أكدت أول سعودية تحصل على شهادة تدريب مرخصة من الاتحاد الكوري لرياضة التايكوندو، مها المنيعير: ان هذا النوع من الفنون القتالية لا يمكن اعتباره رياضة ذكورية، فهو لا يرتبط فقط بالقوة البدنية واساليب الدفاع عن النفس، بل لها فوائد وابعاد أخلاقية ونفسية تتعلق بالانضباط والصبر وغيرها من المهارات والاخلاقيات، التي تعين على مواجهة كافة تحديات الحياة وتشكل دافعا لتحقيق طموحات الفرد (المرأة والرجل على حد سواء)، وذكرت المنيعير ان شغفها بهذه الرياضة قد بدأ منذ سن مبكرة ولعل السبب هو افلام الكاراتيه، التي كانت مشهورة في تلك الحقبة الامر الذي لعب دورا في زيادة التحفيز لكي تبحث عن فرص لتعلم الفنون القتالية وهو الأمر الذي لم يكن سهلا وقتها نظرا لندرة الخيارات ولكن دعم الاسرة وتركيزهم وقتها الا تتعارض هذه الهواية مع التحصيل الدراسي سهل علي ان أبحث عن فرص في الخارج وتمكنت بعد جهد طويل ان اشترك في برنامج تدريبي في كوريا بإشراف «كوكي وان» الاتحاد الكوري للتايكوندو وهو الجهة المخولة في كوريا لمنح تراخيص التدريب لهذه الرياضة وبعد حصولي على الحزام الاسود، الذي قد نعرف انه بمثابة الشهادة العليا في عالم الفنون القتالية ولكنه ايضا يعتبر «دليلا للاصرار على مواصلة المشوار» وقالت: كما تم منحي شهادة تدريب معتمدة وابلغوني وقتها انني اول سعودية تحصل على هذا الترخيص، بعد عودتي لارض الوطن بدأت أعطي دروسا في الفنون القتالية في بعض المراكز في الظهران والرياض بشكل فردي او جماعي لكن الرغبة وقتها لم تكن كبيرة للفتيات للإقبال على تعلم التايكوندو عطفا على عدة جوانب اجتماعية وكذلك صعوبة ايجاد المكان المناسب كما انني انخرطت في عجلة الحياة لإكمال الدراسة وتكوين اسرة ولكن الآن وبعد انطلاق رؤية المملكة 2030 وظهور المزيد من الاندية المرخصة التي تتيح مجال التدريب لرياضات عدة مما اثر على زيادة رغبة التعلم لدى الفتيات لهذه الفنون القتالية يتجدد لدي الطموح في نقل هذه الخبرات والتجربة الكورية للفتيات السعوديات اللاتي ألمس فيهن الحماس والاهتمام مما يجعلني أشعر بالفخر ايضا بالتحفيز للاستمرار في تطوير مجالات التدريب لانها ستكون ذات فائدة سواء من ناحية الصحة البدنية للاجيال القادمة، ايضا ستخلق لديهن ذلك التوازن النفسي الذي سيعينهن على مجابهة المتغيرات السريعة واكتشاف فرصهن بشكل افضل وبثقة لتحقيق مستقبل افضل سواء على المستوى الشخصي او للوطن. وتختتم المنيعير: طموحي في هذه اللحظة هو تمثيل الوطن في الفريق الرسمي للتايكوندو كما أتوجه برسالة للمسؤولين في الهيئة العامة للرياضة بتوفير المزيد من الاماكن المرخصة لهذا النوع من الفنون القتالية للنساء لانه سيضاعف الإقبال عليها بما سيخدم اكتشاف المزيد من العناصر، التي تمثل الفريق الذي يمثل المملكة في المنافسات الدولية.