بعد موسم مخيب للآمال، عانى فيه ليفربول انتكاسات عدة جعلته يفشل في التأهل إلى بطولة دوري أبطال أوروبا، عاد مالك النادي توم هيكس بالمناصفة مع جورج جيليت، ليبعث الأمل من جديد للجماهير بتأكيده أن ثنائي الفريق الأول ستيفن جيرارد وفرناندو توريس لن يغادرا معقل «أنفيلد» على الرغم من العروض التي وصلتهما من أندية أوروبية عدة. وعلى الرغم من استعداد هيكس وشريكه في بيع النادي، لمستثمرين جدد، بحسب تأكيداتهما مسبقا بأن شركة «باركيلز» الراعي الرسمي للدوري الإنجليزي ستشرف على عملية البيع المتوقع أن تتم في نهاية العام الجاري، إلا أن هيكس أوضح عمله في الوقت الجاري كمالك للنادي ولن يسمح بتاتا في الاستغناء عن أي من ركائزه الأساسية. ورفض هيكس التقارير الصحفية التي أشارت إلى ضرورة استغناء النادي عن جيرارد أو توريس لمساعدته في ضائقته المالية: «لسنا مضطرين إلى بيع توريس وجيرارد، وهما باقيان معنا، أيا كانت قيمة العروض المقدمة من الأندية.. هنالك عرض قدم لتوريس بقيمة 70 مليون إسترليني وتجاهلناه، وآخر ب 45 مليون إسترليني لجيرارد ورفضناه أيضا». ويأتي حديث رجل الأعمال الأمريكي، بعد تأكيد توريس لبقائه مع النادي، بينما فضل جيرارد أن يتم الحديث عن مستقبله بعد انتهاء كأس العالم: «في 2006 فكرت كثيرا في العرض الذي قدمه تشلسي لضمي، وكانت تلك من أسوأ الفترات التي عشتها وأثرت في أدائي في كأس العالم آنذاك، ولن أسمح لنفسي بالوقوع في الخطأ مرة أخرى». وأوضح هيكس لشبكة «سكاي» الإخبارية أمس أن مداخيل ليفربول تحسنت، مضيفا أن التقارير التي كشفت عن موازنة النادي مسبقا غير صحيحة، وافتقدت للدقة: «نعاني الديون مثل غالب الأندية في الوقت الجاري، ولكن التقارير بالغت في المسألة، نحن منتظمون مع البنوك التي اقترضنا منها أموالا مسبقا، وبخلاف ذلك وقعنا على أكثر من اتفاقية رعاية من شأنها زيادة المداخيل». وعن الآلية التي يتم فيها ترشيح الرجل المناسب لشراء النادي، أكد هيكس أنهم سيطالبون بضمانات مالية من قِبل المستثمر قبل أن تتم عملية البيع بصورة رسمية، وبالإضافة إلى ذلك سيكون لزاما عليه بناء ملعب جديد بسعة لا تقل عن 60 ألف متفرج: «لن نعطي النادي لرجل غير قادر على دفعه إلى الأمام.. نرغب في تسريع عملية البيع لمصلحة ليفربول، ولكن ذلك الأمر يبدو صعبا، ولكن على أقل تقدير في منتصف الموسم الكروي المقبل ستكون الأمور منتهية في هذا الجانب». وأبدى هيكس أسفه على المعاملة التي لاقاها مع شريكه من قِبل الجماهير، خصوصا عند عرضهم للافتات تعبر عن امتعاضهم ومطالبتهم للثنائي بالخروج من النادي في أقرب فرصة: «الجماهير لا تعرف العمل الذي قمنا به، ليفربول حاليا أفضل من جميع النواحي بما فيها المالية ما كان عليه قبل ثلاثة أعوام.. وصلنا إلى نهائي دوري الأبطال وكنا قريبين من الدوري الإنجليزي بيد أن الظروف لم تخدمنا، والمشجعون آخر ما يفكرون به هو التماس العذر بالنسبة إلي ولشريكي جيليت».