** الذي لا ولاء له للأرض التي يقف على ثراها ويأكل من خيرها ويستظل تحت سمائها وينعم بمكاسبها وانجازاتها .. الذي ليس له ولاء للوطن لا وفاء له ومن ليس له وفاء لا وجه له. ** ونمر النمر الذي أشار اليه الأمير المؤمن الصادق أحمد بن عبد العزيز وزير الداخلية .. يوم أمس الأول عند اجتماعه بأمراء المناطق .. هذا النمر الجاحد الناكر.. لا يمثل وجه هذا البلد ولا أهله. ** فالبدوي على هذه الأرض ومنذ القدم عرف بوفائه ونخوته وشهامته وكرمه ونبله.. وارتباطه الوثيق بتراث آبائه وأجداده في الأصالة وحب الوطن وعدم انكار الجميل.. إن معروف الكرام أيها السادة يطرق أعناق الرجال ونحن في هذا الوطن قد عشنا مع أهلنا وولاة أمرنا حبا وتعاضدا وتكاتفا.. ومن خرج على اجماع أمتنا ليس منا ولسنا منه، وهذا النمر الجاحد وعقله الشاذ أقرب الى الجحود من الوفاء ، فالانسان العاقل قادر على ان يفرق بين الخطأ والصواب والحق والباطل .. ولا أزيد. ** وإذا كان أولياء الأمر في بلادنا قد أكرموا الصغير والكبير وأعانوا المحتاج والمريض وبذلوا الغالي والنفيس في سبيل عزة هذا الوطن وأهله .. ولم يبخلوا على أحد .. وكان حلمهم وكرمهم وعفوهم أسبق من عقابهم إلا أننا كمواطنين لا نقبل ان يكون بيننا من شذ أو عق أو أنكر جميل وطنه عليه. ** «نمر النمر» ليس مجنونا فحسب وهو لم يفقد عقله فقط، وإنما فقد وجهه وأصالته ووفاءه لبلده.. ورجل مثل هذا «خارج الاطار» ما الذي يمكن ان يوصف به وقد أكرمه بلده فانكره.. وعطف عليه وعلى أبنائه وزوجته أولياء الأمر فأنكر جميلهم وجحد معروفهم وامتدت يده الآثمة بالغدر لأهله ومواطنيه ومن أحسنوا اليه.. وهل نسي ما قاله أحد حكماء العرب وشعرائهم: «اذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا» وليس أجزل وأصدق من هذا الوصف على حالة «نمر النمر» ومن جحد خير الله وعطف ولاة الأمر وكرمهم وحبهم لأبناء شعبهم لا خير فيه. ** إن معروف الكرام أيها السادة يطوق أعناق الرجال ونحن في هذا الوطن قد عشنا مع أهلنا وولاة أمرنا حبا وتعاضدا وتكاتفا.. ومن خرج على اجماع أمتنا ليس منا ولسنا منه، وهذا النمر الجاحد وعقله الشاذ أقرب الى الجحود من الوفاء، فالانسان العاقل قادر على ان يفرق بين الخطأ والصواب والحق والباطل .. ولا أزيد.