عيد مبارك وكل عام وأنتم بخير ، مرّ شهر رمضان هذا العام وحال المسلمين كما نسمع ونرى على فضائياتنا التلفزيونية لم يزل مؤلما، ومعه تبث بعض محطاتنا الفضائية برامجها من أجل تسلية المشاهد وأحيانا تسطيحه، والإعلان التجاري الذي تجاوز أحيانا فترة بث برنامج أو مسلسل هو المبتغى. شاهدت في محطة mbc-1 بعض حلقات برنامج أو مسلسل «واي فاي» وهو مصطلح ظهر وارتبط بالنت والتواصل المباشر ، هذا ال»واي فاي» التلفزيوني لم يكن أكثر من عمل مركب ومتسرع تلصق فقراته ببعضها قسرا، وأقرب إلى أداء مرتجل لمعظم فقراته وحواراته، فعدد من المشاهد التمثيلية لم تكن على القدر الذي يحسب ان من يشاهدها -ربما- كل فئات الأسرة من الكبار والشباب والأطفال ومع ذلك لم تخل من حوارات تخلع الحياء إلى كلام في المعاكسة والترقيم وقلة الذوق دون مراعاة مشاعر الآباء أو الأمهات في مشاركتهم مشاهدة بعض الفقرات بجانب بناتهم أو أبنائهم. أمضى-كما يبدو- معدو «واي فاي» وقت البرنامج في لقطات للاضحاك أكثر من أي شيء آخر ، إما بتقليد اللهجة اليمنية أو المصرية، أو الفلسطينية، أو المحلية، وهي في ذلك تعيد بعض ما كان يقدمه داوود حسين أو غيره في برامج قديمة، قدم «واي فاي» مواهب يمكن أن توجه أمضى-كما يبدو- معدو «واي فاي» وقت البرنامج في لقطات للإضحاك أكثر من أي شيء آخر، إما بتقليد اللهجة اليمنية أو المصرية، أو الفلسطينية، أو المحلية، وهي في ذلك تعيد بعض ما كان يقدمه داوود حسين أو غيره في برامج قديمة، قدم «واي فاي» مواهب يمكن ان توجه، ولكن البرنامج قدمها ترتجل فقراتها وتؤديها كعمل مدرسي بسيط يخلو من قواعد اللعبة الفنية والحوار الفني الحقيقي والإخراج المحترف، حتى في المدارس لا يسمحون للممثل بالخروج عما هو مطلوب منه ولو بشكل بسيط أما «واي فاي» فكان مجالا للهرج والمرج والفوضى، حتى الأسماء التي ألصقت ضيوفا مثل طارق العلي أو ناصر القصبي أو خالد سامي أو غيرهم لم يكونوا على القدر الذي يحسّن صورة العمل، فجاءوا اقل قيمة فنية مما كانوا عليه في بعض أعمالهم. لماذا القبول بحضور باهت في عمل لم يقدم سوى وجوه جديدة غير موجهة، هي مواهب فنية في طريق الظهور وبحاجة إلى من يحسن توجيه مسارها نحو أداء فني حقيقي وإسناد دور ملائم لها، لاحترام المشاهد واحترام الشهر الكريم.