ألزمت وزارة الشؤون الاجتماعية الجمعيات الخيرية بجميع مناطق المملكة بالحصول على توكيل خطي يفوض فيه المحتاج الجمعية باستلام الزكاة من مخرجيها نيابة عنه، وأقرت الوكالة نموذجا لهذا التوكيل،وقد أوضحت مصادر في الوزارة بأن هذا الإجراء يأتي لتقنين جمع وصرف زكاة الفطر، ويحقق التيسير على المزكي والوصول إلى المستحق في أسرع وقت. محمد الدوسري يقول:» هذا الإجراء يضمن وصول الزكاة سواء من المزكي إلى مستحقيها من المستفيدين، كذلك ينبغي أن تكون هناك متابعة لأموال الزكاة خاصة أنه في السنوات الماضية كانت الزكاة تصرف في أمور غير معروفة حتى أن الشخص المزكي ربما لا يعلم بأن زكاة الفطر التي أخرجها سوف تذهب لمن يستحقها. وأضاف الدوسري:»هذا التوجه من قبل وزارة الشئون الاجتماعية سوف يساعد على ضمان وصول الزكاة لمن يستحقها من المستفيدين. أما خالد الزهراني فيقول:» كان من المفترض على وزارة الشئون الاجتماعية المبادرة بهذا القرار لكي نضمن ايصال أموال الزكاة والصدقات والتبرعات للأسر المحتاجة التي ترعاها الجمعيات الخيرية في مناطق المملكة كافة، لأن ذلك سوف يشجع على التقليل من أعداد المتسولين والذين يزدادون مع قرب شهر رمضان والعيد. وأضاف الزهراني:» ان هذا القرار من المفترض أن لا يقتصر فقط على زكاة الفطر بل حتى الصدقات، لأن هناك أسرا بالفعل ربما لا ينوبها شيء من هذه الزكوات، ولكن عندما يتم تعبئة النموذج ومن ثم الإشراف والمتابعة عليه من قبل الوزارة فإن ذلك يضمن حقوقه التي ربما قد تغفل عنها إدارة الجمعيات الخيرية المنتشرة في جميع مناطق المملكة، بالإضافة الى أن المتصدق والمزكي سيجد بإذن الله تعالى منها كل التعاون للوصول إلى المحتاج. أما مشاري العيد فيقول:» ان وزارة الشئون الاجتماعية لديها الاستعداد لمساعدة الجمعيات الخيرية المنتشرة في أنحاء المملكة البالغ عددها ( 623 ) جمعية في تقديم المعلومات اللازمة للراغبين مثلاً في كفالة الأسر المحتاجة سواء من الأرامل والأيتام أو كبار السن والمعوقين والنساء المهجورات وغيرهم من المحتاجين في المجتمع، خاصة أن هذه الفئات قد عملت عليها الوزارة بحثا شاملا، ولهذا يجب على الجمعيات الخيرية التنسيق مع العاملين في الوزارة لتسجيل هذه الحالات حتى تتمكن من تقديم المساعدات اللازمة لها. وأشار محمد الخالدي الى أن جميع الجمعيات الخيرية لديها حسابات مخصصة لأموال الزكاة ولكن هل هذه الأموال تصرف وفقاً للأحكام التي أقرتها الشريعة الإسلامية، لهذا ينبغي على الوزارة معرفة مصير هذه الزكوات من خلال الاطلاع على كل المستندات التي صرفتها الجمعيات الخيرية أثناء استلام الزكاة والتي يتضمن فيها أسماء الجمعيات الخيرية وعناوينها وأرقام حساباتها بالإضافة إلى المبالغ التي تم استلامها. يذكر أن هذا الإجراء الصادر من قبل الوزارة جاء لزيادة مشاركة الجمعيات الخيرية في المشروع الوطني لزكاة الفطر «فطرة» الذي تنظمه الوزارة مع الجمعيات الخيرية بمنطقة مكةالمكرمة، لتقنين جمع زكاة الفطر على كل المستفيدين منها.