أكد ناشطون سوريون أن الاشتباكات تواصلت في العاصمة دمشق الثلاثاء لليوم الثاني على التوالي بين القوات النظامية والمعارضين المسلحين ، كما سمعت أصوات إطلاق نار بالقرب من ساحة السبع بحرات الشهيرة,بينما قصف طيران النظام السوري حي القابون بدمشق. وقال الناشط هيثم العبد الله لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن حالة من الارتباك سادت الشارع بعد سماع أصوات إطلاق نار كثيف من رشاشات وهرعت قوات الأمن إلى المكان القريب من التليفزيون ومقار البنك المركزي والذي سبق وأطل الرئيس بشار الأسد منه على أنصاره. وأوضح الناشطون أن الاشتباكات تدور في حيي التضامن والميدان القريبين من وسط العاصمة. وقال ناشطو المعارضة إن اندلاع اشتباكات قرب مقر الحكومة يظهر ان مقاتلي المعارضة بدأوا ينحرون في سلطة الدولة في العاصمة التي كانت تعتبر معقل الاسد الحصين الذي لا يمكن اختراقه. وقال عماد معاذ وهو ناشط من دمشق :حين تصوب سلاحك الى قلب دمشق الى الميدان فقد خسرت المدينة. حشد عسكري وقال العبد الله إن قوات سورية تحاول دخول حي التضامن مدعومة بالدبابات ، إلا أنها فشلت بسبب المقاومة الشرسة من جانب القوات المعارضة. من جانبه ، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قذائف هاون سقطت في حي الميدان وسمعت أصوات انفجارات وإطلاق نار. وأظهر شريط فيديو حمله نشاطو المعارضة رجالا يرتدون الجينز يختبئون في الازقة ويطلقون مقذوفات صاروخية ورشاشات وسط سحب من الاتربة ودوي النيران. وأحرق مقاتلو المعارضة اطارات السيارات وسدوا بعض الشوارع لتخفيف الضغط على المقاتلين. وتصاعدت أعمدة من الدخان فوق العاصمة السورية. وذكر ناشطون ان المدفعية ونيران الصواريخ ضربت منطقة التضامن المعارضة على مشارف العاصمة السورية. وذكر سكان في حي الميدان انهم شاهدوا قناصة يتخذون مواقعهم فوق الاسطح. وقال أحد السكان قرب حي الميدان :القوات في كل مكان و أشعر انها حرب حقيقية في دمشق. وقال مقاتل لرويترز :ان مقاتلي المعارضة يواصلون القتال لانهم لا يستطيعون الانسحاب الى مناطق آمنة بعد بضع ساعات من القتال كما كانوا يفعلون في توغلات سابقة في العاصمة السورية لانهم محاصرون من جانب قوات الحكومة. معارك قرب مقر الحكومة وقال ناشطو المعارضة ان اندلاع اشتباكات قرب مقر الحكومة يظهر ان مقاتلي المعارضة بدأوا ينحرون في سلطة الدولة في العاصمة التي كانت تعتبر معقل الاسد الحصين الذي لا يمكن اختراقه. وقال عماد معاذ وهو ناشط من دمشق :حين تصوب سلاحك الى قلب دمشق الى الميدان فقد خسرت المدينة. مقاتلو المعارضة في الشارع يتمتعون بتأييد الاسر في أنحاء دمشق. ونشر ناشطون لقطات فيديو لعربات مدرعة وجنود بالزي العسكري وهم ينتشرون على طريق عمان السريع الذي يربط بين دمشق والعاصمة الاردنية عمان ويفتحون الطرق المؤدية الى الطريق الدولي. وكان محتجون قد سدوا مدخل الطريق باشعال النار في اطارات السيارات لتخفيف الضغط عن المقاتلين في حي الميدان. تحليق المروحيات وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان القتال امتد الى مناطق اخرى في العاصمة الليلة قبل الماضية . وذكر ان طائرات الهليكوبتر حلقت في الاجواء بينما كانت بعض المناطق تتعرض للقصف. وقال الناشط يعقوب حسين وهو من حي التضامن المحاصر ان وحدات المعارضة تفرقت في أنحاء العاصمة لتفادي مصير ما حدث لاقرانهم في حي بابا عمرو في مدينة حمص بوسط سوريا حين طوقته قوات الامن في مارس اذار ثم دمرته. وقال عبر موقع سكايب :لقد تعلموا من بابا عمرو الا يجعلوا قواتهم مركزة في مكان واحد لقد سحقوا بوحشية. ولذلك ينتشر المقاتلون. ستلحظ تنقل القتال من مكان لاخر. ومع تواصل الاشتباكات في العاصمة استمر قصف مناطق المعارضة في شتى انحاء البلاد. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن القوات النظامية السورية اقتحمت بلدة «معظمية الشام» بمحافظة ريف دمشق وسط إطلاق نار كثيف. وذكر المرصد ، أن البلدة المذكورة «شهدت اشتباكات وسمعت فيها أصوات انفجارات استمرت حتى فجر امس». وأوضح المرصد أن حيي «القرابيص» و»جورة الشياح» بمحافظة حمص السورية يتعرضان للقصف من قبل القوات النظامية السورية التي تحاول السيطرة على عدة أحياء بحمص كما تسمع أصوات إطلاق رصاص كثيف في حي الخالدية. كلينتون وعبرت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية خلال حديث مع هيئة الاذاعة البريطانية أثناء جولتها في الشرق الاوسط عن املها في ان تفتح موسكو الطريق امام عملية انتقال للسلطة على غرار ما حدث في اليمن لتفادي حرب اهلية. وقالت كلينتون:المجتمع الدولي كان أكثر من مستعد لممارسة كل الضغوط على الاسد , وللاسف لم نتمكن من ذلك, ويرجع ذلك جزئيا الى ان الروس واضحون جدا انهم لا يريدون افساح اي مجال لاستخدام القوة. وصرحت كلينتون بانها تحدثت مع عنان قبل سفره الى موسكو واستطردت :امل ان يتمكن من اقناع الروس بأن هناك طريقا للمضي قدما عليهم ان يقروه.