شكا قاطنو مجمع الاسكان بالدمام من انقطاع الماء عن منازلهم منذ يوم أمس الأول وحتى حينه، الأمر الذي أدى إلى تفجر حالة من الغضب والسخط بسبب عدم معالجة الأمر من مصلحة المياه وإدارة الصندوق العقاري. ووفقا لعدد من المواطنين بالإسكان أن المياه لاتصل الى منازلهم إطلاقا وأنهم أصبحوا يعانون معاناة عظمى بسبب انقطاع المياه عن منازلهم في الوقت الذي تشهد فيه المدينة أجواءً حارة جدا الأمر الذي حملهم على شراء المياه من محطات مراكز التموين بأسعار مرتفعة وقيام الآخرين بالتعبئة من خزان مصلحة المياه من خارج الحي. وأكد المواطن جلوي ابوبشيت أن هذه الأزمة جاءت مع بداية عطلة الاسبوع وفي الجو الحار الذي يستنزف فيه الناس مياه كثيرة بسبب الحر الشديد، متسائلا كيف سيكون الحال إذا ما استمر عليه الوضع من الآن وبهذه الفترة من بداية العام الدراسي؟، مطالبا الجهات المعنية اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنقاذ الناس من وقوع ازمة إنسانية وشيكة قد تعطل روتين الحياة بشكل عام جراء استمرار هذا الانقطاع. من جانبه، أشار المواطن أحمد عبدالعزيز أحد سكان المجمع إلى أن المستفيد الأكبر من الانقطاع هم اصحاب المحلات التجارية الذين قاموا برفع أسعار الماء مستغلين حاجة الناس له في هذه الفترة، لافتا إلى أن المشكلة الكبرى تكمن في صعوبة تأمين مياه بكميات كبيرة لغرض الغسيل والاستحمام نظرا لصعوبة نقل المياه إلى الأدوار العلوية، وأضاف المواطن نفسه: إنه تم التواصل مع إدارة الإسكان الذين أفادوه بأن السبب يعود إلى توقف ضخ المياه من قبل تحلية الخبر لأسباب غير معلومة. وفي نفس الوقت طالب العديد من سكان المجمع المسئولين في الجهات المعنية خاصة مصلحة المياه بالدمام إيلاء هذا الموضوع الأهمية التي تستحق والعمل على معالجة أوجه الخلل والقصور التي تزيد المعاناة نظرا لانعدام المياه وإيجاد الحلول الجذرية لتجنب هذا الخلل في المستقبل. من ناحية أخرى، أكد مدير المياه بمدينة الدمام المهندس فؤاداليوسف حدوث انقطاع مفاجئ للمياه المحلاة التي تغذي الدمام نتيجة عطل كهربائي طارئ في الخزانات التابعة لمحطة التحلية وذلك قبيل عصر الأربعاء ما اضطر المديرية لتشغيل كافة الآبار لتلافي الانقطاع الطارئ في مياه التحلية، وبعد اصلاح العطل وعودة الخزانات للعمل عند المغرب من اليوم نفسه، فقد عاد الضخ في الشبكة تدريجيا إلى معدلاته الطبيعية. وبالنسبة للاسكان، أوضح اليوسف أنه تم التأكد بعد تلافي العطل من وصول المياه لخزانات المجمع بمعدلاته المعتادة بالتنسيق مع إدارة الصندوق العقاري المسؤول عن التشغيل الداخلي للمجمع.