لم أجد مبررا واحدا يستدعي تمديد تكليف عمل اللجنة المؤقتة للاتحاد السعودي لكرة القدم ،فالوضع العام لا يستدعي هذا التمديد والنتائج ايضا لم تكن مرضية لأحد كي تتم مكافأة هذا الاتحاد بإعادة تكليفه ، وكل المؤشرات تؤكد عن وجود أمرٍ خاطئ في استمرار الاتحاد المكلف بوضعه الحالي فنحن مقبلون على مرحلة مهمة جدا على صعيد المنتخبات والاندية ، ولا يمكن لاتحاد مكلّف أن يدير كل هذه الأمور . البيان الصادر من الاتحاد يقول: إن التمديد جاء للمصلحة العامة وايضا من اجل ألّا تتعطل اعمال الاندية في الصيف ، ومع احترامي الشديد لمن صاغ البيان فتبريرا كهذا يعتبر غير مقنعٍ لأحد ، فإذا لم تعقد الجمعية العمومية في موسم الصيف الذي يشهد توقفا لجميع الانشطة الكروية فمتى ستعقد ؟! ، وهل يعقل ان ننتظر الدخول في معمعة الدوري ومن ثم يتم الإعلان عن عقد الجمعية لتتعطل وقتها مصالح الأندية ؟ . الأمير نواف بن فيصل وهو الرجل الأول في القطاع الرياضي اعلن غير مرة عن انتهاء زمن التكليف على مستوى الأندية ، وكرر سموه هذا الأمر في اكثر من مناسبة ، واليوم نتفاجأ بانتقال عدوى التكليف للاتحاد والذي كان من المفترض ان يكون هو القدوة في العملية الانتخابية وهو الاساس الذي تستند اليه الأندية في جمعياتها العمومية . لا نعترض على الاسماء التي تعمل بالاتحاد المكلّف ، فهم من الاسماء الخبيرة بالمجتمع الرياضي ولكننا نعترض على الآلية التي تدار بها الأمور والنتائج التي خرج بها الاتحاد الحالي ، والتناقض الكبير الذي يمارس في طريقة ادارة العمل الرياضي لن نتحدث عن شرعية هذا التكليف ، كوننا لا نعلم من كلّف من ؟ ، ومن جدد التكليف لمن ؟ وما هي الجهة المرجعية التي أمرت بالتكليف ، هل هي الرئاسة العامة لرعاية الشباب ؟ .. أم اللجنة الاولمبية السعودية .. ام كلاهما ؟ أم ان القرار اتّخذ وِفقا للمصلحة العامة ! ، كل ذلك لا نعلم عنه ولا ندري ماذا دار بالأيام الماضية وما الذي جعل قرارا مهما كهذا يصدر في هذا التوقيت ، ولكن نستطيع ان نجزم بأن وضعاً كهذا لن يكون بإمكانه السير بقطار الكرة السعودية المتوقف خطوة واحدة للأمام ، لا أقول تحقيقا منجزا جديدا ولكن أقول: لن نتحرك خطوة للأمام . إن أردنا ان نقيس مدى نجاح قرار التكليف من عدمه عبر مقياس النتائج والمنجزات التي تحققت في عهد الاتحاد المكلف منذ توليه المسؤولية فبالتأكيد سيكون هذا الاتحاد راسبا ، فهذا الاتحاد لم يقدّم أيّ منجزِ جديد والأمور تواصلت في الانحدار ،ولم يكن هنالك أيّ شيء مفرح على جميع الاصعدة ، وان اردنا ان نقيس مدى الحضور الإعلامي لأعضاء هذا الاتحاد ،فهم نجحوا وبامتياز في تقديم انفسهم بالطريقة المناسبة بهم . لا نعترض على الاسماء التي تعمل بالاتحاد المكلّف ، فهم من الاسماء الخبيرة بالمجتمع الرياضي ولكننا نعترض على الآلية التي تدار بها الأمور والنتائج التي خرج بها الاتحاد الحالي ، والتناقض الكبير الذي يمارس في طريقة ادارة العمل الرياضي ، فالاتحاد المكلف فشل في إدارة جميع الأزمات التي طرأت على مستوى اللعبة ،ولم نجد أيّ ردّة فعلٍ لانتشال الكرة السعودية من سقوطها المستمر . الحل الوحيد سيكون في الانتخابات وصناديق الاقتراع، وحدها من ستجعل العربة تعود لمسارها من جديد ،ومن يريد ان يعمل فعليه بالعملية الانتخابية ، أمّا بالنسبة لزمان التكليف فقد انتهى ولا بد من وضعه بالارشيف وذلك حتى لا يعلم ( الفيفا ) عن وضعنا الحالي ، هذا إن اردنا ان نؤسس عملا رياضيا محترفا على ارض الواقع . وعلى المحبة نلتقي Twitter : @F_AlSHOSHAN [email protected]