أوضح تقرير حديث أن صادرات الدول العربية إلى البرازيل ارتفعت خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي لتصل قيمتها إلى 3,4 بليون دولار، بزيادة 37 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، في حين بلغت قيمة الصادرات البرازيلية إلى البلدان العربية خلال الفترة نفسها 4,2 بليون دولار، ما يمثل نمواً بمعدل ثلاثة في المئة. وأوضحت الغرفة التجارية العربية - البرازيلية، في تقرير حول التبادل التجاري بين الجانبين، أن حال عدم الاستقرار الأمني والسياسي التي شهدتها بعض الدول العربية خلال العام الماضي لم تؤثر في التبادلات التجارية. وقال المدير العام للغرفة ميشيل حلبي: «شهدت العلاقات التجارية بين البرازيل والبلدان العربية خلال السنة الماضية نشاطات مكثفة، ومن المتوقع الاستمرار على هذه الحال خلال العام الحالي». وفي ما يتعلق بالصادرات البرازيلية إلى البلاد العربية خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي 2012، فقد تصدرت السعودية قائمة الدول العربية من حيث استيراد السلع البرازيلية، إذ بلغت قيمة مشترياتها 953 مليون دولار، تلتها الإمارات بقيمة 812 مليون دولار، ثم مصر بقيمة 595 مليون دولار، وأهم السلع المصدرة هي: السكر، واللحوم، والمعادن، والحبوب، والزيوت النباتية. أما بالنسبة إلى الواردات البرازيلية من الدول العربية، فاحتلت الجزائر قائمة الدول العربية الأكثر تصديراً إلى البرازيل، إذ بلغت قيمة المشتريات البرازيلية منها 1,5 بليون دولار، وحلّت في المرتبة الثانية السعودية بقيمة 723 مليون دولار، ثم الكويت ب378 مليون دولار، وأبرز السلع العربية المصدّرة إلى البرازيل هي: النفط ومشتقاته، والأسمدة، واللدائن. وذكرت الغرفة أنه إضافة إلى المنتجات البرازيلية التقليدية المصدّرة إلى المنطقة، فإن الشركات العربية تبحث عن مورّدين، وبخاصة لمواد الطلاء والحليب المجفف والغوارانا والمكسرات، مشيرة إلى أنه بهدف تلبية حاجات السوق وتوفير المناخ المناسب للأعمال، فإنها نظمت لقاءات أعمال وندوات، واستقبلت الوفود والبعثات، كما قامت أخيراً بتنظيم لقاءات أعمال في مقرها بين المصدّرين في دبي والمستوردين البرازيليين.