قال مسعفون فلسطينيون: إن قوات الاحتلال أطلقت النار وأصابت 112 فلسطينيا أثناء احتجاجات حاشدة للجمعة الثالثة على التوالي ضمن «مسيرة العودة» وذلك على الحدود بين غزة وإسرائيل أمس الجمعة، استخدم خلالها المحتجون الحجارة وأحرقوا إطارات السيارات بالقرب من السياج الحدودي. ووصل آلاف الفلسطينيين إلى الخيام المنصوبة قرب الحدود في إطار الاحتجاج الذي أطلق عليه (مسيرة العودة الكبرى) ودخل الآن أسبوعه الثالث. واستشهد 32 فلسطينيا من قطاع غزة، في حين وصلت حصيلة الإصابات بين المتظاهرين إلى 363 جريحا بالرصاص الحي واستنشاق الغاز. وذكرت مصادر طبية أن حالة اثنين من الجرحى وصفت بالخطيرة، فيما أصيب 14 من الطواقم الطبية والصحفيين. إلى ذلك، طالبت وزارة الصحة في غزة، في وقت لاحق أمس الجمعة، بتدخل دولي لتوفير حماية لطواقمها العاملة في المواجهات بين المتظاهرين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي شرق قطاع غزة. وندد بيان صادر عن الوزارة باستهداف الجيش الإسرائيلي نقطة طبية شرق خان يونس في جنوب قطاع غزة بقنابل الغاز، ما أدى إلى إصابة عشرة مسعفين من الطواقم الطبية بالاختناق. وطالب البيان المنظمات الدولية ب«موقف حازم وواضح من الاستهداف الإسرائيلي للنقاط والطواقم الطبية والتدخل لتوفير الحماية الكاملة لهم». وبعد صلاة الجمعة لوح شبان فلسطينيون بالأعلام الوطنية وأحرقوا مئات من إطارات السيارات والأعلام الإسرائيلية بالقرب من السياج الحدودي. وفي مخيم شرقي مدينة غزة حمل الشباب على أكتافهم نعشا ملفوفا بالعلم الإسرائيلي كُتب عليه «نهاية إسرائيل». وفرضت إسرائيل منطقة عازلة بالقرب من السياج الحدودي الفاصل بينها وبين غزة ونشرت قناصة من الجيش على طول تلك المنطقة. وبدأت الاحتجاجات في 30 مارس الماضي مع توقعات أن تبلغ ذروتها في 15 مايو المقبل الموافق ذكرى «يوم النكبة».