دموع وحزن كبير تعيشها أسرة الطفل ناصر البالغ من العمر ثلاث سنوات نظير ما يمر به بعد أن كشفت الفحوصات والتقارير الطبية الصادرة من مستشفى الجبر للعيون والأنف والأذن والحنجرة بمحافظة الاحساء والتي أشارت إلى أنه يعاني من مرض التوحد ويشكو من تأخر الكلام، ونقص بالسمع بحيث يحتاج إلى زراعة قوقعة، بالإضافة إلى فرط بالحركة كما انه يعاني من نقص سمع حسي عصبي ثنائي الجانب متوسط الشدة حسب شهادة مستشفى الجبر للعيون والأنف والأذن والحنجرة بمحافظة الاحساء. والد الطفل ووالدة الطفل بدا عليهما الحزن وهما يرويان حالة ابنهما، يقول والد الطفل بأن ناصر ولد ولادة طبيعية ولم يكن يعاني من أي شيء إلا أننا بعد سنة ونصف لاحظنا عليه التغير الكبير في صحته وظهرت عليه علامات غريبة جدا لم تظهر عليه من قبل دون أن نعلم الأسباب مابين الصراخ والفرط في الحركة وأصبح دائم الاستلقاء على الأرض لا يعرف كيف يتصرف وكأنه يشكو حاله لنا دون أن نعلم ما حالته خاصة أن الحالة لطفلي أخذت في تدهور كبير وأصبحنا لانعلم ما حقيقة ما يعاني منه. وأضاف في حديثه بأنه توجه لعلاج « ناصر» في عدة مستشفيات سواء في المنطقة الشرقية أو خارجها وقد تم عرضه على عدد من الأطباء الذين قام احدهم بصرف علاج له وهو Risperdal وهو علاج يعنى بأمراض الأعصاب وعند استعماله بانت عليه أعراض جانبية كبيرة جدا ومنها سواد حول الفم بشكل غير طبيعي كما ان حالته أخذت تزداد سوءا، مبيناً بأنه مستغرب كثيرا من عدم وجود مجمع طبي خاص لمرضى التوحد يعنى بأهالي محافظة الإحساء كونها من كبرى المحافظات في المملكة، حيث قال: ان هناك بعض الأطباء المختصين أقروا بأنه بحاجة إلى زراعة قوقعة داخل الأذن الكترونية وقيمة الجهاز تصل إلى 126الف ريال وتكلفة العملية تصل إلى 42 ألف ريال. مشيراً إلى أنه في حقيقة الأمر لا يملك مبلغ اجراء العملية بسبب صعوبة المعيشة حيث قال: « إن ما يملكه هو قيمة العلاج والغذاء الشهري خاصة ان ابنه لابد له من غذاء خاص يتم شراؤه من الصيدليات بتكلفة تصل الى 1800 ريال شهريا والمشكلة أننا أصبحنا في حالة يرثى لها من اجل ابننا ولا اخفي عليكم ان وزارة الشؤون الاجتماعية تصرف لابني 828 ريالاً شهريا والجمعية الخيرية تعطينا 300ريال كل ثلاثة شهور وبصراحة هي غير كافية لما يحتاجه طفلي خاصة أنني اعاني صعوبة في المعيشة وتراكم الديون وإيجار السكن، وفي نهاية حديثه ناشد والد الطفل «ناصر» المسئولين في وزارة الصحة وأهل الخير بالنظر لحال ابنه من خلال التكفل بكل مصاريف اجراء العملية حتى يعود كما كان خاصة أن الأطباء أكدوا أن الأمل كبير في شفائه بعد أن تتم زراعة القوقعة.