تكفل «بنك الرياض» بتحمل جميع تكاليف الدورات التدريبية والمحاضرات الثقافية المقامة في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن على مدار العام الدراسي 1431-1432 ه كاملاً، وذلك بهدف توفير فرصة الحضور للمهتمات من جميع شرائح المجتمع بالمجان، «الرياض» يواصل دعمه لمشاريع خدمة المجتمع (اليوم) واستفادت 956 سيدة من هذا الدعم طوال الفصل الدراسي الأول، بواقع 20 دورة ومحاضرة تدريبية وثقافية، تنوعت مواضيعها ما بين المجال الصحي والاقتصادي والاجتماعي، وتفاوتت الحاضرات ما بين طالبات وصحفيات ونساء أعمال وربات منازل. وقد استهلت دورات الفصل الدراسي الثاني التدريبية، بدورتين اجتماعيتين، أولاهما دورة بعنوان «الأمان النفسي عند الأطفال وكيفية تحقيقه» ألقتها أخيراً، الدكتورة سهير مهيوب الأستاذ المساعد في كلية رياض الأطفال بجامعة الأميرة نورة، وتناولت الدورة مخاطر افتقار الأطفال إلى الأمان النفسي، ومن أهمها ما يتعلق بالاضطرابات السلوكية والجسدية التي يمكن أن تطرأ عليهم وكيفية تجنبها ومعالجتها. ثم تبعها دورة بعنوان «دور العلاقات الإنسانية في رفع الكفاءة الإدارية»، ألقتها الدكتورة آمال بنت ياسين المجالي، أستاذ مساعد إدارة أعمال في كلية الإدارة الأعمال بجامعة الأميرة نورة. وهدفت الدورة إلى التعريف بالفرق بين مفهوم العلاقات الإنسانية والعلاقات العامة، وإدراك الأسس والدعائم السليمة التي ينبغي مراعاتها، لتوفير جو علاقات إنسانية سليم في بيئة العمل. إن هناك علاقة طردية مهمة بين العلاقات الإنسانية في إطارها المطلوب بالعمل وازدياد الكفاءة الإدارية. وبينت الدكتورة آمال المجالي، أن هناك علاقة طردية مهمة بين العلاقات الإنسانية في إطارها المطلوب بالعمل وازدياد الكفاءة الإدارية، وقالت: «هناك اعتقاد خاطئ بأن الاهتمام بالجانب الإنساني في مجال العمل، غالباً ما يأتي بنتائج سلبية، إلا أن ما أثبتته الدراسات العلمية الحديثة، يشير إلى العكس تماماً، حيث إن وجود جو من العلاقات الإنسانية الطيبة في مجال العمل، يقوم مقام الحافز المادي في دفع عجلة الإنتاجية والنشاط. كما أن مشاركة مسؤول التنظيم لموظفيه أفراحهم وأتراحهم الشخصية، لا يستنزف من ميزانية المؤسسة شيئاً، إلا أن الأثر الكبير الذي يتركه، يستحق الاهتمام به، فإحساس الموظفين باهتمام رؤسائهم بمشاكلهم الخاصة، يزيد من شعورهم بالانتماء للمؤسسة، وبالتالي تزداد الإنتاجية. كما أن من أهم دعائم تأسيس العلاقات الإنسانية الطيبة في العمل، هو مراعاة الإدارة للاختلافات الفردية ما بين مرؤوسيها، حيث لا تجب معاملة الجميع معاملة واحدة. كما أن الاهتمام بفتح باب النقاش الدائم وتبادل الآراء، ويعمل على إثراء جميع الأطراف. وذكرت أن غالبية الأسئلة التي وجهتها الحاضرات، كانت تصب في مجال طرح بعض الحالات الواقعية التي يمرن فيها بمجال العمل وكيفية تطبيق هذا المبدأ عليها. وشهدت المحاضرة تنوعا بين صفوف حاضراتها، حيث شملت مجموعة من الطالبات الجامعيات من حديثات التخرج والموظفات بالقطاعين العام والخاص وسيدات أعمال، وبلغ عددهن أكثر من 45 حاضرة. وشكرت في ختام حديثها بنك الرياض على تعاونه المثمر مع جامعة الأميرة نورة قائلة «أرى أن بنك الرياض حاضرٌ في معظم الأنشطة التي تنفذها الجامعة، وهذا مؤشر يؤكد التزام البنك بما يلقى عليه من مسؤولية اجتماعية اتجاه المجتمع، ومن وجهة نظري أن هذه الدورات المجانية التي يتولى رعايتها بنك الرياض، تعتبر بمثابة قوة الجذب التي تمكن السيدات من الإطلاع على كل ما من شأنه أن يسهم مساهمة فعالة في معرفة المزيد من المعلومات عن جوانب لها الأثر في رفعة المجتمع. وعلق نائب الرئيس التنفيذي والمشرف العام على إدارة خدمة المجتمع، محمد بن عبد العزيز الربيعة، على دعم البنك لهذا المشروع الثقافي والتدريبي بقوله: «يحرص بنك الرياض على رعاية ودعم جميع الأنشطة والحملات التوعوية بكافة مجالاتها، حيث إن هذا الدعم يندرج تحت إطار التنمية المستدامة الذي يتخذه بنك الرياض مسارا لإدارة خدمة المجتمع فيه، فجميع الأهداف النبيلة التي يرعاها البنك، تصب في سبيل تثقيف ورفع مستوى الوعي بالقضايا المهمة في حياتنا جميعا، ولذلك كان من المهم لنا في بنك الرياض أن نرعى مثل هذه المحاضرات والدورات التدريبية المتنوعة التي تسهم في إثراء المجتمع بجميع فئاته».