الجبير: ميزانية الأمانة 2012 بلغت 900 مليون ريال 615 مليون ريال للمشروعات الخدمية والتطويرية

تشهد مدينة الأحساء حركة تنموية متسارعة، حيث تنعم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، برعاية كريمة من أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد ومن محافظ الأحساء الأمير بدر بن جلوي. وتمرُّ الأحساء بتنمية شاملة في مجالات الصحة والتعليم والمشروعات الخدمية والسياحة والصناعة والاقتصاد.
ويعتبر تخصيص 900 مليون ريال، ميزانية لأمانة الأحساء شاهداً على ذلك، بالإضافة إلى تخصيص مليار ريال و496 مليون ريال لجملة من المشروعات الصحية تمَّت ترسيتُها للعام المالي الحالي، وكذلك ما تشهده الأحساء من تنمية متسارعة في مجالات التعليم والسياحة والصناعة.
900 مليون ريال
وأوضح أمين الأحساء المهندس فهد الجبير أن ميزانية الأمانة للعام المالي 2012 بلغت 900 مليون ريال، ستخصص منها 615 مليون ريال للمشروعات الخدمية والتطويرية، مشيراً إلى أن فكرة تخصيص أرض لإنشاء مركز الملك عبدالله الحضاري على طريق العقير، يعكس تراث وحضارة وثقافة الأحساء بشكل عام وسيكون نموذجاً للقرية الأحسائية، ويستوعب كافة الأنشطة والفعاليات التراثية والشعبية، وسيقام المشروع على مساحة تصل الى مليون متر مربع، كما تشرع الأمانة على إنشاء مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وهي مدينة صناعية تضم منطقة العقير السياحية ومنطقة تعدينية لاستخراج وصناعة الجبس، ومنطقة حرّة ومدينة مالية وبورصة عالمية للطاقة ورفع كفاءة شبكة الطرق، بهدف تعزيز أهمية دور المنطقة على المستوى الإقليمي كمنطقة أثرية وسياحية.
مدينة الملك عبدالله للتمور
وأكَّد الجبير أن أمانة الأحساء شرعت في تنفيذ خطواتها المرحلية، لإنشاء مدينة الملك عبدالله للتمور كأكبر مدينة تمور في العالم، حيث تم تخصيص 29 مليون ريال لتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع إنشاء المدينة، والتي ستقام بالقرب من شاطئ العقير، وستسهم في توفير بيئة خصبة لتسويق التمور الأحسائية، وتوفير فرص العمل للشباب السعودي. ويضم مشروع مدينة الملك عبدالله للتمور ساحتي حراج إحداهما تقليدية والأخرى على نمط عالمي مثل البورصة، وصالة مغطاة، وجناحين لمحال مع مباسط تحدِّد خطوط المشروع، ومراكز تجارية في زوايا المشروع، وفندق لإقامة الزوار والمستثمرين من خارج المنطقة، وموقع مخصص لإنشاء مصانع تعبئة وتغليف التمور، ومكاتب لشركات النقل والتوزيع، ومكاتب إعلامية ومراكز اتصال، ومختبرات مراقبة الجودة لفحص المنتج ومطابقة الأوزان، بالإضافة الى قاعة مؤتمرات ومعارض خاصة بنشاطات النخيل والتمور.
مشروعات تطويرية
وبين الجبير أن أمانة الأحساء تعمل على إنشاء المشروع التطويري لتقاطع طريق الملك فهد مع طريق الديوان، مشيراً إلى أن تنفيذ المشروع سيسهم في توفير حركة مرورية انسيابية على طريق الملك فهد (شمالاً- جنوباً) باتجاه طريق الديوان الذي يرتبط بعدها بجسر يتمُّ تنفيذُه على امتداد طريق الديوان عند التقاطع مع طريق الملك سعود ممتداً شمالاً حتى النفق الواقع في شارع الظهران المنفذ من الأمانة قبل خمس سنوات على تقاطع طريق الظهران مع طريق مكَّة المكرَّمة، ويبلغ طول النفق 1575 متراً تقريباً بعرض 25 متراً وبارتفاع 6.5 متر، والمشروع التطويري لتقاطع طريق الملك سعود مع طريق الديوان، الذي يعد من أهم وأكبر المشروعات التي تنفذ في الأحساء، حيث سيتم تنفيذه على مرحلتين تتمثل الأولى في إنشاء النفق والبنية التحتية للمشروع، والمرحلة الثانية بناء الجسر، ويهدف المشروع إلى توفير حركة مرورية حُرَّة وانسيابية على طريق الملك سعود (شمالاً- جنوباً) والذي يرتبط بعدها بجسر ونفق سيتم تنفيذه حديثاً على امتداد طريق الملك فهد مع تقاطع طريق الديوان عند نقطة الهلال الأحمر، ويبلغ طول الجسر 450 متراً بعرض 25 متراً وبارتفاع 6.5 متر.وتنفذ الأمانة حالياً مشروع الأعمال التطويرية لتقاطع طريق الملك فهد وطريق الملك عبدالعزيز، بطول 0 95 متراً، وسيسهم المشروع في ربط تقاطعي طريق الملك عبدالعزيز وميدان الكهرباء مروراً بطريق الملك فهد حتى بداية الأسواق الشعبية.
