كانت فرحة الشعب السعودي غامرة بل لم تكن فرحة وإنما كانت فرحتين الأولى بمناسبة عودة المليك والوالد عبدالله بن عبدالعزيز من رحلته العلاجية وهو يتمتع بالصحة والعافية والحمد لله أنه عاد إلينا سالماً غانماً بعد أكثر من ثلاثة أشهر من الغيبة. والفرحة الثانية هذه القرارات المتدفقة على الشعب السعودي عموماً بالخيرات واليمن والبركات. هذه الأوامر الملكية التي لامست حاجات المواطنين بالفعل كما قال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد حيث قال : إن هذه الأوامر لامست حاجات المواطنين والمواطنات وشملت مختلف جوانب الحياة فضلاً عن كونها تأتي في سياق تنمية شاملة ومستدامة عبر المؤسسات الحكومية مما يضمن تحقيق الأهداف التي سعى خادم الحرمين الشريفين لتحقيقها مما يعكس التلاحم والترابط العميق بين القائد وأبناء شعبه الذين خرجوا ابتهاجاً بعودته الميمونة ... ولن أبالغ حينما أقول إن هذه الأوامر أثلجت صدور الجميع إحساس القائد وشعوره بشعبه صغيرهم وكبيرهم، كما قال: ( لتخفيف الأعباء عنهم وتحقيق العيش الكريم لهم ) كما قال ذلك صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية . هذه الأوامر لامست حاجات المواطنين والمواطنات وشملت مختلف جوانب الحياة فضلاً عن كونها تأتي في سياق تنمية شاملة ومستدامة عبر المؤسسات الحكومية مما يضمن تحقيق الأهداف التي سعى خادم الحرمين الشريفين لتحقيقهاغير أن هنا شريحة اجتماعية هي منا وفينا ترى وتسمع كل هذه المكرمات التي زادت قراراتها على عشرة أوامر كلها تصب خيراتها في صالح الوطن والمواطن . إن هذه الشريحة ترى وتسمع وليس لها من ذلك من شيء يذكر وهم عمال المؤسسات الخاصة وموظفوها ... فالمواد الغذائية والاستهلاكية في الأسواق تباع على هذا وذاك دون تمييز ، فالمفترض أن تشارك هذه المؤسسات التي تقدر أرباح بعضها بالمليارات تشارك الدولة حفظها الله في التخفيف على المواطن عبء الغلاء فمكاسبها من خيرات هذه الأرض ومن جهود العاملين فيها فليس لها فخر أن تدعم منسوبيها متناغمة مع حركة الدولة الإصلاحية وشد أزر المواطن في أسلوب عيشه ومعاشه وفي ظل حياة كريمة . إن بعض المؤسسات تجاوبت مع سعي الدولة جزاها الله خيراً، إلا أن بعضها تجاهلت دعم الموظف والعامل لديها بما يخفف قسوة هجير هذا الغلاء العالمي للأغذية والمواد الاستهلاكية الأخرى، والمطلوب من هذه المؤسسات والشركات أن ينسجم موقفها مع موقف الدولة وتستجيب لهذه الخطوة الإنسانية وتسارع في تحسين أوضاع موظفيها .. (وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا)ً.