قال مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الليبي الذي شكله المناهضون للزعيم معمر القذافي لأنصاره أمس : إنه لا مجال أمام المشاركين في الانتفاضة سوى «النصر أو الموت» . وأضاف عبد الجليل وهو وزير عدل سابق: إن المحتجين لن يتوقفوا إلى أن يحرروا البلاد كلها.جاء هذا فيما دارت المعارك بين المعارضة المسلحة و الكتائب الأمنية الموالية للقذافي في الزاوية التى تقع على بعد 50 كيلومترا غربي طرابلس وميناء راس لانوف النفطي الواقع على بعد 660 كيلومترا شرقي العاصمة .وأفاد شهود عيان الى سقوط عدد من القتلى والجرحى فيما منعت قوات القذافى سيارات الطواقم الطبية من إجلاء الجثث واسعاف المصابين !! وفى أجدابيا «شرق ليبيا» قال محتجون: إن طائرة حربية قصفت أمس منطقة خارج أسوار القاعدة العسكرية التي تسيطر عليها المقاومة ولكن لم يحدث شيئا للقاعدة. و شددت المعارضة على أنها لن تدخل في محادثات إلاّ بعد خروج معمر القذافي من البلاد أو استقالته وقال أحمد جبريل وهو من المجلس الوطني الليبي في شرق ليبيا: "إذا كانت هناك اي مفاوضات فستكون بشأن شيء واحد.. كيف سيغادر القذافي البلاد أو يتنحى كي يمكننا إنقاذ الأرواح. لا يوجد شيء آخر للتفاوض بشأنه." وأضاف جبريل: "لن نتفاوض بشأن أي حل سياسي. نريد محاكمته لكن اذا لم نمنحه مخرجًا نعرف أن مزيدًا من الناس سيقتلون." وكانت دول غربية قد دعت القذافي للتنحي وبدأت فى البحث عن خيارات متعددة من بينها فرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا لكنها تخشى أن تؤدي أي عملية عسكرية إلى زعزعة استقرار البلاد التي تحتل المركز الثاني عشر بين أكبر دول مصدرة للنفط في العالم.ومع زيادة الجهود الدولية الرامية لعزل القذافي وسعّت النمسا قائمة الاصول الليبية المجمدة لتشمل أرصدة مصطفى سراطي نائب رئيس هيئة الاستثمار الليبية لصلته المحتملة مع الدائرة المقربة من القذافي.