أصدر عدد من رجال الدين في محافظة القطيف بيانا يثمنون دعوة خادم الحرمين الشريفين حول مساعيه لنبذ العنف بشتى اشكاله وانشاء مركز الحوار المذهبي، مطالبين بالوقوف بحزم ضد العنف بكافة أشكاله، والاستنكار على الاعتداءات التي تطال الأنفس والممتلكات والمؤسسات العامة فهو من أعظم المحرمات التي شدد عليها الإسلام العظيم. وذكروا عبر بيان اصدره 7 من ابرز علماء الدين في المحافظة "انه انطلاقاً من المسؤولية الشرعية والواجب الوطني وتلبيةً لنداءات الضمير وحرصاً على أمن المجتمع وأهله نوصي جميع الأحبة من الأبناء والشباب أبناء هذه البلدة الطيب أهلها بالوقوف بحزم ضد العنف بكافة أشكاله، والاستنكار على الاعتداءات التي تطال الأنفس والممتلكات والمؤسسات العامة فهو من أعظم المحرمات التي شدد عليها الإسلام العظيم". وأوضحوا "ان لنا في سيرة النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم لأعظم وأكبر أسوة فهو الذي خطا ورسم نهج التعايش واحترام الإنسان، مبينين ان الاعتداء على كل ذي حرمة ممن يتعايش سلماً مع المسلمين لهو من المحرمات المغلظة فضلاً عن الاعتداء على المسلم فكيف بمن يجمعنا معهم دين وأخوة ووطن واحد، فيجب علينا جميعا أن نحافظ على حرمة الدماء وأمن المواطن واستقراره". وقالوا ان السلام هو غاية المجتمع الإيماني وعنوان حركته، حيث تؤكد مبادئ الدين على التزام الوسائل والأساليب السلمية في أي حراك داخل صفوف الأمة والمجتمع، وعلى رفض مظاهر العنف وأي ممارسة تؤدي إلى سفك الدم الحرام أو التعدي على الأعراض والممتلكات العامة والخاصة. وأضافوا اننا ندين كل مظهر للعنف واستخدامه في التعديات على المصالح العامة والخاصة أو استخدامه ضد أي جهة رسمية، ونعتبر أي ممارسة من هذا القبيل مخالفة شرعية، وإضرارا بمصلحة المجتمع والوطن. وأوصى رجال الدين اهالي المحافظة بالتحري والدقة في نقل الأخبار وعدم الجري وراء ترويج الشائعات والأراجيف التي تهدف لخلق الفتنة وإثارة اللغط والخوض في الحرمات والتسور على كرامة الناس والتعمد في إسقاطهم أو تشويه سيرهم. وأشاروا في البيان إلى أننا نعيش في دولة ذات طوائف متعددة منذ مئات السنين وننعم في أمن وأمان أرسى دعائمه قادة هذه البلاد، ولا مساومة أو مزايدة على حفظ هذا التاريخ الذي حمله الأجداد والآباء ويواصله الأبناء في مؤسسات المجتمع والدولة على امتداد بلادنا الغالية، إن خيارنا الوطني الذي نصر عليه هو احترام هذا النسيج وعدم المساس بالثوابت الوطنية. وأوضحوا أننا نؤيد وندعم دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ونلتف حول مساعيه الداعية لرفض التقسيمات المذهبية والمناطقية والأيدلوجية التي تفت في وحدة المجتمع وتماسكه كما أشار حفظه الله في ندائه الأخير في مكةالمكرمة وتوصيته بإنشاء مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية المختلفة يتخذ من الرياض مقرا له، حيث فتح -حفظه الله- آفاق الحوار الوطني بين أطياف هذا المجتمع والذي نأمل أن يؤتي ثماره المرجوة تدعيما لأسس الحوار وإرساء لدعائم المجتمع المدني الذي يجب أن يُحترم فيه المواطن وتحفظ فيه كرامته وتصان حقوقه. والموقعون على البيان هم: علي السلمان، عبدالله الخنيزي، حسن الصفار، عبدالكريم الحبيل، علي آل محسن، يوسف المهدي، جعفر آل ربح.