شهدت أمسيات صيف نجران 1433 التي اختتمت الأسبوع الماضي وشارك فيها مجموعة من الشعراء المعروفين والشباب وأصحاب الشلات حضورًا جماهيريًا كبيرًا، مما أعطى انطباعًا لتشوّق الجمهور لحضور الأمسيات الشعرية متى ما توافرت جميع العوامل التي تساهم في نجاح الأمسية، وجذب الجمهور لها سواء من ناحية التنظيم أو اختيار أسماء شعرية مميّزة للمشاركة أو اختيار التوقيت والمكان المناسبين لإقامتها. وكانت أمسيات صيف نجران قد اختتمت الخميس الماضي وسط مشاركة مجموعةٍ من نجوم الشعر مثل سالم بن جخير ومحمد مريبد العازمي وغيرهما من الشعراء الذين أبدعوا وقدّموا قصائد نالت رضا واستحسان الجمهور الكبير الذي حضر. من جانبه وفي حديث ل (في وهجير) قال محمد بن مردف مدير جمعية الثقافة والفنون بنجران المنظمة للأمسيات إن الجمهور متذوّق للشعر بشكل كبير، وأن المكان المناسب وموقع الأمسيات والأسماء التي شاركت كان لها دور كبير في الحضور، إضافة إلى أن بعض الأسماء الشعرية التي شاركت مطلوبة جماهيريًا وتشعر بأن لها جمهورًا خاصًا وهم شعراء معروفون على مستوى المسابقات، إضافة إلى التنويع في اختيار الأسماء الشعرية المشاركة من داخل وخارج المنطقة ودمج الأسماء الشابة. وبعد مشاركته قال الشاعر سالم بن جخير في حديث ل”في وهجير”: جمهور نجران دائمًا يجعل الشاعر يشعر بالمسؤولية التي أمامه؛ لأنه أمام جمهور ذوّاق، وهذا العام أثبتوا أنهم سحبوا البساط من المهرجانات سواء المحلية أو الخليجية، ولا أقولها مبالغة لأني أتحدث بأمانة كشاهد عيان، حيث كان هناك التفاعل الجميل والإنصات أثناء الأمسية وهذا قلما نشاهده بالأمسيات الأخرى، وأيضًا عدم إجحاف شاعر على حساب آخر وأنا جربت هذا الشيء بنفسي عندما أقمت أمسية قبل سنوات، إضافة إلى أن إكرام الضيف والاحتفاء به شيء أساسي قبل الأمسية وهذا طبع لن يغيّره الزمان في أهل نجران. وفي ختام حديثه قدم الشاعر سالم بن جخير شكره لجميع أهالي نجران على ما قدّموه من دعم ومساندة وأنه ليس غريبًا عليهم الوفاء لأنهم منبع الوفاء.