الورشة الفنية التي قدمها الفنان زمان محمد جاسم لأعضاء جماعة الفنون التشكيلية بنادي الفنون بالقطيف معرفة جديدة للشباب من الموهوبين والهواة ممن حرصوا على حضور الورشة، واعتقد ان زمان لم يبخل ببعض خبراته التي اكتسبها بالاطلاع والاحتكاك والمشاركات الفنية في الداخل والخارج، فهو يعرّفهم بما يمكّنهم من العمل على نحو يختصر لهم الوقت والجهد الذي يمكن ان يحتاجوه لتعلم بعض التقنيات الفنية التي يمكن ان تستغرق زمنا، وزمان فنان مثابر وطموح وتسارعت خطواته الفنية منذ تخرج من معهد التربية الفنية بالرياض ضمن آخر دفعاته، ولم يكتف بالحضور المحلي فقد تحرك سريعا الى الخارج بكثير من الطموح والجدية والسعي للاستفادة، وهذا النموذج من الفنانين يمثل الروح الفنية الايجابية التي يمكن ان تضيف وتعطي وتعلم. زمان لم يبخل ببعض خبراته التي اكتسبها بالاطلاع والاحتكاك والمشاركات الفنية في الداخل والخارج، فهو يعرّفهم بما يمكّنهم من العمل على نحو يختصر لهم الوقت والجهد. وزمان ترك تأثيره في اعمال بعض القريبين منه كما ترك هذا الاثر ايضا في آخرين لمسنا في أعمالهم الركض خلف بعض صيغه الفنية وأسلوبه الذي حقق من خلاله العديد من الجوائز المتقدمة، ومع مشروعية التأثر والاستفادة إلا ان الأهم هو أن يبحث الفنان عن شخصيته الفنية المستقلة واسلوبه الفني الذي يبتعد فيه عن أي تأثير مباشر وهذا ما سعيت اليه في إشارتي هنا الى الورشة، فالمشاركون من الشباب يتطلعون الان الى المستقبل، وارى انه من الاهمية ان يدركوا اهمية الاستفادة من خبرة فنان حقيقي، باحثين بالمقابل عن ما يعبر عنهم وعن افكارهم وروحهم الفنية فالتقليد في الفن لا يقدم فنا ولا فنانا، والدورة في ايامها القليلة اضاءت بعض الجوانب الفنية وتفتح آفاقا جديدة للبحث عن مزيد من المعرفة في التقنيات الفنية من استخدام المعاجين او الكولاج او الطباعة او غير ذلك، وهو كثير، ووجدت في النتائج الكثيرة التي تم عرضها في ختام الورشة مستويات شابة مقبولة في عمر ورشة ينجز خلالها المشاركون اعمالهم لتأكيد استيعاب ما تلقوه، ولعل اثار تلك الدورة لمستها في اعمال الشابة حواء مغيزل والتي أقامت لها الجماعة معرضا قبل أيام بقاعتها في القطيف.