** حالة من اللامبالاة .. تكاسل .. تخاذل .. عزوف .. هروب .. خناقات ليس لها أول من آخر .. ملفات معلقة .. ورغم ذلك كله لم يرف رمش لرجالات القادسية الذين فضلوا أن يكونوا متفرجين على مشهد ناديهم .. وليسوا لاعبين مؤثرين يؤدون دورهم في انتشال اسم مدينتهم عبر المستطيل الأخضر .. بعد أن غرقت " خُبرهم" في دهاليز الظلام .. وهي المدينة الأجمل والأحلى والأكمل والأحسن - بالاذن من الصديق الآغا- نظافة وتنظيما في الخليج العربي ..!! ** لا أعرف السر وراء هذا التبلد الذي أصاب القدساويين .. وهم الذين نالوا شهادة " الدكتوراة" في تخصص الصراخ والصراع والاختلاف والخلاف .. وهم أيضا الذين تربعوا على القمة في جر الآخرين لمشاكلهم ومتاعبهم .. يا سبحان الله أنطفأ وهجهم ..وتوارى صراخهم .. واختفت صورهم من صفحات الجرائد .. وصوتهم في الفضائيات .. كل ذلك تم بين طرفة عين وانتباهتها بعد هبوط ناديهم للأولى ..!! ** من يوقظ فيهم " نار الغيرة " بالاذن هذه المرة من الراحلة " وردة الجزائرية " .. من يستحث فيهم ضمائرهم التي أوصلت قادسيتهم إلى ما وصلت إليه .. من يرفع الراية البيضاء وينادي بأعلى صوته لحملة " القلوب البيضاء في القادسية " .. من يعترف بأن الجراح التي اتخمت جسد ناديهم ومزقته إرباً إرباً سببها أهل الدار ومن هم في البيت الأحمر والأصفر .. من يخرج لنا ليقول نصف الحقيقة وليس كل فصولها .. لأن في النصف تنبيها وحذرا وربما دروس وعبر .. أما الحقيقة الكاملة فجلها فضائح من الممكن أن تصب الزيت على النار .. وتضع الملح على الجرح ليزداد الصراخ ..!! تعالوا نبتهل الى الله في هذا الشهر الفضيل .. إن يمن على القادسية بالشفاء العاجل .. بعد أن ترهل كل شيء فيه .. وأصبح كالمريض المعدي .. الجميع يتهرب منه .. أما أبناؤه فتركوا واجبهم .. ورسخوا ثقافة الخلاف والاختلاف ..!! ** لقد حان الوقت .. ليتذكر أبناء بنو قادس .. سيناريو الجيران مارد الدمام .. عليهم أن يشعروا بالخطر الداهم حولهم .. فكل الشواهد تؤكد أن سيناريو النهضة يتكرر في القادسية .. بنفس التفاصيل التي غيبت المارد عن دوري الأضواء .. وكما يقولون " ليس كل مرة تسلم الجرة " فقد هبط القادسية للأولى أكثر من مرة ونجح في العودة سريعا .. لكن هذه السماء ملبدة بالغيوم .. لأسباب عديدة جدا .. أهمها حالة اللامبالاة التي يمر بها النادي .. والهروب الجماعي الفج من تحمل المسئولية ..!! ** بصراحة القادسية في وضع لا يحسد عليه .. فالسهام التي أصابته من أبنائه مدمية .. وخناجر الغدر من خلفه وصلت حتى العمود الفقري .. فلم يعد قادرا على الوقوف إلا بجراحة معقدة .. وللأسف الشديد لا أرى في القادسية على الأقل في المدى المنظور أطباء يملكون القدرة والشجاعة على إجراء العملية الجراحية التي تستأصل الورم الخبيث الذي عشش في جسد القادسية لأكثر من ربع قرن .. الذي كان ميزته في البداية الصمت .. وآفته في السنوات الماضية الصراخ والعويل ..!! ** تعالوا نبتهل الى الله في هذا الشهر الفضيل .. إن يمن على القادسية بالشفاء العاجل .. بعد أن ترهل كل شيء فيه .. وأصبح كالمريض المعدي .. الجميع يتهرب منه .. أما أبناؤه فتركوا واجبهم .. ورسخوا ثقافة الخلاف والاختلاف ..!! ** آه .. كم هو مؤلم أن تمر ليالي رمضان في القادسية باهتة .. وهو النادي الذي كان يشتعل في أمسيات رمضان .. بالأنشطة الثقافية والاجتماعية والدينية والفنية والشعرية .. فكان حديث الخليج كل الخليج في مثل هذه الليالي .. قبل أن توجد الفضائيات والقفزة الإعلامية الكبيرة هذه الأيام .. زمان كان القادسية مميزا في كل شيء .. والآن فقد كل شيء .. فمن يعيد العربة للسكة مرة أخرى ؟!