فاز الروائي إبراهيم نصر الله بالجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها الحادية عشرة عن روايته «حرب الكلب الثانية»، حيث كشف رئيس لجنة التحكيم في الجائزة إبراهيم السعافين مساء أمس الأول (الثلاثاء) عن اسم الرواية الفائزة بالجائزة والصادرة عن الدار العربية للعلوم «ناشرون» وذلك في الحفل الذي أقيم في أبوظبي. وحصل الفائز بالجائزة على مبلغ نقدي قيمته 50 ألف دولار أمريكي بالإضافة إلى ترجمة روايته إلى اللغة الإنجليزية، مما سيسهم في تحقيق مبيعات أعلى للرواية والحصول على تقدير عالمي. وعلق السعافين نيابة عن لجنة التحكيم على الرواية الفائزة بقوله: تتناول هذه الرواية تحولات المجتمع والواقع بأسلوب لا يخلو من العجائبية والغرائبية والخيال العلمي، مع التركيز على تشوهات المجتمع وبروز النزعة التوحشية التي تفضي إلى المتاجرة بأرواح الناس في غياب القيم الخُلُقية والإنسانية، فيما تركز الرواية على الشخصية الرئيسية وتحولاتها من معارض إلى متطرف فاسد، وتكشف عن نزعة التوحش التي تسود المجتمعات والنماذج البشرية. يذكر أن الروائي إبراهيم نصر الله المولود من أبوين فلسطينيين،عاش طفولته وشبابه في مخيم الوحدات للاجئين الفلسطينيين في عمان٬الأردن. فيما بدأ حياته العملية معلما في المملكة العربية السعودية، ليعود إلى عمان ويعمل في الصحافة. تُرجمت أربع من رواياته وديوان شعر إلى اللغة الإنجليزية، منها «زمن الخيول البيضاء» المرشحة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2009، و«قناديل ملك الجليل» المرشحة للقائمة الطويلة عام 2013. وبهذا الفوز، تعتبر رواية «حرب الكلب الثانية» أفضل عمل روائي نُشر خلال الاثني عشر شهرا الماضية، وجرى اختيارها من بين 124 رواية مرشحة تمثل 14 بلدا عربيا. الروايات الفائزة يذكر أن الروايات العشر الأولى الفائزة بالجائزة هي: «واحة الغروب» لبهاء طاهر من مصر 2008، و«عزرائيل» ليوسف زيدان من مصر 2009، و«ترمي بشرر» لعبده خال من السعودية 2010، و«القوس والفراشة» لمحمد الأشعري من المغرب إضافة ل«طوق الحمام» لرجاء عالم من السعودية 2011، و«دروز بلغراد» لربيع جابر من لبنان 2012، و«ساق البامبو» لسعود السنعوسي من الكويت 2013، و«فرانكشتاين في بغداد» للعراقي أحمد سعداوي 2014، و«الطلياني» للتونسي شكري المبخوت 2015، و«مصائر: كونشرتو الهولوكوست والنكبة» للفلسطيني ربعي المدهون 2016، و«موت صغير» للسعودي محمد حسن علوان 2017. تتناول الرواية تحولات المجتمع والواقع بأسلوب لا يخلو من العجائبية والغرائبية والخيال العلمي، مع التركيز على بعض التشوهات الاجتماعية التي أبرزت نزعة توحشية أفضت للمتاجرة بأرواح الناس