بدأ باحثون مهمة الكشف عن أسرار غواصة تابعة للبحرية الأسترالية عمرها قرن من الزمن، فُقدت في ظروف غامضة في أعماق البحار مع طاقمها بالكامل، قبالة بابوا غينيا الجديدة. واختفت "HMAS AE1"، أول غواصة تابعة للبحرية الأسترالية الملكية، في سبتمبر 1914، خلال بدايات الحرب العالمية الأولى. وغادرت الغواصة التي قادها الملازم، توماس بيسانت، بلدة رابول في بابوا غينيا الجديدة، صباح يوم 14 سبتمبر 1914، وكانت هذه دورية الغواصة الأخيرة، ولم يُعثر على طاقمها المكون من 35 شخصا. وتعمل بعثة أمريكية أسترالية مشتركة على مسح المنطقة بحثا عن أدلة إضافية في الأعماق، ومعرفة ما حدث في لحظات اختفاء الغواصة. وبفضل مساعدة المؤسس المشارك لشركة مايكرسوفت، بول ألن، الذي تبرع بسفينة الأبحاث الخاصة به "Petrel"، شاركت طائرة درون تُستخدم لتصوير الحطام بالاعتماد على كاميرات عالية الدقة، في العملية الاستكشافية، في شهر أبريل، وتُظهر الصور المذهلة بقايا الغواصة وغرفة التحكم وأواني المرحاض الخزفية. وذكرت البحرية الأسترالية أن AE1 كانت مصحوبة بمدمرة HMAS Parramatta، عندما اختفت بسبب سوء الأحوال الجوية. وأوضحت في بيان: "أفادت شركة Parramatta بأن AE1 حُجبت عن الأنظار بسبب الضباب لبعض الوقت، وبالنظر إلى هذه الظروف، اعتبر مسؤولو القيادة أنه من المستحسن عدم إغفال الغواصة لفترة طويلة جدا". ولم يتم اكتشاف الغواصة في قاع البحر بالقرب من جزر Duke of York، حتى ديسمبر 2017، عندما عثر طاقم البحث على الحطام الغارق على عمق 300 متر تحت سطح الماء. ويمكن أن تقدم الصور التي تم جمعها إجابات على الخسارة الغامضة للغواصة، والتي أسفرت عن الكثير من التكهنات على مر السنين، بما في ذلك أنها غرقت بواسطة غواصة ألمانية معادية أو ضربتها سفينة تابعة للبحرية. كما سيتم تقديم البيانات إلى المتحف البحري الوطني الأسترالي. وقال كيفن سامبسيون، مدير المتحف البحري الوطني الأسترالي: "ستساعد هذه الصور المذهلة والمعلومات الجديدة، المتحف على سرد قصة AE1 وطاقمها الشجاع، والتأكد من أن خدماتهم وتضحياتهم ستتذكرها الأجيال المقبلة".