أعرب مسؤول رفيع بالمعارضة السورية، عن خشيته من لجوء نظام الرئيس بشار الأسد، لاستخدام الأسلحة الكيماوية، في حسم معركة حلب، والتي اعتبرها النظام «أم المعارك» بالنسبة إليه.. وطمأن بشأن الوضع في حلب، وقال إنه مهما يفعل النظام الإجرامي، فإن مقاتلي الثورة مصرّون على الصمود ومواجهة القوات النظامية، معتبرًا أن الأسد يخوض معركته الأخيرة في حلب. لذا يستخدم كل طيرانه وصواريخه دون جدوى.. مؤكدًا فرار بعض الشبيحة وقادتهم خارج سوريا بعد تأكدهم من دنو الأيام الأخيرة للنظام.. مشيرًا إلى أن بعضهم وصل إلى القاهرة، ولبنان ويعملون بالتجارة، خاصة المخدرات والهيروين. واعتبر مدير العلاقات بالجيش السوري الحر، أحمد الأشقر، تصريح بشار، خلال لقائه، الثلاثاء، أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني سعيد جليلي، وتهديده بما سمّاه «تطهير البلاد من الإرهابيين» على حد وصفه، إشارة واضحة لاستمرار النظام في سياسة الأرض المحروقة التي ينتهجها، واصفًا ما يجري في سوريا بأنه جريمة حرب وإبادة تستوجب العقاب وتدخل المجتمع الدولي لحماية المدنيين من بطش استمر أكثر من 17 شهرًا. ترسانة كيماوية وكشف الأشقر في اتصال هاتفي مع (اليوم) الليلة قبل الماضية عن أن نظام بشار، يمتلك ترسانة من الأسلحة الكيماوية والبيولوجية، اشترتها خلال العقود الماضية من الاتحاد السوفييتي وتشيكوسلوفاكيا السابقتين وكوريا الشمالية، وأن البرنامج السوري للأسلحة الكيماوية يتضمن غازي الخردل والإيبيريت، إضافة لغاز الاعصاب السارين، الذي يعتبر أخطر الغازات في العالم. مؤكدًا فرار بعض الشبيحة وقادتهم خارج سوريا بعد تأكدهم من دنو الأيام الأخيرة للنظام.. مشيرًا إلى أن بعضهم وصل إلى القاهرة، ولبنان ويعملون بالتجارة، خاصة المخدرات والهيروين.وأضاف إن معلومات استخبارية قدّرت مخزون سوريا الحالي من هذه الأسلحة بعدة آلاف من القنابل الجوية، كذلك من 50 إلى 100 رأس حربي مخصص لصواريخ باليستية بعيدة وقصيرة المدى وقذائف للمدفعية، وتتوزع على مخزنين: أولهما شرق شمالي العاصمة دمشق والثاني شمال حمص. كما تملك سوريا أربعة مصانع لإنتاج الأسلحة الكيماوية: الأول في السفيرة بحلب والثاني بالقرب من المدينة الصناعية بحمص والثالث جنوب حماة، فيما يقع الرابع غرب اللاذقية.. أما مصانعِ تطوير الأسلحة الكيماوية بسوريا فأشهرها موجود جنوب اللاذقية وآخر في العاصمة دمشق بالإضافة الى وجود مركز للأبحاث. وأن كافة المصانع تعمل بإمرة مركز البحوث والدراسات العلمية الذي يعمل بالتنسيق مع روسيا التي تقدّم الخبرات والتكنولوجيا والمواد والمساعدة السرية من خبراء الكيماويات الروس.. أما تقنيات إنتاج الأسلحة الكيماوية والبيولوجية فحصلت عليها سوريا من وسطاء كيماويات في هولندا وسويسرا وفرنسا. عملاء إيران وعن المعتقلين الإيرانيين لدى الجيش الحر، كشف الأشقر، أن ال 48 المقبوض عليهم، تابعون لفيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، وأضاف إن معلومات جاءت عن طريق المجلس الوطني الإيراني المعارض تؤكد: «أن نظام الملالي في طهران أطلق منذ اليوم ومن خلال السفارة السويسرية، التي ترعى المصالح الأمريكية في إيران، بممارسة الضغط على الولاياتالمتحدة، والمجتمع الدولي لإطلاق سراحهم، بالترويج بأنهم زوار وليسوا من قوات الحرس الثوري» وأفصح عن رسالة وصلته من قادة ميدانيين، تؤكد أن المعتقلين تابعون لفيلق القدس، ودخلوا سوريا تحت غطاء زوار، بعد تشكيل ما سموه المؤسسة الثقافية الخدماتية لثامن الأئمة في أصفهان ولديها مكتب في طهران، كما تنشط شركتا طلايا نور وهبرة، التابعتان لهذه المؤسسة وتقومان بإرسال عملاء إلى سوريا ولبنان ومصر والأردن ودول الخليج، تحت غطاء الزوار. وأضاف إنه «جاء في تقرير لأحد معاونينا في شركة طلاي نور، أن 48 من عناصر قوات الحرس الثوري، وتابعين مباشرة لفيلق القدس، وتم إرسالهم ضمن قوافل منظمة عبر شركة طيران ياماهان التابعة لقوات الحرس، ومسؤول عن هؤلاء الناس أحد الأشخاص اسمه حسن اشتياني من قيادات الحرس القوري الإيراني، وهو مدير بهذه الشركة» وقال إن هذه المعلومات مؤكدة عبر المسؤول الأمني المباشر للجيش الحر. وكشف الأشقر، عن توجّه سري عقب اعتقال الإيرانيين، يقضي بإعدامهم فورًا والتخلص منهم، لكن تم في اللحظة الأخيرة استبعاد ذلك، واستخدامهم كورقة للتفاوض، والضغط على إيران والأسد معًا، معتبرًا أن مقتل ثلاثة من هؤلاء العملاء في قصف لقوات الأسد، جعل إيران تستنجد بتركيا وقطر في محاولة لتخليصهم بأي ثمن. دور العرعور وعن رئيس الوزراء المنشق، رياض حجاب، أكد الأشقر، أنه تمّ الترتيب لعملية انشقاقه قبل أكثر من أربعة أشهر، وحتى قبل أن يتسلم منصبه في حكومة الأسد، وكشف أن الداعية المشهور الشيخ عدنان عرعور، كان له الفضل بعد الله، في الترتيب لانشقاقه عن طريق أحد أفراد عائلة حجاب، وأن عناصر من الجيش الحر، تولت عملية تهريبه وعائلته من سوريا في الوقت المناسب.. وأوضح أن النظام في سوريا مستعد لدفع 10 ملايين دولار من أجل رقبة عدنان عرعور. ودعا الأشقر الجميع للتضامن مع الثورة السورية، والتواصل معها بالدعم المادي أو المعنوي .