بعد الأداء المالي والفني الجيد لسهم التموين (شركة الخطوط السعودية للتموين) واصل السهم ارتفاعاته التاريخية منذ الإدراج وحتى وصوله إلى قمة 208 ريالات بنهاية الربع الثالث من العام 2014. لكنه بعد ذلك بدأت تظهر إشارات فنية سلبية على السهم توحي بأن هناك مسارا هابطا يلوح في الأفق، وبالفعل هذا ما حدث خصوصاً بعد كسر دعم 180 ريالا وقيام السهم بتكوين قمة أقل من قمة 208 ريالات عندها تأكد الدخول في مسار هابط رئيس. ووفقاً للقراءة التحليلية لوحدة الأسهم ب«اليوم» فإن أكثر المتشائمين لم يكن يتوقع أن السهم سيستمر في تراجعاته من 208 ريالات وحتى قاع 75 ريالا، لكن ما عزز هذا الهبوط القوي هو الأداء المالي السلبي للشركة. فمنذ الربع الأول من عام 2016 وحتى الربع الأول من العام الحالي 2018، وهو يعلن عن انخفاض في الأرباح، ما يدل على أن الأداء الاقتصادي الكلي المتراجع قد ألقى بظلال سلبية على أداء الشركة رغم قوة المالك الرئيس لها (شركة الخطوط الجوية السعودية). لكن منذ ملامسة قاع 75 ريالا نهاية العام الماضي والسهم بدأ في إظهار إشارات فنية إيجابية توحي بأن المسار الهابط الرئيسي قد انتهى، وأن السهم بصدد الدخول في مسار صاعد رئيسي متوجهاً نحو عدة مقاومات أهمها 126 ريالا ثم 157 ريالا. ومن خلال العمليات الشرائية الملفتة خلال الشهور القليلة الماضية يُتوقع أن يكون هناك تغير ملفت في النتائج الربعية للشركة ابتداءً من الربع الثاني من هذا العام موقفاً بذلك سلسلة إعلانات انخفاض الأرباح والتي استمرت لنحو تسعة أرباع متوالية. من جهة أخرى، لا بد من الانتباه بأن الدعم الأهم للسهم خلال الفترة الحالية هو مستوى 80 ريالا، والذي نجده صمام الأمان للسهم والذي من المتوقع أن يكون هو القاع الأهم للمرحلة الحالية ومنه سيبدأ الصعود.