اتسمت الألوان والخطوط في أعمال تمراز بالحرية المطلقة البعيدة عن الرسمية ما أعطاها حيوية جذابة مبهجة للبصر ........................................................ افتتح مساء أمس الاول (الاحد) بصالة الاديب عبدالله القصبي للثقافة والفنون بالمركز السعودي للفنون التشكيلية بجدة المعرض الشخصي الاول للفنان التشكيلي حسين حسن تمراز والمقام تحت عنوان «حلم انسان» ويتضمن 69 لوحة فنية بأساليب وتقنيات متعددة ومقاسات مختلفة رسمها خلال مراحل من مسيرته الفنية، فيما يستمر المعرض لمدة عشرة ايام على فترتين صباحية ومسائية. هشام بنجابي بعد أن افتتح المعرض جال في أروقته مسجلاً إعجابه بمستوى الاعمال الفنية لحسين تمراز وقال: تحمل أعمال تمراز رؤى وتعبيرات جمالية، كما تجلت إبداعاته بتمكنه من تقنياته الفنية، والتي نتمنى أن تتوج بمزيد من التألق والتوفيق في مسيرته القادمة. كما أشاد بنجابي بالدور الذي يضطلع به المركز السعودي للفنون التشكيلية منذ تأسيسه الذي زاد على عشرين عاما في دعم الفن والفنانين مثنيا على جهود إدارة المركز في توفير كل سبل النجاح للمعرض. ومن ابرز الحضور للمعرض تواجد الفنان التشكيلي نهار مرزوق الذي تحدث عن أعمال حسين تمراز وقال: الألوان والخطوط والأشكال عند الفنان التشكيلي حسين تمراز عفوية التكوين وتلقائية التعبير. وأضاف: ابدع تمراز في الوانه والخطوط والأشكال التي استخدمت بحرية مطلقة بتركيبات غير رسمية اعطتها حيوية جذابة مبهجة للبصر، كما استطاع ان يوظف العناصر التراثية لإثراء العمل الفني ولاظهار العلاقة الإنسانية بين الفنان وبيئته المتنوعة والتي اتضحت في بعض الاعمال بالاشارة للمدينة المنورة. من جهته تحدث الفنان التشكيلي حسين تمراز ل«اليوم» وقال: في البدء أشكر الفنان القدير هشام بنجابي الذي شرفني بافتتاح معرضي الشخصي الاول «حلم إنسان» يعود بي للساحة الفنية بعد انقطاع دام 25 عاما، رغم ممارستي للرسم وإنتاج بعض الرسومات التي تجسد الحياة الواقعية وعالم الخيال، في لوحات احتفظت بها لنفسي. وأضاف: أرى نفسي فنانا وانسانا عاش حياته بين الريشة والالوان والقلم، رسمها في لوحات وسطرها في ورق ووضعها في حلم، منها ما اندثر ومنها ما اقتني والباقي عندي (حلم انسان). وتابع تمراز حديثه: الان في معرضي أضع بين ايدي الزوار كل ما لمسه القلب من معان وجمال الإبحار بالخيال وابداع الفكر وروائع ما جسدته الايادي التي انعكست إلى لوحات فنية تظهر وتعبر عنه، كما انها تطالب المشاهد بالدخول الى عمقها والبحث عن معانيها والارتقاء بها وبلورتها بنظرته لها بقلب واحساس وفكر لفهمها.