اتفق مختصون حول أهمية قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاقية النووية، مشيرين إلى أنه بدد أوهام نظام إيران ومطامعها بالتوسع في المنطقة. وبيّنوا ل«اليوم» أن الشعب الإيراني تواق لتغيير نظامه وسياسة الملالي، التي أضرت بهم وبحياتهم وعلاقاتهم مع جيرانهم، مشددين على أن القرار سيفتح ملف العقوبات وعودتها من جديد وفرضها على النظام هناك. د.عبدالرحمن الهيجان وأكد الخبير في شؤون الشرق الأوسط، د.عبدالرحمن الهيجان أن قرار انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق النووي الإيراني سيحجّم كثيرا من أطماع طهران في المنطقة، لافتا إلى أن التصريحات الأوروبية عقب انسحاب واشنطن من الاتفاق لم تكن مستغربة، وأوضح أنها بعيدة تماما عن عواقب امتلاك إيران ل«النووي» على المدى البعيد. وقال الهيجان: سبق أن اعلن التحالف العربي لدعم شرعية اليمن عن تزويد إيران لميليشيا الحوثي بالصواريخ الباليستية، التي تستهدف بها المملكة وآخرها الخميس، مشددا بضرورة فرض مزيد من العقوبات الدولية على إيران لانتهاكها الصارخ لقرار مجلس الأمن 2216، وأشار إلى أن الوقت قد حان لوضع حد لخروقات نظام طهران ومطامعه في المنطقة، التي لن تحقق مبتغاها مهما طال الوقت. د.علي العنزي من جانبه، شدد المحلل السياسي، د.علي العنزي على أهمية انسحاب الرئيس الأمريكي من الاتفاقية المعيبة، لافتا إلى أن القرار أقلق النظام الإيراني كثيرا وبدد أوهامه التوسعية في المنطقة، ونوه إلى أن عودة العقوبات تعني تحجيم اقتصاد طهران ومنعها من تغذية ميليشياتها المختلفة في اليمن والعراق، أو لبنان وسوريا، مؤكدا أن ذلك يضعضع أذرعها. وقال العنزي: الشعب الإيراني تواق لتغيير نظام الملالي، خاصة أنه ينتهج سياسة تقشفية في الداخل وتوسعية في الخارج، بصرفه عوائد وفوائد الاتفاق على الميليشيا في المنطقة، فيما لم يؤت بالنفع على الإيرانيين، الذين يعانون من تردي الأوضاع المعيشية والغلاء. د.ناصر الهويمل من جانبه، بيّن الأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، د.ناصر الهويمل أن قرار الرئيس الأمريكي بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني يصب في مصلحة المنطقة، مشيرا إلى أنه سيزيد من تحجيم مساعي الملالي في تصدير ما يزعمون أنها ثورة إلى البلاد العربية، وبالتالي كف أيديهم الآثمة عن دعم أذرعتهم بالخارج، ولجم برنامجهم النووي وتطوير الصواريخ الباليستية. ونوه الهويمل إلى أن هذا سيمنع خطط نظام إيران التوسعية في البلاد العربية، ويزيد الضغط عليهم للتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وتصدير السلاح والصواريخ لميليشياتهم في اليمن وسوريا ولبنان والعراق.