بلغت قيمة واردات الدول العربية من البرازيل خلال النصف الأول من العام الحالي أكثر من 13.5 مليار ريال، في حين سجلت صادرات العالم العربي إلى الدولة في الفترة نفسها نحو 15 مليار ريال؛ ما يؤكد على مكانة البرازيل كشريك تجاري رئيسي للدول العربية. وتشتمل أهم السلع المصدرة من البرازيل إلى البلدان العربية على السكر واللحوم والخامات المعدنية والخبث والرماد والحبوب، في حين ترتكز الصادرات العربية إلى البرازيل على الوقود المعدني والنفط والأسمدة. تعد النجاحات الكبيرة التي تشهدها فعاليات الغرفة التجارية العربية البرازيلية خير دليل على التوجه العربي المتزايد نحو السلع والمنتجات البرازيلية. وتشيد الغرفة التجارية العربية البرازيلية بالمملكة العربية السعودية التي تعد الاقتصاد الأقوى في المنطقة والشريك التجاري الأكبر للبرازيل في العالم العربي. وقد حققت السعودية نتائج ملحوظة خلال النصف الأول من هذا العام، حيث وصل حجم الواردات إلى أكثر من 2.7 مليون ريال والصادرات إلى 5.25 مليار ريال، كما تعد دولة الإمارات العربية المتحدة من أهم الشركاء التجاريين للبرازيل، مسجلةً أكثر من 1.8 مليون ريال واردات وما يزيد عن 246 مليون ريال صادرات. وتأتي دولة مصر في المرتبة الثانية ضمن قائمة الدول العربية الأعلى استيراداً من البرازيل، محققةً أكثر من 2.52 مليون ريال واردات و150 مليون ريال صادرات خلال النصف الأول من العام الحالي. وتعد دولتا قطر والكويت أيضاً من أبرز الشركاء التجاريين للبرازيل في البلاد العربية، حيث تجاوزت قيمة الصادرات إلى البرازيل ال 1.35 مليون ريال في قطر وال 1.26 مليون ريال في الكويت. أما على صعيد الواردات، فقد وصلت إلى أكثر من 300 مليون ريال في قطر و240 مليون ريال في الكويت خلال النصف الأول من العام 2012. وأكّد المدير التنفيذي للغرفة ميشيل حلبي استمرار تدفق الحركة التجارية بين الدول العربية والبرازيل، مشيرا الى الجهود الدؤوبة للتجار البرازيليين والعرب على حد سواء للاستفادة من الفرص الجديدة المتاحة في السوق والتي من شأنها دفع عجلة النمو المتبادل بين البلدين. وأضاف: «تعد النجاحات الكبيرة التي تشهدها فعاليات الغرفة التجارية العربية البرازيلية خير دليل على التوجه العربي المتزايد نحو السلع والمنتجات البرازيلية. وإننا على يقين أن العالم العربي سيبقى المصدر الأساس للوقود المعدني والنفط ومنتجات الألمنيوم في البرازيل، باعتبارها من أهم السلع المساهمة في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام للدولة. ومن جهتها، تؤكد الغرفة التجارية العربية البرازيلية أنها ستبقى على التزامها في تعزيز التواصل بين الشركات البرازيلية والعربية وفتح آفاق جديدة من شأنها تعزيز الروابط الاقتصادية التي تجمع بين الجانبين». وتشتمل السلع المصدرة من البرازيل إلى الأسواق العربية على المكائن والحبوب والبذور ومنتجات الفواكه والمواد الكيماوية غير العضوية والمعادن الأرضية النادرة والدهون والزيوت واللؤلؤ الطبيعي والأحجار والبهارات والقهوة والشاي. أما صادرات الدول العربية إلى البرازيل، فتشمل المنتجات البلاستيكية والألمنيوم والمواد الكيماوية غير العضوية والمعادن الأرضية النادرة والآلات الكهربائية والزجاج والأواني الزجاجية والسمك والمأكولات البحرية الأخرى والملابس المنسوجة الجاهزة.