سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشرقية.. مليون ريال خسائر العبث بالممتلكات العامة سنويا! حاضرة الدمام تتمتع ب310 حديقة وأكثر من 5 ملايين متر مربع شواطئ دراسة لوضع كاميرات مراقبة وإحالة العابثين للمحاكمة..
يعتبر الحفاظ على المساحات الخضراء هدفا تنمويا وحضاريا مهما لدى الجهات المسؤولة بشكل عام ومن هذا المنطلق كشفت أمانة المنطقة الشرقية عن أبرز ملامح خطتها للحد من العبث في الممتلكات العامة، من خلال عدد من الحلول التي وضعتها لوقف الهدر المالي الذي تتكبده شهريا نتيجة أعمال الصيانة الدورية في الحدائق والمتنزهات العامة والشواطئ العامة. خطة متكاملة وأوضح المستشار الاعلامي والمشرف العام على إدارة العلاقات العامة والاعلام المتحدث الرسمي بأمانة المنطقة الشرقية محمد بن عبد العزيز الصفيان، في بيان صحافي، أن أمانة المنطقة الشرقية وضعت خطة متكاملة لعمليات التشجير وبرنامج خاص لإنشاء الحدائق سنويا، والذي يتضمن إنشاء 40 حديقة سنويا، إضافة إلى خطة أخرى لزيادة الرقعة الخضراء. وشدد على أنه لا يمكن المحافظة على النباتات المختلفة والمسطحات الخضراء برونقها وجمالها ونضارتها ومساعدتها على النمو السليم إلا بالرعاية والصيانة والخدمة المستمرة، لافتا إلى أن الأمانة قامت مؤخرا بطرح برنامج أنسنة المدن وهو برنامج يسعى الى تحقيق مفهوم المدينة الصديقة للجميع في المملكة العربية السعودية وفق ضوابط واليات محددة لتحقيق الفائدة لجميع الاطراف. إحصاءات وأرقام وقال إن عدد الحدائق والساحات البلدية يبلغ حاليا أكثر من 310 حديقة وساحة بلدية في حاضرة الدمام، إضافة إلى أن إجمالي مساحات الكورنيش والواجهات البحرية بلغ أكثر من ( 5,800,000 مليون متر مربع)، مؤكدا على أن هذه المساحات الكبيرة تتطلب زيادة في الجهد والمال للمحافظة على ما يتم انجازه من خلال عمليات التشغيل والصيانة والتي تعتبر من أهم المراحل في عملية الحفاظ على المكتسبات الحالية . وزاد أنه وبالرغم من هذه الجهود والمنجزات، الا أنها تتعرض للعبث بالممتلكات العامة والتي تعتبر من أهم العقبات التي تواجه عمليات التشغيل والصيانة للحدائق والمنتزهات العامة. مليون ريال وكشف الصفيان بأن ما يتم انفاقه سنويا لإصلاح التلفيات المقرونة بهذه الظاهرة يتجاوز المليون ريال، موضحا أن أشكال العبث بممتلكات الحدائق والمتنزهات تتضمن: الملاعب, دورات المياه, نوافير, نظافة, ري, أثاث حدائق, أسوار حدائق, ألعاب الأطفال، مبينا أن الأمانة وضعت عدد من الحلول لحل هذه الظاهرة والتي تضمنت، زيادة عدد اللوحات الارشادية النوعية بالحدائق التي تدل على عدم العبث، التحكم في المواقع التي يوجد بها ملاعب من خلال العمل على ضبط أوقات تشغيل وإطفاء الإنارة في هذه المواقع، وكذلك التنسيق مع مراكز الأحياء لاستلام المرافق وارسال البلاغات، إضافة إلى التنسيق مع مراكز الشرطة لرصد العابثين في الممتلكات وخاصة في الفترة المسائية. وزاد أنه يتم حاليا إعداد الدراسات اللازمة لوضع كاميرات مراقبة في الحدائق والمنتزهات ذات المساحات الكبيرة كمرحلة أولى والتنسيق مع إدارة الضبط الاداري بالشرطة وتقديم العابثين للمحاكمة حسب النظام. دور المراكز وطالب الصفيان مراكز الأحياء ولجان التنمية المحلية، من خلال تفعيل دورها بالشكل المطلوب، والعمل مع الأمانة لتفعيل أهداف هذه الحدائق والمحافظة عليها، مؤكدا أن هذه الحدائق تخدم العديد من الأحياء السكنية، ومن هنا يكمن دور وأهمية مراكز الأحياء والتي يقع على عاتقها جزء كبير في التعاون لحماية هذه الحدائق والمنتزهات العامة التي تخدم أهالي الأحياء، مطالبا بضرورة مشاركة الأحياء في تفعيل هذه الممتلكات العامة، وذلك من مبدأ الشراكة والمسؤولية الاجتماعية. وشدد على أن الأمانة لديها إدارة للأمن والسلامة وتقوم بجولات ميدانية يومية و على مدار العام وتقوم بتحرير مخالفات لمرتكبي المخالفات والممارسات الخاطئة في الحدائق والمنتزهات العامة، والتي تصل الى 1000 ريال للمخالفة الا أن مشاركة الجهات ذات الاختصاص أيضا مع الأمانة في وقف العبث في الممتلكات العامة سيكون له الدور الكبير في الحد من هذه الظاهرة، مشيرا إلى أن الأمانة مستمرة في برنامجه التوسعي في إنشاء العديد من الحدائق والساحات البلدية والمتنزهات العامة. ودعا الصفيان الجميع إلى ضرورة الحفاظ على الممتلكات العامة وتفعيل هذه الثقافة، والتأكيد على أن هذه الحدائق والمنتزهات العامة هي ملك للجميع، بغرض الاستفادة منها في ممارسة الرياضة والتنزه والترفيه وقضاء أوقات الفراغ، وأنه من هذا المبدأ فإن الجميع شريك في المحافظة على الممتلكات العامة.