تسعى ندوة (النقل البري في المملكة الفرص والتحديات) التي تنظمها غرفة الشرقية يوم الثلاثاء 2/10/2012 الموافق 16/11/1433ه ) برعاية وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري لاستشراف مستقبل النقل في المملكة خلال العشرين سنة المقبلة على ضوء ما يشهده القطاع من تطورات واستثمارات كبرى، وفي ظل المشهد المتنامي الملحوظ والحراك الاقتصادي الذي تشهده المملكة، وقال نائب رئيس الغرفة ورئيس لجنة النقل البري فهد بن عبد الله الشريع: إن الندوة التي تُقام سوف تبحث ضمن محاورها موضوعاً يُعد في غاية الأهمية من النواحي الاقتصادية والاجتماعية إلا وهو (التوطين والتدريب) حيث يتطرق المشاركون في هذه الندوة إلى الأثر المهم لهذا المحور على نشاط النقل، الذي يشهد توسعات متسارعة، ولفت الشريع إلى أن أهمية هذه الندوة تأتي من أهمية القطاع الحيوي الذي يسهم بشكل فاعل في المشهد الاقتصادي ، إذ ستشهد الندوة مشاركة عدد من الجهات الحكومية والأهلية المعنية مباشرة بقطاع النقل، حيث سيتم عرض ست أوراق عمل تلتقي جميعها عند هدف واحد وهو تحقيق المزيد من التطور والنمو لهذا القطاع والعاملين فيه . وأعرب الشريع عن أمله في تحقيق الندوة الأهداف المرجوة، وهو استشراف مستقبل هذا القطاع الذي يتنامى يوما بعد يوم، وترتفع وتيرة النشاط فيه، ويزداد حجم الاستثمارات التي تقدر بالمليارات، ووضع مقترحات وحلول ناجحة للتحديات والعقبات التي تواجه هذا القطاع والعاملين فيه، وقدم الشريع خالص شكره لوزير النقل الدكتور جبارة بن الصريصري على تفضله برعاية هذه الفعالية، وحرصه الكبير والدائم على تطوير القطاع، فيما أكد عدد من الخبراء في قطاع النقل بالمنطقة الشرقية أن هذه الندوة جاءت في وقت مهم جداً بعدما واصلت أسعار الشحن ارتفاعها حتى بلغت نسبتها مؤخرا حوالي 40 بالمائة ما ساهم في تفاقم الأزمة التي تواجهها شركات النقل بالمنطقة عدم توافر سائقين سعوديين يعملون على الناقلات رغم تقدم كثير من الشركات بطلب توظيفهم عن طريق الموقع الإلكتروني لمكتب العمل بالدمام ولم يوفر لها أي سائق، وطالبوا بضرورة طرح هذا الأمر ومناقشته للوصول إلى صيغة واضحة من كافة الأطراف المعنية بالأمر لضمان سرعة حلها والسيطرة على الأزمة التي يعاني منها هذا القطاع الهام، وبينوا أن مناقشة مشاكل القطاع بكل شفافية مع الجهات ذات العلاقة سيساهم في حل أزمة النقل والسيطرة على الارتفاعات في قيمة النقل ، حيث إن تفاقم تلك المشاكل سيؤدي إلى خروج شركات نقل من السوق خاصة الصغيرة، مؤكدين في الوقت نفسه أن أزمة النقل الحالية انعكست بالسلب على كافة القطاعات التجارية والصناعية بالمملكة، حيث سبب ذلك ارتفاعا متواصلا في أسعار الشحن وعدم التزام كثير من الناقلين مع تلك القطاعات.