في واحدة من المواجهات القوية في الجولة الأولى من دوري أبطال آسيا لكرة القدم، تشهد الدوحة لقاء خليجيا بحتا بين الريان القطري وضيفه الشباب اليوم الأربعاء ضمن منافسات المجموعة الرابعة على استاد أحمد بن علي بنادي الريان في تمام الساعة السادسة مساء. تؤكد المؤشرات أن اللقاء سيكون قويا ومثيرا للرغبة الكبيرة والجامحة للفريقين في المنافسة على لقب البطولة التي أصبحت الأمل الباقي لهما خاصة الشباب الذي فقد حظوظه في المنافسة على لقب الدوري السعودي وكأس ولي العهد، مثلما فقد الريان الكثير من حظوظ المنافسة في الدوري القطري يدخل فريق الشباب تحد خاص حيث يلعب المباراة وسط غياب عدد من نجومه بسبب الإصابات وهم أحمد وعبده عطيف وفهد حمد والمهاجم الكيني الحسن كيتا ، مما يصعب مهمة الفريق الشبابي في مشواره الآسيوي كيف لا وهو يفتقد لأهم عناصره . المواجهة الخليجية لن تخلو من الإثارة والندية وستكون محط أنظار المتابعين للبطولة الآسيوية فكلاهما يبحث عن الفوز الذي يدشن به مشواره الآسيوي ، فالشباب الضيف المكسور الجناح ستكون على عاتقة مهمة صعبة تتمحور في تجاوز ظروفه وعقبة الريان الذي يلعب على أرضه وبين جماهيره الغفيرة التي تعد أكبر قاعدة جماهيرية في قطر فنشوة الفوز في الدوري القطري على الخور في آخر مباراة لعبها في الدوري القطري ستكون عنوانها التغلب على الشباب السعودي الجريح ، فيما يدخل الشباب اللقاء وهو يسعى لتحقيق نتيجة إيجابية على مستضيفة وسط محاولات من جهازه الفني لتجهيز البدلاء لسد النقص العددي في العناصر الأساسية معتمدا أنزو هيكتور الأرجنتيني مدرب الفريق على تشكيلة مؤلفة من وليد عبد الله في حراسة المرمى والبرازيلي تفاريس مدافع الريان السابق والكويتي الدولي مساعد ندا وعبد الله شهيل وزيد المولد في خط الدفاع وعمر الغامدي وعبد الملك الخيبري والبرازيلي كماتشو وعلي عطيف في خط الوسط وناصر الشمراني وعبد العزيز السعران في الهجوم ، ويعلم الشباب أنه يلعب مباراة قوية خارج قواعده في المجموعة التي تضم إلى جانبهما اليوم نادي الإمارات الإماراتي وزوبهان وصيف النسخة السابقة أي أن المنافسة لانتزاع إحدى البطاقتين سيكون على أشده وعدم التفريط في النقاط ، وتتركز المناورات الشبابية في خط الوسط بتواجد كماتشو وعلي عطيف خصوصا الأول صاحب الخبرة العريضة الذي يعلق عليه الشبابيين آمالا كبيرة مع المهاجم ناصر الشمراني لقيادة هجوم الفريق لتحقيق نتيجة إيجابية ، كما تشكل الأطراف الشبابية علامة فارقة إذا ما استطاع شهيل والمولد القيام بمهامهما الدفاعية والهجومية على أكمل وجه ، وستكون الكرات الثابتة التي ينفذها كما تشو أو مساعد ندا أحد الحلول التي يمكن أن يركز عليها في الوصول لمرمى الريان أو التسديدات المباشرة كما أن مهمة الذود عن المرمى ومراقبة الهجوم القطري على عاتق البرازيلي تفاريس الذي يعرف جيدا فريقه السابق وهجومه. في الجهة الأخرى يشارك الريان في البطولة الآسيوية للمرة الثالثة، بعد أن شارك في الموسم الماضي للمرة الأولى في كأس الاتحاد الآسيوي لكنه أخفق فيها وودع في دور الستة عشر. ويسعى الفريق القطري هذه المرة لأن يكون من المنافسين لا سيما وأنه قد كسب خبرة كبيرة من مشاركته آسيويا العام الماضي، إضافة إلى ذلك فإنه اعتاد أن يكون في قمة مستواه عندما يلتقي مع المنافسين الأقوياء. ورغم اكتمال صفوفه وعلى رأسهم الثلاثي البرازيلي مورا ورودريغو وايتمار إلى جانب الكوري الجنوبي تشو يونغ هيونغ، فإنه سيفتقد مدربه البرازيلي باولو أوتوري الموقوف عن المباراة بقرار من الاتحاد الآسيوي لما بدر منه في مباراة فريقه الأخيرة بكأس الاتحاد الآسيوي. ويسعى الريان لاستغلال كل العوامل التي تصب في مصلحته لتحقيق نتيجة إيجابية في بداية مشواره الآسيوي ويساعده في ذلك التكامل العددي في صفوفه مقابل النقص العددي لضيفه اليوم وعاملي الأرض والجمهور ويساعده في ذلك عدد من اللاعبين المحترفين الأجانب خصوصا ردريجو البرازيلي وفابيو سيزار ويونس علي وحامد إسماعيل والحارس عمر باري ، ويقبع فريق الريان في المركز الخامس في دوري نجوم قطر ويأمل في الوصول للأدوار النهائية بمؤازرة جماهيرية كبيرة . فهل يتغلب الليث السعودي على ظروفه اليوم ويعود من قطر بفوز عريض أو تعادل إيجابي على أقل تقدير قياسا بظروفه أم يكون لقمة سائغة للرهيب القطري ؟