حذرت جامعة الدول العربية من محاولة إسرائيلية لإقامة سباق للسيارات حول أسوار مدينة القدس، للترويج لادعاءات إسرائيل أن القدس عاصمتها الأبدية. وكانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية ذكرت أن بلدية القدس تخطط لتنظيم سباق سيارات دولي ينطلق العام المقبل، في شوارع القدس يمر بالقرب من أسوارها العتيقة بهدف جذب انتباه العالم والسياح والزوار للمدينة المقدسة. وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشؤون فلسطين محمد صبيح إن الجامعة تحذر من محاولة إسرائيل تنظيم سباق «فورومولا» للسيارات حول أسوار مدينة القدس ، ووضع نجمة داوود بأضواء الليزر للترويج لادعاءاتها بأن القدس عاصمة لها. وجاء هذا التحذير في كلمة ألقاها أمام المؤتمر السابع والثمانين لضباط اتصال المكاتب الإقليمية لمقاطعة إسرائيل بمقر الجامعة. وحول مقاطعة إسرائيل ، اعتبر صبيح أن هناك حراكا مشرفا في العالم في المقاطعة ضد إسرائيل ، ويقف مع المقاطعة كثير من اليهود في العالم ، مشيرا إلى أنه لا يجوز أن تلطخ مجموعة بعينها تاريخ ديانة بجرائم خطيرة للغاية. ولفت إلى أن إسرائيل تأخذ ما ينتج في المستوطنات وتكتب عليه صنع في إسرائيل ، ثم تصدر هذه البضائع إلى الدول العربية عبر قبرص على سبيل المثال لتخدع المستهلك ، موضحا أن هذه البضائع صنعت على أرض «مسروقة» ، والقانون الدولي يحرم ذلك. في هذه الأثناء، أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، كتلة غوش عتصيون الاستيطانية جنوب الضفة الغربية «جزءا لا يتجزأ من القدس الكبرى». وقال نتانياهو لدى تدشين مدرسة في مستوطنة افرات في تصريحات نشرها مكتبه ان «افرات وغوش عتصيون جزء لا يتجزأ اساسي ومفروغ منه من القدس الكبرى. فهما البوابتان الجنوبيتان للقدس وستبقيان دائما جزءا من دولة اسرائيل». وتقع كتلة غوش عتصيون الاستيطانية جنوب غرب مدينة بيت لحم الفلسطينية وتتألف من 22 مستوطنة يعيش فيها نحو سبعين الف مستوطن اسرائيلي. ويقول خبراء اسرائيليون وفلسطينيون انه على الرغم من ان مفهوم القدس الكبرى غير معرف قانونيا ولكنه يظهر النوايا الاسرائيلية الحقيقية بالتوسع في المدينة المقدسة. وأوضح مدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية في القدس خليل تفكجي ان القدس الكبرى التي يتحدث عنها نتانياهو «ستشكل 10 بالمئة من مساحة الضفة الغربية (...) حيث سيتم ضم اربع عشرة مستوطنة من كتلة غوش عتصيون الاستيطانية للقدس الكبرى». واوضح ان «مساحة القدس تشكل حاليا 1,2 بالمئة فقط من مساحة الضفة الغربية».