أثمرت الشراكة الاستراتيجية بين بنك الرياض وجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن لدعم الأنشطة التدريبية في الجامعة للعام 1431-1432ه عن استفادة عدد كبير به من سيدات المجتمع المهتمات، بكافة شرائحهن مجانيا، نظرا لتكفل البنك بتحمل جميع نفقات الدورات التدريبية للعام الدراسي الحالي، حيث بلغ عدد المستفيدات للفصل الدراسي الأول 956 سيدة، بواقع 20 دورة ومحاضرة تدريبية في مختلف المجالات، وبلغت أعداد المستفيدات لشهر ربيع الأول المنصرم باكورة نشاطات الفصل الدراسي الثاني 1071 سيدة، موزعات على خمس دورات تدريبية، شملت المجالين الاجتماعي والثقافي. وشمل المجال الاجتماعي دورتين كانت أولاهما عن (الأمان النفسي للأطفال وكيفية تحقيقه) ألقتها الدكتورة سهير بنت إبراهيم مهيوب الأستاذ المساعد في كلية رياض الأطفال بتخصص علم النفس، وهدفت الدورة إلى تحقيق الأمان النفسي لدى الطفل ودعم استقراره العاطفي لمساعدته على التأقلم مع بيئته المحيطة، وتلتها دورة تدريبية عن (دور العلاقات الإنسانية في رفع الكفاءة الإدارية) ألقتها الدكتورة آمال المجالي أستاذ مساعد في كلية الإدارة والأعمال بتخصص إدارة أعمال، وتضمنت الدورة شرحا عن الدور الفعّال والحيوي الذي تقوم به العلاقات الإنسانية في إثراء ورفع الكفاءة الإدارية، حيث تحفز الموظفين وتغذي بهم روح التعاون والانتماء، كما تطرقت الدورة إلى الأسس السليمة لهذه العلاقات الإنسانية في إطار العمل وكيفية تفعيلها. أما في المجال الثقافي فقد أقيمت خلال شهر ربيع الأول ثلاثة ورش تدريبية كانت أولاها ورشة تدريبية بعنوان (اعمل بذكاء) ألقتها الدكتورة فوزية بنت محمد مسعد أستاذ مساعد في كلية الإدارة والأعمال بتخصص إدارة الأعمال، بهدف إكساب المشاركات المعرفة والمهارات اللازمة لإدارة الوقت وتحديد الأهداف الذكية، حيث وصفت الأهداف بالذكاء إذا ما كانت واضحة وواقعية وقابلة للقياس ومحددة. أما مفاجأة شهر ربيع الأول فقد كانت أعداد حضور الورشة التدريبية الثانية والمعنونة ب(تطوير الذات) والتي أقيمت يوم 25/3/1432ه، إذ حضرها 800 سيدة من مختلف الأعمار والخلفيات الثقافية، وهدفت الدورة التي ألقتها الدكتورة سعاد بنت شرف أبو شال أستاذ مساعد في كلية الآداب بتخصص الأدب القديم إلى تطوير المهارات الشخصية للأفضل، حيث ناقشت عملية التغيير والقواعد الأساسية له واحترام الذات وطرق تعزيز النظرة الإيجابية فيها. وفي ختام الشهر ألقيت دورة تدريبية بعنوان (فن الإلقاء المؤثر) من قبل الدكتورة هند بنت عبدالله الثنيان أستاذ مساعد في كلية التربية تخصص مناهج وطرق تدريس اللغة العربية. وقد هدفت الدورة إلى إكساب المتدربات مهارات الإلقاء الجيد والمؤثر في المستمع، متضمنة الصفات التي يجب أن يتصف بها الملقي من الحرص على سلامة اللغة ونبرة الصوت واستخدام لغة الجسد المناسبة والثقة بالنفس. وأشادت الدكتورة نائلة بنت عبدالرحمن الديحان وكيلة الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بدور بنك الرياض في دعم هذا المشروع الثقافي الضخم بقولها "لا يخفى الأثر الذي تركه إسهام بنك الرياض بدفع تكاليف هذه الدورات التدريبية، في زيادة عدد الشرائح المستفيدة من هذه الأنشطة وتنوعها، حيث شملت هذه الشرائح، مجموعة متنوعة من سيدات المجتمع، كان منهن أعضاء في هيئة التدريس وموظفات القطاعين العام والخاص، والطالبات باختلاف مراحلهن العلمية، وذوات الدخل المحدود والمنتسبات في الجمعيات الخيرية من خارج وداخل مدينة الرياض). وعلق نائب الرئيس التنفيذي والمشرف العام على إدارة خدمة المجتمع محمد بن عبدالعزيز الربيعة على دعم البنك لهذا المشروع الثقافي والتدريبي بقوله "يحرص بنك الرياض على رعاية ودعم مختلف الأنشطة والحملات التوعوية بكافة مجالاتها، حيث أن هذا الدعم يندرج تحت إطار التنمية المستدامة الذي يتخذه بنك الرياض مسارا لإدارة خدمة المجتمع فيه، فجميع الأهداف النبيلة التي يرعاها البنك، تصب في سبيل تثقيف ورفع مستوى الوعي بالقضايا المهمة في حياتنا جميعا، ولذلك كان من المهم لنا في بنك الرياض أن نرعى مثل هذه المحاضرات والدورات التدريبية المتنوعة التي أسهمت ولا زالت تسهم في إثراء المجتمع بجميع فئاته".