جسرالهفوف والمبرز
وأشار أمين الأحساء الى أن من بين المشروعات التي تعمل عليها الأمانة الجسر الرابط بين مدينتي الهفوف والمبرز، الذي يشكل امتداداً لطريق الملك عبدالله المتقاطع مع طريق الملك فهد باتجاه الرياض «غرب الأحساء «، مبيناً أن المشروع يشتمل على تنفيذ جسر علوي بطول يتجاوز الكيلومتر مربع، لينقسم بذلك إلى جسرين أحدهما لعبور المركبات والآخر لمسار السكة الحديد، كما يحوي المشروع ميداناً «دوار» أسفل الجسر بقطر 75 مترا، وتنفذ الأمانة مشروع جسر تقاطع طريق الملك فهد مع تقاطع طريق النجاح، لتوفير حركة مرورية حرة وانسيابية على طريق الملك فهد (شرقاً وغرباً) لتصبح الحركة انسيابية سهلة دون توقف من شرق الأحساء « منطقة القرى الشرقية» وباتجاه الغرب إلى طريق الرياض حيث تحد من الاختناقات المرورية، ويبلغ طوله 433.54 متر بعرض 23.45 متر وبارتفاع 6.5 متر.
إنشاء وتطوير المستشفيات
وقال مدير الشؤون الصحية بالأحساء الدكتور عبدالمحسن الملحم إن الأحساء موعودة بإنشاء وتطوير مستشفيات في مدن وقرى الأحساء، وأوضح أن جملة من المشروعات تمَّت ترسيتُها للعام المالي الحالي، بقيمة إجمالية مليار ريال و496 مليون ريال، تضمَّنت مستشفى الأحساء بسعة 500 سرير وبتكلفة 430 مليون ريال، مستشفى الولادة والأطفال 500 سرير بتكلفة 320 مليون ريال، وتجهيز وتأثيث مركز أمراض الدم الوراثية بتكلفة 25 مليون ريال، وإنشاء وتجهيز وتأثيث بنك دم مركزي ب 20 مليون ريال، وتجهيز وتأثيث مستشفى الصحة النفسية بتكلفة 6.400 مليون ريال، وتجهيز مركز السكر ب 1.280 مليون ريال، وتطوير المرافق الصحية 4 ملايين ريال، ودعم برامج مستشفى الولادة ب 20 مليون ريال، وتجهيز إسعاف الملك فهد الجديد ب 95 مليون ريال، ونوَّه الملحم إلى أن إجمالي إنشاء المشروعات الصحية يصل إلى 921 مليونا و 680 ألف ريال.
بناء مجمعات مدرسية
وأكَّد مدير التربية والتعليم بالأحساء أحمد بن محمد بالغنيم أن الإدارة العامة للتربية والتعليم تسعى إلى بناء مجمَّعات مدرسية في جميع المحافظة، موزَّعة بين المدن والقرى، كما أنها سعت في التصميمات الجديدة لتوفير بيئة صحية نقية، وغيَّرت في التصاميم والألوان . وقال « إن إنشاء المشروعات التعليمية لمواكبة العصر والاستفادة من الابتكارات الجديدة، والتوجُّه إلى ما يتطلب في الساحة والحاجة لملاءمة الظروف، مبيناً أن حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وجهود رجالات الوزارة، يبذلون كل الجهود إلى تحقيق تطلعات أبنائنا وبناتنا، للتخلُّص من المباني المستأجرة وإنشاء مبانٍ مدرسية حكومية.» وبيّن بالغنيم عن وجود أكثر من 64 مشروعاً تحت الإنشاء لمدارس البنين والبنات، كاشفاً عن وجود لجنة مشكَّلة من إدارة التربية والتعليم تعمل بصفة دورية وتراقب سير المشروعات، وعن استلام مائة موقع من أمانة الأحساء، التي تعمل مع إدارة التربية والتعليم لإيجاد الحلول لخدمة أبناء المحافظة.
