكشف ستار عن عينيك، وستفهم الآخر بوضوح، ولكن قبل الدخول مع الآخر احذر فالمشاعر كالبيوت لا بد أن تستأذن. في عالم لغة الجسد، الإشارة بديل العبارة، وكل إيماءة وحركة رسائل علينا اقتناصها. فقط لحظة من فضلك، اقرأ من حولك. قبل الحوار، هناك مفاتيح تفتح لك عالم الآخر عبر لغة الجسد، والتي ستعينك على الفهم وستغنيك عن نطق الكلمات وتفسر لك العبرات أو الضحكات. فملامح الألم هي الناطق الرسمي على صفحات الوجه، تبدأ من الجبهة مرورا بالعينين ونزولا إلى الفم ودون أن ينبس بحرف، نفهم اللغة ونشعر بالحزن لصاحب الوجه العبوس. بينما ملامح المتعة تبدأ من أسفل الوجه وتحديدا حين تنفرج الشفاه لتحرك أمواج الفرح على الخدين وتغرد العيون فتمتلئ أسارير الوجه من مستودع الابتسامة بوزن هائل من الصدقات فتتطاير ألوانا تملأ الأفق جمالا وتنثر التفاؤل في محيطه. فقط لحظة من فضلك، اقرأ من حولك. لتفهم الآخر وتحسن الظن وتتلاشى الكثير من المشاكل، من أجل الحب في الله، ستجد نفسك محاطا بالمحبين فهذه اللغة التي لا تندثر، صالحة لكل إنسان وزمان ومكان. فالبداية من الوجه والنهاية في القلب. mahanassard@