أعلنت ميليشات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران الإثنين، مقتل صالح الصماد، رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي إذ يعتبر الصماد رأس الهرم السياسي للانقلابيين. وقالت ميليشات الحوثي في بيان لها: "صالح الصماد قتل بغارة لطيران التحالف العربي الخميس في محافظة الحديدة". وأكدت مصادر أمنية أن الصماد قتل ظهر الخميس في غارة للتحالف العربي استهدفت سيارتين كان صالح الصماد يستقل إحداهما. كما قتل عدد من قياداته ومرافقيه وعددهم أكثر من عشرين. واختار المجلس السياسي التابع للانقلابيين مهدي المشاط مدير مكتب زعيم الانقلابيين لخلافة الصماد في رئاسة المجلس السياسي. وكانت ميليشات الحوثي دفعت بالصماد لحشد المقاتلين في جبهة الساحل بعد الضربات التي تلقتها هناك وإطلاق قوات المقاومة لعملية عسكرية هناك بدعم من التحالف العربي. من جانبه قال الناطق الرسمي باسم الحكومة اليمنية راجح بادي: "مقتل رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي لميليشيات الحوثي الإيرانية صالح الصماد ضربة موجعة وقاصمة للميليشيا وسيؤثر ذلك على وضعها السياسي والعسكري بمزيد من الارتباك والتخبط، كما سيعزز من حالة التداعي في صفوف مقاتليها". وأشار بادي في تصريح خاص ل"الرياض": "مقتل الصماد يحمل رسالة واضحة لقادة ميليشيات الحوثي الإيرانية، وأن نار حربها الانقلابية المدمرة على الشعب اليمني وتنفيذها لأجندة الإرهاب الإيراني ستلتهمها، مشيراً إلى أن الاحتفاء الكبير الذي أظهره الشعب اليمني إثر تلقيه نبأ مقتل الصماد، يعكس حالة الاحتقان والسخط والمعاناة الناجمة عن الحرب الانقلابية الإرهابية". ولفت بادي إلى أن الصماد وحتى أيامه الأخيرة قبل مقتله، ظل متنقلاً بين المحافظات الخاضعة لسيطرة ميليشياته، محرضاً على مزيدٍ من العنف والدمار وداعياً إلى استهداف سلامة البحر الأحمر والممرات المائية الدولية، وهو سلوك يندرج ضمن الأنشطة الإرهابية وخرق للقانون الدولي الإنساني. كما علق المحلل السياسي اليمني أحمد البحيح على مقتل صالح الصماد بأنه هدف مهم وقال في حديثه ل"الرياض": "سيحدث مقتل الصماد أثراً كبيراً بصفوف جماعة الحوثي وسيلخبط أوراقهم الداخلية ويربك أهدافهم كما سينعكس سلباً على أدائهم في مختلف الجبهات". وذكر البحيح، أن التحالف يؤكد بقضائه على الصماد أن القيادات الحوثية المتورطة في انقلاب 21 سبتمبر هي أهداف مهمة ومشروع للتحالف العربي والحكومة اليمنية وأن الميليشيات الحوثية الإيرانية على مدار الساعة تحت مرمى نيران التحالف العربي. وأضاف، نحتفل هذا المساء كيمنيين بمقتل الرجل الثاني الذي يلي عبدالملك الحوثي في تزعمه لعصابات الشر والانقلاب ونهنئ الحكومة اليمنية والتحالف العربي بتحقيق هذا الإنجاز الكبير والهدف المهم والذي يعد ضربة كبيرة وموجعة للميليشيات الحوثية الانقلابية". وفي شأن آخر قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي إن ملف المختطفين والمخفيين قسراً لدى مليشيا الحوثي الانقلابية في مقدمة أولويات واهتمامات الحكومة اليمنية. وأضاف في رسالة وجهها لرابطة أمهات المختطفين بمناسبة الذكرى الثانية لتأسيسها أن "قضية المختطفين والمخفيين قسراً قضية إنسانية يعنى بها المجتمع الإنساني برمته وأن ما تقوم به الميليشيا يعد انتهاكاً صارخاً لكل الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية ناهيكم عن الشريعة الإسلامية التي كفلت حقوق الإنسان في السلم والحرب، وستظل هذه القضية في مقدمة اهتمامات وأولويات الحكومة اليمنية". إلى ذلك كشف المركز الوطني لمكافحة الألغام، أن الجيش اليمني تمكن خلال العامين الماضيين، من انتزاع 300 ألف لغم زرعتها ميليشيا الحوثي الانقلابية في المناطق المحررة. وأكد مدير المركز العميد الركن اليمني أمين العقيلي، أن اليمن هو البلد الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي تعرض لكارثة انتشار الألغام. وأوضح العقيلي أن الفرق الهندسية للجيش اليمني انتزعت من جبهات محافظة مأرب شرق صنعاء، وحدها 40 ألف لغم، و16 ألف لغم من جزيرة ميون في باب المندب. وأفاد أن إجمالي الألغام التي زرعتها الميليشيات الإيرانية تتجاوز نصف مليون لغم. مؤكداً أن هذه الكمية المهولة ما زالت تشكل خطراً مستداماً على حياة المدنيين. صالح الصماد Your browser does not support the video tag.