أقامت جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن ورشة تدريبية مقدمة للشريحة النسائية بالمجتمع تناولت العلاقات الإنسانية، ذلك الميدان من الإدارة الذي يهدف إلى التكامل بين الأفراد في محيط العمل الذي يدفعهم ويحفزهم على العمل بإنتاجية مع حصولهم على إشباع حاجاتهم الطبيعية والنفسية والاجتماعية، لسعادة الدكتورة آمال بنت ياسين المجالي الأستاذ المساعد بكلية إدارة الأعمال، وقد وضحت الورشة الفرق بين العلاقات العامة والعلاقات الإنسانية، فلكل إدارة أهداف تسعى إلى تحقيقها بأسرع وقت وأقل جهد ممكن، وكل إدارة تتكون من مجموعة من الأفراد، ولكي تحقق الإدارة أهدافها فانه لابد لها من روابط وعلاقات بين الأفراد المكونين لهذه الإدارة. وابتدأت الورشة بتناول مدلولات عبارة اللمسة الإنسانية Human Touch، فقد أوجد الغرب منهاجاً ينطوي تحت هذه العبارة، وتفسيرهم أن كل حرف من هذه العبارة يرشد إلى طريق خاص في معاملة وإشباع الحاجات لدى الأفراد وذلك على النحو التالي: (استمع إليه Hear him، احترم شعوره Understand his feeling، حرك رغبته Motivate his desire، قدر جهوده Appreciate his efforts، مده بالاخبار New him، دربه Train him، أرشده Open his eyes، تفهم تفرده Understand his uniqueness، اتصل به Contact him، كرِّمه Honor him). كما نوهت الورشة بأهداف العلاقات الإنسانية التي تتمثل في أن تعمل على تنمية روح التعاون بين الأفراد والمجموعات في محيط العمل، وأن تحفز الأفراد والمجموعات على الإنتاج، وأن تمكن الأفراد من إشباع حاجاتهم الاقتصادية والنفسية والاجتماعية. وتطرقت إلى الدعائم والأسس التي ينبغي مراعاتها لتوفير جو من العلاقات الإنسانية التي تشمل على أن تكون الإدارة قوة دافعة للعاملين بتهيئة جو العمل، وأن تراعى الإدارة الاختلافات الفردية فلا تعامل الجميع معاملة واحدة، وضمان حسن اختيار وتوظيف جهاز العمل للتأكد من صلاحية أداء الأفراد، وأن تراعي الكرامة الإنسانية في المعاملة فيجب أن نعامل الفرد باحترام وان نحفظ له كرامته، والاهتمام بتجديد وإنعاش معلومات الأفراد بأسلوب متطور يختلف عن أسلوب الحفظ والتعليم النظري ومن الأفضل أن يكون ذلك بطريقة المناقشة وتبادل الآراء، وأن تكون اللوائح التي يطبقها التنظيم ذات إثر طيب يساعد على رفع الروح المعنوية للجماعة ويزيد من حماسهم. وذكرت بعد الوصايا العشر في العلاقات الإنسانية في العمل وهي: (تحدث مع الناس، ابتسم للناس، خاطب الناس بأسمائهم، كن ودودا ومتعاونا، كن مخلصا، كن مقدراً لآراء الآخرين، امتلك اهتماما حقيقيا بالناس، كن كريما في الثناء، كن مراعيا لمشاعر الآخرين، كن مستعداً للمساعدة). كما أكدت أن هناك علاقة طردية بين ازدياد الكفاءة الإدارية ووجود العلاقات الإنسانية، فكما كانت هناك علاقات إنسانية متينة أدت لزيادة الكفاءة الإدارية الذي كشفت أثناءه عن أسلوب جديد للإدارة بالأهداف، وهو بمعنى إشراك الموظفين في وضع أهداف المؤسسة وإعطاء الفرصة لهم للجلوس مع رؤسائهم على نفس الطاولة لوضع هذه الأهداف، كما ذكرت سعادتها أن أكثر نظريات الغرب نجدها في أساساً في القرآن الكريم مثل نظرية: الشخصية الإمارة بالسوء واللوامة والمتذمرة. وقد تخلل الورشة العديد من الأنشطة التدريبية التي أتاحت للمتدربات المشاركة الفعالة مع المدربة التي تميز أسلوبها بالوضوح والتشويق. هذا وقد بلغ عدد الحاضرات (50) متدربة من قطاعات مختلفة منها: جامعة الملك سعود، الشركة التعاونية للتأمين، وزارة التربية والتعليم، صحيفة الرياض، جامعة الأميرة نوره بنت عبد الرحمن، اللاتي أثنين على الورشة والمدربة ووجهن شكرهن البالغ لسمو مديرة الجامعة الدكتورة الجوهرة آل سعود، ووكيلة الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة الدكتورة نائلة بنت عبد الرحمن الديحان، وجميع القائمات على الأنشطة المقدمة للشريحة النسائية في مجتمعنا، كما شكرت الحاضرات بنك الرياض على دعم التحاقهن بالدورة مجاناً.