العرابي: جرائم النظام القطري أضرت بالمنطقة العربية ولا بد من معاقبتها الوتيدي: قطر أسست شبكات إرهابية بالشرق الأوسط بمساعدة إيران سلامة: الدوحة انتهكت السلم الدولي ويمكن تجريدها من عضوية الأممالمتحدة عكاشة: الدوحة وراء الهجمات الإرهابية بمصر وليبيا وتتواصل مع المتطرفين قال عدد من الخبراء في الشؤون السياسية والأمنية: إن مستندات كشفتها صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية قبل أيام، ووصفتها بالمراسلات الحصرية المسربة عن دفع النظام القطري ملايين الدولارات لإرهابيين في العراق، تؤكد وجود علاقات مشبوهة وصفقات قذرة بين الدوحة والجماعات الإرهابية، كما أن ظهور اسم الحرس الثوري الإيراني وميليشيات «حزب الله» ضمن الأطراف الوسيطة في الملف القطري، ومنح عناصرهما الإرهابية 150 مليون دولار، يشير إلى أن النظام القطري متورط في تكوين شبكة إرهابية تدعمها إيران، كما أن له دورا مؤثرا في تعميق أزمات عدد من الدول العربية خصوصا الأزمة السورية. تمويل الجماعات ويقول وزير الخارجية المصري السابق السفير محمد العرابي: إن قطر مولت العديد من الجماعات الإرهابية بالمال والسلاح ووفرت لعناصرها ملاذات آمنة، إما بإقامة معسكرات تدريب على أراضيها أو توفير مواقع سرية في دول أخرى من أجل الاستعداد والتجهيز لتنفيذ الهجمات الإرهابية للعبث بأمن واستقرار المنطقة العربية، ما يؤكد أنها اختارت طريقا مخالفا للنهج العربي وهو درب الانشقاق والتشرذم. وأشار السفير العرابي إلى أن الأزمة الأخيرة للدول الداعية لمكافحة الإرهاب (المملكة والبحرين والإمارات ومصر) مع قطر، فضحت مخططات عديدة كانت تدبرها الدوحة، وهو ما كشفته الوثائق خلال الفترة الماضية، مشددا على أنه يجب محاسبة النظام القطري خصوصا وأن جرائمه لن تسقط بالتقادم، لأنها أضرت بالعديد من الدول العربية. تجريد من عضوية من جهته، قال أستاذ القانون الدولي د. أيمن سلامة: إنه يمكن تجريد قطر من عضوية منظمة الأممالمتحدة بعد انتهاكاتها الممنهجة الجسيمة للسلم والأمن الدوليين عن طريق التدخل في الشؤون الداخلية لدول منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى سياساتها الداعمة والممولة للإرهاب والتنظيمات الإرهابية، مشيرا إلى أن المادة الرابعة لعضوية مجلس الأمن تنص على «أن العضوية مباحة للدول المحبة للسلام والتي تأخذ نفسها بالالتزامات التي يتضمنها الميثاق والتي ترى هيئة الأممالمتحدة أنها قادرة على تنفيذ هذه الالتزامات والراغبة فيها»، كما يرى سلامة أنه يمكن الملاحقة القانونية لمنبرها الإعلامي المحرض على العنف والإرهاب المتمثل في قناة الجزيرة التي تنتهك كافة المواثيق الإعلامية الدولية. إرهاب إيران من ناحيته، يرى الخبير الأمني عبدالله الوتيدي، أن قطر استطاعت تكوين شبكة إرهابية في منطقة الشرق الأوسط بمعاونة دول مارقة تريد الخراب للمنطقة خصوصا للدول العربية، ودون شك تقفز إيران إلى رأس هذه القوى المعادية، لافتا إلى أن ما كشفته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية عن دفع النظام القطري مئات ملايين الدولارات لإرهابيين، وأن الوسطاء في هذه الصفقة المشبوهة من العناصر الإرهابية هم من الحرس الثوري الإيراني وميليشيات «حزب الله»، يؤكد أن النظام القطري وراء ما تشهده الدول الشقيقة من إرهاب، وهو أمر مثير للدهشة، بأن تكون دولة عربية متآمرة على جاراتها وشقيقاتها العربية، في وقت تسعى فيه دول مثل: المملكة ومصر إلى رأب الصدع الذي أصاب المنطقة العربية وإعادة لم الشمل، محذرا قطر من خطورة ما تفعله بمحاولة إقحام الدولة الفارسية في القضايا العربية، بداعي الاستناد عليها في مواجهة الموقف العربي الرافض لسياسة الدوحة التي تلعب بالنار بإشعال أزمات في المنطقة، مطالبا بضروة الاستمرار بتشديد الخناق على النظام القطري ليكف عن مخططاته الداعمة والممولة للجماعات الإرهابية. أصابع الدوحة وعلى ذات الصعيد، يشير عضو المجلس المصري لمكافحة الإرهاب خالد عكاشة، إلى أن الهجمات الإرهابية التي شهدتها مصر وعدد من الدول العربية في الفترة الأخيرة، تبين أن وراءها ميليشيات محترفة بدعم من أجهزة مخابرات دولية، وهو ما أظهره استخدام الإرهابيين تكنولوجيا عالية التقنية، لافتا إلى أن كافة التقارير الصادرة من مراكز بحثية متخصصة وأجهزة استخبارات كبرى تؤكد أن النظام القطري يقف بصورة مباشرة خلف الهجمات الإرهابية التي تشهدها مصر وليبيا على وجه التحديد، حيث إنه على تواصل دائم بالعناصر الإرهابية التي يتم إمدادها بالتمويل عن طريق المال والسلاح.