سلّم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، مفاتيح الوحدات السكنية للأسر المستفيدة من مشروع «ملاذي» للإسكان الخيري بالأحساء، الذي تبرع به ورثة م. عبدالرحمن العمران، كما تفضل سموه بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية للمشروع؛ إيذانا بافتتاحه رسميًا، كما تجوّل سموه ميدانيًا على مرافق المشروع، وذلك بحضور صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود محافظ الأحساء. وخلال الحفل الخطابي، شاهد سموه عرضًا مرئيًا عن المشروع لتسخير الإسكان كوسيلة لتنمية الأسر التي ترعاها الجمعيات الخيرية في محافظة الأحساء، وتم بناء المشروع على نفقة ورثة المهندس عبدالرحمن بن محمد العمران - رحمه الله تعالى -، وسيساهم المشروع في خطة التنمية الاجتماعية التي تتواكب مع جهود مملكتنا الغالية في توفير مظلة الخدمات الراقية وتوطين التنمية في مناطق المملكة كافة، ويتضمن المشروع 48 وحدة سكنية مجهزة بكافة الاحتياجات، إلى جانب عدد من المحلات التجارية يصرف ريعها على المشروع، كما يشتمل المشروع على حاضنة أطفال للأسر المنتجة، كما يهدف المشروع إلى تأمين حياة كريمة عن طريق تأهيل كل أسرة وتوفير فرص عمل مناسبة لهم، لتوفير بنية تحتية ملائمة ومستدامة ومستقرة تفيد وتستفيد. وأهدت جمعية فتاة الأحساء الخيرية هدية تذكارية لسمو أمير الشرقية، من صنع الأسر المنتجة بهذه المناسبة، قدمها خالد العمران، وهدية تذكارية أخرى لسمو محافظ الأحساء، مقدمة من الأسر المنتجة، كما قدمت الأسر المنتجة هدايا تذكارية لكل من خالد، وعبدالعزيز، ونجلاء، أبناء المهندس عبدالرحمن العمران رحمه الله تعالى. وقال عبدالعزيز العمران، إن تمكين المرأة وتنمية القطاع الثالث من ركائز رؤية المملكة 2030، ونتمنى أن يساهم المشروع ولو بجزء بسيط في رؤية الوطن - إن شاء الله -، وأن نجعل الإسكان من خلاله وسيلة في إيجاد واقع جديد وحياة كريمة لمجموعة من الأسر، حيث إن المشروع يتكون من 48 مسكنا، لأسر معظمها تعولها امرأة، لذلك حرصنا على أن يوفر المشروع حضانة أطفال لتمارس ربة الأسرة عملها، وكذلك محلات تجارية يمكن تشغيلها من قبل الأسر الساكنة، أو يتم تأجيرها والاستفادة من دخلها للمشروع، مشيرا إلى أنهم قدموا دعما إضافيا لتوفير فرص عمل للمستفيدين. وأشارت رئيس مجلس إدارة جمعية فتاة الأحساء التنموية الخيرية لطيفة العفالق إلى أن ال 38 عاما من عمر الجمعية حافلة بالتطور والازدهار. من جهة أخرى، افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، أمس مجمع حمد الجبر التعليمي للبنين، ومجمع نورة الجبر التعليمي للبنات في الأحساء، ضمن مبادرة مؤسسة عبدالعزيز ومحمد وعبداللطيف أبناء حمد الجبر الخيرية، بحضور صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود، ووزير التعليم الدكتور أحمد العيسى وقيادات تعليمية. فيما أكد وزير التعليم د. أحمد العيسى في كلمته، أن الشراكة المجتمعية بين وزارة التعليم ومؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات القطاع الخاص تمثل فرصة رائجة لدعم ما نطمح إليه من تعليم نوعي في المجالات كافة، وقد جاءت مبادرة مؤسسة عبدالعزيز ومحمد وعبداللطيف أبناء حمد الجبر الخيرية المتمثلة في إنشاء مجمعين تعليميين في الأحساء مظهرًا بارزا على حب العلم ورافدًا تراثيًا ترتسم فيه منظومة العمل للوطن. وفي كلمة لمؤسسة الجبر الخيرية قدمها د. عبدالرحمن الجبر، أكد فيها أنه لأجل مكانة التعليم السامية فقط اتجهت المؤسسة للمساهمة في بناء مجمعات تعليمية عصرية، وقد وضعت نصب عينيها الاهتمام الكبير من حكومتنا الرشيدة بتمكين العلم وتوطين التقنية، وشهد الحفل توقيع اتفاقيتي التعاون بين شركة تطوير للخدمات التعليمية، وشركة تطوير لتقنية المعلومات. وصاحب الافتتاح معرض داخل المجمع تجوّل فيه راعي الحفل، وضم أعمال الموهوبين وابتكاراتهم العلمية والفنية، إضافة إلى قسم خاص بشركة تطوير التعليمية، وقسم خاص بمدارس المجمع شمل الرسومات ومشاركات الكشافة.