أكد نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح الأحمر استمرار العمليات العسكرية لقوات الجيش الوطني اليمني والمضي قدماً في استكمال عملية التحرير وإنهاء معاناة الشعب اليمني وردع المشروع التخريبي للنظام الإيراني في اليمن والمنطقة وحماية المصالح الإقليمية والدولية. وشدد نائب الرئيس اليمني خلال اطلاعه على سير العمليات العسكرية على الاستمرار في تنفيذ الخطط والتوجيهات العسكرية والجاهزية القتالية لقوات الجيش الوطني في مختلف جبهات القتال، مثمناً دور التحالف العربي بقيادة المملكة في سبيل حماية اليمن والمنطقة من مطامع المشروع الإيراني التخريبي ومواجهة مخططات العنف والإرهاب. واستنكرت الحكومة اليمنية بشدة تكرار جرائم إطلاق الصواريخ الباليستية الإيرانية باتجاه المناطق السكنية في المملكة، مؤكدة أن استمرار استهداف المدن السعودية واليمنية بالصواريخ الباليستية من قبل الميليشيات الإيرانية الإرهابية، عمل إرهابي وخرق للقانون الدولي. وقال الناطق الرسمي للحكومة راجح بادي ل"الرياض" إن قيام الميليشيات الإيرانية بإطلاق الصواريخ الباليستية باتجاه المملكة بعد ساعات من قرار الولاياتالمتحدة الأميركية بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، يعكس إصرار النظام الإيراني على تعريض أمن المنطقة والعالم لأخطار جسيمة وتهديده للأمن والسلم الدوليين. وأضاف أن اليمن من أكبر المتضررين من صفقة أوباما في الاتفاق النووي الذي استغله نظام الملالي لصالح سياساته العدائية التوسعية في المنطقة وشجعت إيران على مضاعفة دعمها للإرهاب، وأصبحت ميليشياته الحوثية في اليمن أول جماعة إرهابية في التاريخ تمتلك الصواريخ والقدرات الباليستية مما يشكل تهديداً خطيراً للأمن الإقليمي والدولي. وأردف بادي أن استمرار عمليات إطلاق الصواريخ باتجاه المدن اليمنية والسعودية من قبل ميليشيا الحوثي يبرهن مجدداً استمرار تورط إيران الدولة الراعية للإرهاب بشكل فاضح في تهديد أمن واستقرار المنطقة والعالم، وحملها مسؤولية الجرائم والانتهاكات والاعتداءات الباليستية التي ترتكبها عبر ميليشياتها الحوثية الإرهابية. ولفت إلى أن ميليشيا الحوثي لا تملك قرارها ومرتهنة كلياً للنظام الإيراني منذ نشأتها وباتت جزءًا من الأيديولوجية الإيرانية المتطرفة ومجرد ورقة وأداة تسيرها وفقاً لأجندتها وحساباتها وسلوكها المزعزع للاستقرار في المنطقة. واستطرد بادي أن إيران بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي ستسعى لمضاعفة دعمها لميليشيا الحوثي ودفعها لمزيد من التصعيد وزعزعة الاستقرار واستهداف الملاحة الدولية، ما يستدعي على المجتمع الدولي دعم الحكومة الشرعية ومساندة عملياتها العسكرية لاستكمال تحرير البلاد وإنهاء الانقلاب المدعوم من إيران، ودعم جهودها لبسط نفوذ الدولة الشرعية وسيادتها على كامل التراب اليمني. وحذر من تداعيات استمرار العبث الإيراني وميليشياته الحوثية الإرهابية على أمن المنطقة والعالم، مطالباً مجلس الأمن الدولي بمحاسبة النظام الإيراني واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة لخرقه المستمر للقانون الدولي وانتهاكاته لأحكام ومبادئ القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن وفي مقدمتها القرار 2216. ودعا بادي المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته جراء هذا العبث المستمر الذي لم توقفه البيانات والتنديدات الدولية، لذا يجب اتخاذ إجراءات صارمة وجادة لردع النظام الإيراني وميليشياته الإرهابية في اليمن. Your browser does not support the video tag.