فى الوقت الذى قالت فيه وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، إن الشعب المصرى والمجتمع الدولى يتطلعون إلى الرئيس محمد مرسى، لتعيين حكومة شاملة تضم بين أعضائها نساء وأقباط، مشيرة إلى استعداد الولاياتالمتحدة للعمل مع القادة الذين يختارهم الشعب المصرى، لكن مع التأكيد على أن العلاقة بين القاهرة وواشنطن ستعتمد على احترام تلك القيادة لحقوق الإنسان. وجاء حديث كلينتون بعد إصدار وزارة الخارجية الأمريكية تقريرها السنوى عن الحريات الدينية فى العالم، حيث أوضحت الوزيرة أن التقدم فى الحرية الدينية سيعتمد على كيف يعامل المصريون العاديون بعضهم البعض، وما إذا كانت الوحدة الدينية التى شهدناها فى ميدان التحرير ستستمر أم لا – على حد قولها. وذلك فى مؤتمر أمام مؤسسة كارنيجى للسلام. إتفاق مسبق وتضارب فى القاهرة الغموض بشأن مقاعد الوزارة المصرية ونائبي الرئيس، وكشف د.سيف الدين عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية أن مصادره تشير الى أن الدكتور محمد مرسي قد أختار د.عبد المنعم ابو الفتوح، المرشح الرئاسي السابق، لمنصب النائب الأول له ضمن الفريق الرئاسي المنتظر ان يتم إعلانه مساء الخميس القادم، مضيفاً أن أبو الفتوح اتفق مع الرئيس مرسى فى الإجتماع الذى جمعه عصر الاثنين على أن يكون د.عبد المنعم أبو الفتوح، من ضمن فريقه الرئاسى، وهذا مارحب به د.مرسى مؤكداً على أنه يسعى للشراكة الوطنية مع الجميع دون إقصاء أحد، وأنه يرحب بأبو الفتوح فى أن يكون نائبه الأول. وأشار سيف الدين، ان طرح شخصية قيادية بحجم أبو الفتوح فى هذا التوقيت كان وفقاً لإجتماع سابق تم بين الجبهة الوطنية وبين محمد مرسي قبل فوزه بالمنصب الرئاسي. ومن جانبها، عقدت لجنة الحوارات والاقتراحات والاتصالات المجتمعية بالجمعية التأسيسية لوضع الدستور، جلسة استماع ظهر أمس ، للدكتور مجدى يعقوب، طبيب القلب العالمى، حول رؤيته للدستور الجديد. ووجهت اللجنة الدعوة لكل من الدكتور أحمد زويل، والدكتور فاروق الباز، والدكتور مصطفى السيد، العالم المصرى الحائز على أعلى وسام فى العلوم من الولاياتالمتحدةالأمريكية، والدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فيما أشار مصدر مطلع بالرئاسة، أن احتمالات تولي المشير محمد حسين طنطاوى وزارة الدفاع قد بات بشكل نهائي ومحسوم، ومن المفترض أن يؤدى القسم أمام رئيس الجمهورية بصفته الحاكم الأعلى للبلاد، وقال المصدر إن المشير لا يعترض أن يؤدى القسم أمام رئيس مدنى، قائلاً الأيام القادمة ستكشف المزيد من التفاصيل. استماع التأسيسية ومن جانبها، عقدت لجنة الحوارات والاقتراحات والاتصالات المجتمعية بالجمعية التأسيسية لوضع الدستور، جلسة استماع ظهر أمس ، للدكتور مجدى يعقوب، طبيب القلب العالمى، حول رؤيته للدستور الجديد. ووجهت اللجنة الدعوة لكل من الدكتور أحمد زويل، والدكتور فاروق الباز، والدكتور مصطفى السيد، العالم المصرى الحائز على أعلى وسام فى العلوم من الولاياتالمتحدةالأمريكية، والدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وآخرين من العلماء؛ للاستماع إلى رؤيتهم حول الدستور الجديد، والذين رحبوا بالحضور، إلا إنه لم يتحدد مواعيد لهم بعد. دعوة الرئيس الى الوفاء بوعوده كما دعت الولاياتالمتحدة الرئيس المصري محمد مرسي يوم الاثنين إلى الوفاء بوعوده بأن تضم حكومته ممثلين عن الأقباط وبمحاسبة المسئولين عن أحداث العنف ضد ما أسمته بالأقليات الدينية. وأشارت كلينتون إلى اجتماعات عقدتها مع مرسي وممثلين للأقباط المصريين الذين يشعرون بالقلق إزاء حماية حقوقهم في عهد الرئيس الذي كان ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين. وأوضحت كلينتون قائلة: «إن المصريين يرسون دعائم ديمقراطية جديدة تماما. أما بخصوص كيف ستبدو (هذه الديمقراطية) وكيف ستعمل وكيف ستتعامل مع التعددية الدينية ، فإن المصريين هم من سيجيبون عن تلك الأسئلة وغيرها من الأسئلة العديدة الأخرى خلال السنوات المقبلة». وأضافت: «سينتظر الشعب المصري من قادته المنتخبين حماية حقوق كافة المواطنين والحكم بطريقة عادلة وشاملة ، وسننتظر منهم ذلك أيضا». وكانت سوزان جونسون السفيرة المتجولة للحريات الدينية قالت في وقت سابق: «أعلن الرئيس المصري محمد مرسي أن حكومته الجديدة ستتضمن أقباطا وعلمانيين ونساء. ولذا نتطلع إلى أن يفي بما وعد». ورأت المتحدثة الأمريكية في العملية الجارية لصياغة دستور جديد لمصر فرصة لتأكيد حماية الحريات الدينية ودعت القاهرة إلى إلغاء أو تعديل القوانين التي تمثل تمييزا ضد الأقليات ، بحسب وصفها.