طوق الجيش اليمني أمس، محافظة صعدة، المعقل الرئيس للميليشيات الانقلابية من مختلف الاتجاهات. تطويق صعدة ميدانيا، تمكن الجيش اليمني مسنودا بتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة من تحريرعدة مناطق ومرتفعات والتقدم نحو مركز مديرية رازح شمال غرب محافظة صعدة، في الوقت الذي أكد فيه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن الشرعية تطوق المحافظة، المعقل الرئيس لميليشيات الحوثي الانقلابية من مختلف الاتجاهات. وأفادت مصادر عسكرية بأن القوات تقدمت باتجاه معقل زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي في مديرية مران، مضيفة أن الشرعية باتت تحاصر المدينة، بعد تحرير حرس الحدود 8 مواقع استراتيجية في جبهة البقع. وتواصل قوات الجيش الوطني توغلها باتجاه معقل الحوثي حيث باتت صعدة محاصرة من 5 محاور. انتصارات جديدة وفي السياق، أفادت مصادر بأن الجيش الوطني اقترب من مركز قيادة عمليات الانقلابيين في سلسلة جبال مران التي يشرف عليها ضباط في الحرس الثوري الإيراني، حيث يدير هؤلاء الضباط قواعد عسكرية أنشئت في الكهوف وتحتوي على مستودعات للصواريخ والأسلحة الإيرانية. وبالتزامن، شنت طائرات تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة، عدة غارات على مواقع وتحصينات للميليشيات الانقلابية في منطقة غمار، وأهداف متحركة في مديرية مُنبه المجاورة. سحب السلاح وفي شأن منفصل، أكد وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، الأربعاء، أن سحب السلاح من الحوثيين، هو الضمان الرئيسي لتنفيذ اي اتفاق سلام والمحافظة عليه، وذلك خلال لقائه، بالمبعوث الأممي الخاص لدى اليمن، مارتن غريفيث. واكد المخلافي التزام حكومته بتحقيق السلام الدائم والعادل، مشيرا إلى أهمية الانطلاق من حيث انتهت مشاورات الكويت، وتنفيذ ما اتفق عليه خلالها بما ينسجم مع المبادرة الخليجية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن رقم 2216. من جهته، استعرض غريفيث ملامح رؤيته للسلام بشقيها الأمني والسياسي، مجددا الالتزام بالبناء على ما تحقق خلال المشاورات السابقة والعمل في إطار المرجعيات الثلاث.