تراجع معدل إنتاج تجار التمور في المنطقة الشرقية عن العام الماضي بنسبة تصل إلى 40 بالمائة ، وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة في المنطقة حيث أدى ذلك إلى عدم توفر الكميات المطلوبة من الرطب وارتفاع الطلب عليه في آن واحد ، وأوضح التجار أن درجات الحرارة المرتفعة دفعت الكثير منهم إلى تخفيض الإنتاج إلى ما يعادل 20 صندوقا في اليوم الواحد وعدم قدرتهم على مواصلة العمل في الأجواء الحالية . محمد علي أحد كبار تجار الرطب بالأحساء يقول إن السوق في هذا العام يعتبر جيدا نوعا ما لأن الموسم لا يزال في بدايته ودرجات الحرارة المرتفعة جعلت كثيرا من المزارعين يقللون إنتاجهم حيث أدى ذلك إلى تراجع الكميات بالسوق وارتفاع أسعار بعض أنواع الرطب خاصة الخلاص الذي يباع حالياً ب 20 ريالا بالنسبة للصندوق الصغير والحجم الكبير ب 40 ريالا ، إضافة إلى نوع الغر الذي يباع بسعر يتراوح من 8 – 10 ريالات . ويواصل محمد علي حديثه قائلا: لا يوجد اختلاف في أسعار التمور عن العام الماضي، ولكن هناك بعض الأمور تجعل حركة البيع والشراء في السوق غير مجزية بالنسبة لنا مثل دخول بعض المستثمرين الأجانب على السوق حيث يقومون ببيع الرطب المنتج في مزارع محافظة القطيف على أنه من إنتاج الأحساء وبسعر منافس، مما يؤثر ذلك كثيرا على حركة البيع لدينا، ويشير البائع مصطفى آل خليف إلى أن كميات الرطب بسوق الدمام هذا الموسم قليلة جدا وليست بمثل الأعوام السابقة لأن كثيرا من المزارعين في الفترة الحالية لا يركزون على توفير كميات الرطب في السوق بالشكل المطلوب بسبب درجات الحرارة المرتفعه والرطوبة العالية التي تغطي كافة اجواء المنطقة ، وقال إن المزارع الذي كان ينتج 50 صندوقا في اليوم سابقا أصبح إنتاجه حاليا لا يتجاوز ال 20 صندوقا بسبب درجات الحرارة العالية، مما أدى ذلك إلى قلة كميات الرطب وارتفاع الطلب عليه في آن واحد، حيث إننا كنا نبيع صندوق الخلاص الصغير في السابق بسعر يتراوح من 20 – 25 ريالا ، أما في هذه السنة فقد أصبحنا نشتري الصندوق الكبير ( صندوق الفلين ) في الجملة بسعر يتجاوز أحيانا ال 35 ريالا وبيعه ب 40 ريالا وأحيانا أقل من ذلك بحسب حركة السوق، واعتقد ان عدم توفر كميات الرطب بالسوق ستستمر إلى نهاية هذا الأسبوع ومن ثم ستعود الحال إلى طبيعتها، أما بالنسبة لأسعار الرطب بكافة انواعه فقد أوضح آل خليف أن الشيشي يبلغ سعره حاليا في السوق من 10 – 15 ريالا والغر ب 10 ريالات وصندوق الخلاص الصغير يباع ب 20 ريالا، مؤكدا ان سوق الرطب بالدمام يعاني حاليا من الأجانب الذين دخلوا فيه للاستثمار ومنافسة التجار السعوديين وأوجدوا الغش حيث يقومون بتعبئة الصناديق من الأسفل بالتمر ومن ثم سكب كميات قليلة من الرطب ( خلط ) وبيعها على أنها صناديق مليئة بهذه السلعة التي يرتفع عليها الطلب بشهر رمضان المبارك وبسعر يقل عن السوق ب 5 ريالات، وقد تم إبلاغ أمانة الشرقية عنهم في سنوات ماضية مرارا وتكرارا ولكنها لم تتجاوب بدليل أن أعدادهم تتزايد في السوق . السوق في هذا العام يعتبر جيدا نوعا ما لأن الموسم لا يزال في بدايته ودرجات الحرارة المرتفعة جعلت كثيرا من المزارعين يقللون إنتاجهم حيث أدى ذلك إلى تراجع الكميات بالسوق وارتفاع أسعار بعض أنواع الرطب خاصة الخلاص. أما ماجد الزامل فيوضح أن الأسعار قبل دخول شهر رمضان بأيام كانت مناسبة وذلك لتوفر الكميات واعتدال الجو، حيث كان يباع صندوق رطب الخلاص ب 15 والغر ب 7 ريالات، ولكن الأسعار زادت مع ارتفاع درجات الحرارة بعكس العام الماضي الذي كانت فيه الأسعار جيدة وحركة السوق مستمرة، وكذلك تواجد كافة تجار الرطب بالمنطقة الشرقية في السوق ، مؤكدا أن عدد تجار التمور تراجع في هذا العام من 10 إلى 4 تجار فقط بسبب الأجواء الجوية، مما أعطى ذلك فرصة لدخول الأجانب في السوق ومنافسة التجار السعوديين الموجودين به حاليا. وبالنسبة لإقبال المستهلكين على شراء الرطب في شهر رمضان الحالي يقول الزامل: يعتبر الإقبال جيدا وبدأت الحركة تتحسن مع دخول شهر رمضان المبارك ، ولكنه ليس مثل العام الماضي بسبب الإجازة المدرسية وسفر الكثير من المستهلكين إلى مناطق ودول أخرى ، إضافة إلى منافسة الأجانب لنا الذين أصبحوا يبيعون حتى الشمام والبطيخ في هذا السوق مع أنه مخصص للتمر والرطب فقط ، لذلك أتمنى من أمانة المنطقة إبعاد هؤلاء الأجانب عن السوق لكي يتمكن التجار من بيع محصولهم الذي يعتبر مصدر رزقهم الوحيد، وكذلك المحافظة على الأسعار. من جهة أخرى أكد عدد من المستهلكين أن أسعار الرطب تراجعت عن العام السابق بنسبة 20 بالمائة، حيث إن هذا الانخفاض دفع الكثير لشراء الرطب في أول أيام رمضان ، وقال أشرف عبدالعزيز أحد مرتادي سوق الرطب بالدمام إن أسعار سوق الرطب بالدمام تقل عن محلات السوبر ماركت في المنطقة بنسبة 50 بالمائة، حيث إنها تبيع صندوق الرطب ب 50 ريالا وفي السوق يبلغ سعر صندوق الخلاص الصغير 25 ريالا ، كما أن أسعار التمور تراجعت عن العام الماضي بكثير ، فقد كنت أشتري صندوق الرطب الصغير بسعر يتراوح من 30 – 40 ريالا ، أما في هذه السنة فقد وصل السعر إلى 20 ريال ولا يزال محافظا على مستواه ، مشيرا إلى أن السوق يفتقد إلى التنظيم وتجار الرطب الأصليين في آن واحد.