مستقبل واعد للصناعة
وأشار رئيس غرفة الأحساء صالح بن حسن العفالق ينتظر الأحساء مستقبلٌ واعدٌ في قطاع الصناعة والأعمال، ويشير في هذا الجانب، إلى التوجُّه لإنشاء مدينة صناعية بالقرب من شاطئ سلوى، حيث تم تخصيص أرض صناعية في منتصف الطريق بين الهفوف وسلوى على مساحة 300 مليون متر مربع لإقامة مدينة صناعية بالتنسيق مع هيئة المدن الصناعية وأمانة الأحساء، منوِّهاً عن أن المنطقة تحظى بعدة ميزات منها موقعها الاستراتيجي من حيث قربها من دول الخليج، مرورا بخط سكة حديد الخليج وطريق الخليج الساحلي في وسطها، ومن أهم الصناعات التي ستنشأ في المنطقة الصناعات البترولية صناعة مواد البناء، فيما يتوقع أن تقدِّم هذه المرحلة أكثر من 50 ألف فرصة وظيفية مباشرة أو غير مباشرة للشباب السعودي.
الحفاظ على الثروة الزراعية
وكشف رئيس غرفة الأحساء عن حرص الغرفة في الحفاظ على الثروة الزراعية من خلال عقد اللقاءات والندوات، وإسهامها مع أمانة الأحساء في تأسيس مدينة التمور، كاشفاً عن الدور الفاعل الذي يلعبه وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم في دعم المشروعات الزراعية في المنطقة، مثل: نقل المياه المعالجة ثلاثياً، تغطية قنوات الري والصرف، منوِّهاً عن تحرُّك للاستفادة من إمكانات مطار الأحساء، والتوجُّه للسماح للطيران الخليجي بتنظيم رحلات من مطار الأحساء إلى مطارات خليجية.
وحول الاستثمار السياحي نوَّه العفالق رئيس مجلس شركة الأحساء للسياحة إلى أن شركته حصلت على حقوق استثمار ثلاثة مواقع هي، متنزه الأحساء الوطني، جبل القارة، متنزه الشيباني، وسيتم في المشروعات الثلاثة إنشاء مجموعة من المشروعات منها مجمع مطاعم، استراحات، وملاهٍ ترفيهية.
تطور التنمية السياحية
ويشير مدير الجهاز التنفيذي للسياحة بالأحساء علي الحاجي، إلى ما تشهده الأحساء من تطوُّر ملحوظ في مجال التنمية السياحية، برعاية واهتمام من محافظ الأحساء الأمير بدر بن جلوي رئيس مجلس التنمية السياحية، ومتابعة وتوجيه من رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن عبدالعزيز، لافتاً إلى أن ترميم وتحسين المعالم السياحية، مثل: مدرسة الهفوف الأولى قصر إبراهيم وقصر صاهود وإعادة سوق القيصرية وتطوير جبل القارة ومتنزه الشيباني، يعمل على الجذب السياحي، وأوضح الحاجي إلى أن مشروع تطوير العقير، والتي تعمل أمانة الأحساء وبشكل مستمر على إدخال المزيد من الجوانب التطويرية والتحسينية لشاطئ العقير، بشراكة استراتيجية بين الأمانة والهيئة العامة للسياحة والآثار، منوِّهاً إلى دور أمانة الأحساء، فيما تقوم به حالياً من تنفيذ مشروع تطوير منطقة ترفيهية متكاملة الخدمات على مساحة 570 ألف متر مربع.
استمرارية نشاط الزراعة
ويذكر مدير هيئة الري والصرف بالأحساء المهندس أحمد الجغيمان إلى حرص حكومة المملكة على استمرارية نشاط الزراعة، كجزء مهم من اقتصادياتها الواسعة والمتنوعة لما يحققه العمل في هذا الجانب من فوائد اجتماعية وإسهامات في الأمن الغذائي، مشيراً إلى أن هيئة الري والصرف بالأحساء، معنية بتوفير مياه الري للمزارع المستفيدة في مناطق خدماتها وتحديداً في الأحساء، وما تمتلكه من الوفرة المائية التي عُرفت بها الأحساء تاريخياً حيث العيون طبيعية التدفُّق، مثل: الخدود وأم سبعة والجوهرية وغيرها من عشرات العيون، لافتاً إلى دور الهيئة في الحفاظ على مخزون المياه الجوفية، وتقنين وترشيد كمية المياه المستهلكة، حيث يتمُّ التحوُّل بشكل سريع من الاعتماد على المياه الجوفية إلى مياه الصرف الصحي المعالجة ثلاثياً لاستخدامها في أغراض الري، وذلك أدَّى إلى تنامي كميتها سنة بعد أخرى، حتى وصل معدل متوسط المياه المستخدمة يوميا من المحطات ما يقارب 130 ألف متر مكعب يومياً أي ما يقارب42 مليون متر مكعب في السنة.
م. فهد الجبير
م. أحمد الجغيمان
سوق القيصرية بمدينة الهفوف