عودا على بدء في الأسبوع الماضي تحدثنا عما يقلق المشجع الاتفاقي والسياسة التي اعتمدتها إدارات الاتفاق في السنوات الماضية حيث أصبحت تقتات وتصرف على ناديها من مدخراتها وهي مواهبها البشرية، ونحن قد لا نلوم الإدارات الاتفاقية على تلك السياسة، ولكن دعونا نضع لها مبرراً يخرجها ولو بجزء بسيط من الملامة التي تقع عليها وهو شح الموارد المالية الناتج عن الدعم المقدم من الاتحاد السعودي لكرة القدم والهيئة الرياضية وهو لا يواكب تطلعات أبناء النادي ولا يواكب حجم العقود المترتبة على التعاقد مع اللاعب المحلي والأجنبي ناهيك عن أن أندية الشرقية وخاصة واجهتها الاتفاق لا تلقى الدعم من الشركات الكبرى التي لا يوجد بينها ومقر النادي سوى عدة كيلو مترات بسيطة وأعمدة أدخنتها تغطي سماء ملعبه فشركة مثل أرامكو وسابك وأخواتها من الشركات المتفرعة منها لا تساهم في تطور النادي وهي التي لها أثرها الصحي والنفسي السيئ على المواطن، ناهيك عن أن رجال الأعمال الذين توافدوا من كل حدب وصوب لهذه المنطقة وكونوا ثروات كبيرة اللهم لا حسد لم يكن لهم دور إيجابي مع نادي الاتفاق وغيره. انظر إلى نادٍ مثل الفتح بالأحساء تجد هذا النادي قد أصبح محاطاً باهتمام أربع أسر في الأحساء وعلى رأسهم أبناء أسرة العفالق والجبر والموسى والراشد، فالاتفاق لا يقل أهمية عن نادي الفتح بل لو رجعنا للتاريخ فللاتفاق فضل كبير بعد البترول والتمر في إبراز المنطقة الشرقية كما أنه عضو فعال في ازدهار حركة التجارة، لذلك من هم حول الاتفاق من شركات ورجال أعمال أخذوا منه الكثير ولو بطريق غير مباشر ولم يعطوه ولو جزءا بسيطا مما أعطاهم فلو كل فرد أو شركة ساهمت في نهضة المكان الذي تتواجد فيه واستفادت منه لكفت الدولة الأعباء الملقاة على عاتقها. لذلك موسم الاتفاق القادم نريد أن نراه مختلفا عن ما سبقه من مواسم نريد اتفاقا جديدا بعطائه وأن يحافظ على شبابه وأن يستقطب أمهر اللاعبين الأجانب كل ذلك لن يتم إلا بوقفة رجال الأعمال مع ناديهم. [email protected]