قال الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي إنه يرفض الإساءة إلى الرسول الكريم، صلى الله عليه وسلم، لكنه أكد أن "السلام العالمي لا يتحقق إلا باحترام كل الأديان"، موضحا أيضا أن تعاليم الدين الإسلامي تحرّم قتل النفس البريئة، وذلك في معرض تعليقه على حادثة مقتل السفير الأمريكي ببنغازي. وقال الدكتور مرسي في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الإيطالي جورجيو نابوليتانو، في روما "هذا شيء نرفضه تماما، وقد أكدته في كلماتي السابقة"، وأضاف مرسي: بالمناسبة نعزي الشعب الأمريكي فيمن قتلوا في بنغازي، ونقول لهم إننا كقيادة وشعب ضد هذا العدوان". وشدد الرئيس المصري على إظهار تعاليم الإسلام الحقة في التعامل مع غير المسلمين، قائلا "قتل النفس بغير ذنب في ديننا محرم وممنوع"، في إشارة إلى السفير الأمريكي الذي قتل على أيدي غاضبين، بسبب الفيلم المسيء للرسول محمد عليه الصلاة والسلام. وعقد الرئيسان محمد مرسى والإيطالى جورجيو نابوليتانو جلسة مباحثات قبل ظهر امس، بقصر رئاسة الجمهورية الكوريونالي بروما، تناولت مجموعة من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وسبل تدعيم العلاقات الثنائية فى مختلف المجالات. واعتبر مرسي ان الفيلم المسيء للاسلام يشكل "عدوانا" و"يحول الانتباه عن المشاكل الحقيقية في الشرق الاوسط" مدينا في الوقت نفسه اعمال العنف التي اثارها في المنطقة. وقال الرئيس المصري اثر لقاء مع الرئيس الايطالي جورجيو نابوليتانو "لا يمكننا قبول هذا النوع من التعدي، وهذه المحاولات لبث الفرقة. هذه الافعال غير المسؤولة لا تجلب اي خير وتحول الانتباه عن المشاكل الحقيقية، مثل سوريا والفلسطينيين وعدم الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط". وكان الرئيس مرسي وصل الخميس إلى روما قادماً من بروكسل في زيارة لإيطاليا، تستغرق يومين، في إطار جولة أوروبية.