اعتقلت قوات الاحتلال فجر يوم الثلاثاء ستة مواطنين فلسطينيين من مناطق متفرقة في الضفة الغربية واستدعت عدداً من المواطنين، بينهم طفلان، وداهمت عدة بلدات فيها بزعم البحث عن مطلوبين. وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اعتقلت من البلدة القديمة بمدينة الخليل المواطن ياقين الجعبري، كما داهمت بلدة دورا، واعتقلت احمد عبدالحميد محمد ابريوش (27 عاما) بعد تفتيش منزله والعبث بمحتوياته. واعتقلت قوات الاحتلال الطفلين الشقيقين محمد عاطف حمدان طه (14 عاما)، ومحمود (13 عاما)، من البلدة القديمة وسط مدينة الخليل. وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال احتجزت الطفلين على حاجز أبو الريش بالقرب من الحرم الإبراهيمي، واقتادتهما مركبة تابعة لشرطة الاحتلال التي تتواجد في الحرم إلى جهة غير معلومة. كما داهمت قوات الاحتلال بلدات، اذنا وحلحول ويطا وعدة أحياء في مدينة الخليل، ونصبت حواجزها على مداخلها، وأجرت عمليات تفتيش واسعة في مركبات المواطنين ما تسبب في اعاقة مرورهم. واعتقلت قوات الاحتلال فجرا، شابين من بلدة تقوع شرق بيت لحم، وهم احمد رشيد جبريل (19 عاما)، وهشام خليل العمور (19 عاما)، أثناء سيرهما في احد شوارع البلدة، حيث تم نقلهما إلى جهة غير معلومة. الى ذلك أفاد اتحاد لجان العمل الزراعي أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي صعدت من اجراءاتها ضد السكان في منطقة مسافر يطا جنوب الخليل، وذلك بعد توالي قرارات الهدم والتهديد بترحيلهم من مناطق سكناهم لتحويلها الى مناطق عسكرية اسرائيلية مغلقة. وأفاد نادي الأسير الفلسطيني أمس الأول بأن عدد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي بلغ حتى أواخر الشهر المنصرم 4423 أسيرا موزعين على 20 سجنا تفتقر إلى أدنى المقومات الصحية والإنسانية، ويعانون من إجراءات تعسفية مهينة. وأشار الاتحاد إلى أن «هذه المنطقة موضع اهتمام مستمر من قبل الاحتلال الاسرائيلي كونها تقع على الحدود مع مناطق الخط الأخضر خاصة منطقة جنبا»، منوها الى «تصاعد حدة الضغوطات على سكان المنطقة في العام 2012، لا سيما بعد طلب وزير جيش الاحتلال ايهود باراك بترحيل ثمانية تجمعات سكانية في مسافر يطا وتحويلها لمنطقة تدريب عسكرية اسرائيلية، حيث تم تسليم السكان إخطارات هدم للبيوت وإخطار بإغلاق طريق بير العد». وأضافت «بلغ عدد الإخطارات 29 إخطارا في خربة جنبا وصفي، وقبل شهر سلمت سلطات الاحتلال إخطارات للسكان في خربة الطوبا، وتم توكيل محام وتأجيل تنفيذ القرار من المحكمة في خربة جنبا وصفي الفوقا، هذا عدا عن اخطارات الهدم لجميع السكان في سوسيا والرهوة». وأفاد نادي الأسير الفلسطيني أمس الأول بأن عدد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي بلغ حتى أواخر شهر المنصرم 4423 أسيرا موزعين على 20 سجنا تفتقر إلى أدنى المقومات الصحية والإنسانية، ويعانون من إجراءات تعسفية مهينة. وبين التقرير الإحصائي للنادي، أن إسرائيل ما زالت تواصل احتجاز 7 أسيرات في سجن ‹هشارون›، بعضهن معتقلات منذ 10 سنوات، فيما يواصل الاحتلال اعتقال 167 طفلا تتراوح أعمارهم ما بين 16- 18 سنة، و43 طفلا تقل أعمارهم عن 16 سنة، إلى جانب اعتقال 250 أسيرا إداريا، بعد أن كان عدد الأسرى الإداريين قبل نهاية العام الماضي 320 أسيرا إداريا، حيث تقلص العدد بعد الحراك الذي قاده الأسرى الإداريون بإضراب عدد منهم عن الطعام. وفي هذا الإطار حذر نادي الأسير من استمرار اعتقال الأطفال على وجه الخصوص، مطالبا المنظمات الدولية بضرورة وضع حد لاعتقال الأطفال وإنقاذهم وتحمل هذه المؤسسات لمسؤولياتها.