اصدرت مؤسسة القدس الدولية تقريرًا حذرت فيه من خطورة قرار السلطات الإسرائيلية تحويل ساحات المسجد الأقصى إلى حدائق عامة، معتبرة ان هذا القرار توجّه إسرائيلي نحو اقتسام المسجد الأقصى بتحويل ساحاته (وهي جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك) إلى مكان ينطلق منه المتطرفون اليهود للسيطرة على كامل الأقصى وفرض أمر واقع على الأمة. وجاء في التقرير أن تسلسل المواقف الإسرائيلية والقرارات يؤكد هذا التوجّه الإسرائيلي فتحويل ساحات الأقصى إلى حدائق عامة بند رئيسي في خطة القدس 2020 الذي أصدره «يورام زاموش» وهو أحد عناوين البرنامج الانتخابي لرئيس بلدية القدس نير بركات وهذا ما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلي الاسبق ارئيل شارون عند اقتحامه الأقصى عام 2000 عندما أعلن أن اقتحامه لم يكن للمسجد الأقصى وإنما دخل إلى ساحات عامة على حد زعمه. واكدت المؤسسة ان 144 دونمًا هي المساحة الشرعية للمسجد الأقصى التي حدّدها علماء الأمة كالإمام الغزالي وابن تيمية ومحيي الدين العليمي وغيرهم، فقد كانت الصلوات تقام في هذه الساحات، كما أن الساحات هي مكان صلاة رسول الله «صلى الله عليه وسلم» في رحلة الإسراء، فالمسجد الأقصى هو جميع الساحة داخل السور التي تضم أكثر من 200 معلم من مساجد ومدارس ومآذن وقباب وزوايا وغيرها. اكدت المؤسسة ان 144 دونمًا هي المساحة الشرعية للمسجد الأقصى التي حدّدها علماء الأمة كالإمام الغزالي وابن تيمية ومحيي الدين العليمي وغيرهم، فقد كانت الصلوات تقام في هذه الساحات، كما أن الساحات هي مكان صلاة رسول الله «صلى الله عليه وسلم» في رحلة الإسراء، فالمسجد الأقصى هو جميع الساحة داخل السور التي تضم أكثر من 200 معلم من مساجد ومدارس ومآذن وقباب وزوايا وغيرها... وقال التقرير إن تحويل الساحات إلى حدائق عامة يعني تحويل الجزء الأكبر من الأقصى لسلطة بلدية الاحتلال وبالتالي تحويلها إلى أماكن سياحية إسرائيلية تمهيدًا لتحويلها إلى أماكن عبادة يهودية ومن ثم بناء الهيكل المزعوم عليها وصولًا إلى إنهاء الوجود الإسلامي في الأقصى وهو سيناريو مكرر لخطة السيطرة على المسجد الإبراهيمي التي انتهت بنجاح اليهود في تحويل معظمه إلى كنيس وكذلك الحال في مسجد النبي صموائل شمال غرب القدس والكثير من المساجد التي تمّ تدميرها او تحويلها الى كنس ومتاجر والاعتداء على حرمتها. واوضح التقرير أن الأمتين العربية والإسلامية بعلمائها وقيادتها ومثقفيها وإعلامها وشبابها ونسائها مطالبة في هذه اللحظة التاريخية بإيصال رسالة للاحتلال بأنها لن تسمح بتقسيم الأقصى ولن تقبل بتحويل ساحاته إلى ساحات عامة وهي مستعدة لبذل الغالي والنفيس للدفاع عن مقدّساتها. وختم التقرير: «إن تمادي الاحتلال في اعتداءاته على القدس والأقصى يستدعي ردًّا مؤثرًا من جميع مكوّنات الأمة لا سيما قوى المقاومة، والشعوب العربية التي بات الرهان عليها كبيرًا في ردع الاحتلال. السفير البريطاني يحذر اسرائيل حذر السفير البريطاني في تل ابيب «متيف جولد» من أن الصورة الحسنة التي تحاول إسرائيل رسمها للعالم آخذة في الانهيار، في ظل الممارسات التعسفية التي تقوم بها بحق المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، واستمرارها في منهج البناء غير القانوني على الأراضي التي يمتلكها مواطنون فلسطينيون بالضفة الغربية. ونقل موقع القناة العاشرة الاسرائيلي عن «جولد» قوله: «على كل شخص تهمة مكانة إسرائيل في العالم أن يقلق من انخفاض مستوى التأييد لها في العالم، وأنا أرى أن هذا الأمر آخذ في الاتساع، والحديث هنا لا يدور عن أشخاص عاديين بل نواب برلمانيين وشخصيات مهمة حول العالم». وأضاف: «إن إسرائيل تستثمر موارد كبيرة في الناحية الإعلامية، ولكن الناس بالرغم من أنهم ليسوا خبراء فهم أيضًا ليسوا أغبياء، فهم يشاهدون يوميًا القرارات حول البناء الجديد في المستوطنات، ويقرأون القصص حول ما يحدث في الضفة الغربية وقطاع غزة». وفي سياق متصل تطرق «جولد» إلى الخلافات الإسرائيلية مع شبكة البريطانية «BBC» قائلاً: «شبكة «BBC» فتحت صفحة خاصة لكل الدول المشاركة في الألعاب الأولمبية، وتمّ ذكر عاصمة كل دولة في الصفحة الخاصة بها إلا إسرائيل، ولم ينتهِ هذا الأمر لهذا الحد فقد وضعت صورة جندي يشتبك مع شاب فلسطيني داخل صفحة إسرائيل». كما عبّرت ممثليات وبعثات الاتحاد الأوروبي في كل من القدس ورام الله عن خيبة أملها الشديدة حيال القرار الاسرائيلي الأخير القاضي بتجديد إغلاق المؤسسات الفلسطينية في القدسالشرقيةالمحتلة، وبالتحديد بيت الشرق والغرفة التجارية. وقال في بيان صدر عن هذه البعثات «لقد مضى الآن على إغلاق هذه المؤسسات أحد عشر عامًا ويجب السماح بإعادة فتحها لتتمكّن من لعب دورها الحيوي في خدمة السكان الفلسطينيين في القدسالشرقية، على النحو المطلوب بموجب خارطة الطريق». وعبّر البيان عن قلق الاتحاد الأوروبي من المنطق خلف استمرار إغلاق هذه المؤسسات، وحث الجانب الاسرائيلي مجددًا على إعادة النظر في الإغلاقات وإلغاء قرارها.